متى ينبغي استخدام المضادات الحيوية للأطفال الرضع

عَنّْدما يمرض طفلك، فأنت تريد أن يشعر بالتحسن فِيْ أسرع وقت ممكن، مما قد يدفعك إلَّى الذهاب إلَّى الصيدلية وشراء المضادات الحيوية وإعطائها للطفل، لكن المضادات الحيوية ليست دائمًا الحل وأحيانًا يمكنها ذلك. إنه يضر أكثر مما ينفع لطفلك، حيث أن الإفراط فِيْ استخدامه يؤثر على جهاز المناعة ويقويه بشكل كبير. لذلك من المهم أيها الأعزاء معرفة متى يجب إعطاء المضادات الحيوية خاصة للرضع وما هِيْ الحالات والأعراض التي يجب علاجها، وسنشرح كل هذه الأمور من خلال هذا المقال.

متى يجب استخدام المضادات الحيوية عَنّْد الرضع

تستخدم المضادات الحيوية فِيْ علاج الالتهابات البكتيرية فِيْ الجسم، ويصف الطبيب نوع المضاد الحيوي حسب نوع العدوى، وفِيْ وظيفة ودور الجهاز المناعي، وما يؤثر عليه، وما يضعف مناعة طفلك على المدى الطويل.

المضادات الحيوية بشكل عام فعالة فِيْ علاج الالتهابات البكتيرية، ولكن معظم أمراض الأطفال تسببها الفِيْروسات، مما يعَنّْي أنه لا يمكن علاجهم بالمضادات الحيوية، لأن استخدامها لعلاج الالتهابات الفِيْروسية يمثل مشكلة لأنها تقتل البكتيريا الصحية فِيْ الجسم ويمكن أن يؤدي إلَّى مقاومة المضادات الحيوية فِيْ بعد، لذلك من المهم معرفة الحالات التي يجب استخدامه فِيْها وهِيْ

  • التهاب المسالك البولية يترافق مع إحساس بالحرقان عَنّْد التبول وتغير فِيْ رائحة البول أو الدم فِيْ الحفاض، وقد يصاحب ذلك ارتفاع فِيْ درجة الحرارة.
  • العقدية يصاحبها صعوبة فِيْ التغذية والبلع، انتفاخ فِيْ اللوزتين، بقع حمراء صغيرة على سقف الحلق، تورم الغدد الليمفاوية تحت الأذنين، ارتفاع فِيْ درجة الحرارة.
  • التهاب الأذن الوسطى الحاد عدوى شائعة عَنّْد الرضع، تحدث عَنّْد انسداد الأذن الوسطى بسائل من نزلات البرد أو عدوى الجهاز التنفسي العلوي، ويصبح هذا السائل أرضًا خصبة للبكتيريا أو الفِيْروسات أو الفطريات رفض الرضاعة الطبيعية.
  • التهاب الملتحمة يُعرف أيضًا بالعين الوردية، وهُو التهاب فِيْ الغشاء المبطن للعينين أو الجفون، مما يتسبب فِيْ ظهُور إحدى العينين أو كلتيهما باللون الوردي أو الأحمر. يمكن أن تكون البكتيريا والفِيْروسات ومسببات الحساسية (مثل حبوب اللقاح) أو المهِيْجات الأخرى (مثل الكلور فِيْ حمامات السباحة) هِيْ السبب. يمكن أن تكون الالتهابات البكتيرية مصحوبة بإفرازات صفراء أو خضراء من العين، وألم، والتهاب فِيْ الأذن، وعيون حمراء وانتفاخ فِيْ الجفون .
  • التهاب الجيوب الأنفِيْة الجرثومي عَنّْدما يتحول المخاط إلَّى اللون الأصفر أو الأخضر، تُعرف الحالة باسم التهاب الجيوب الأنفِيْة أو التهاب تجويف الأنف. من الطبيعي أن تتحول إفرازات الأنف إلَّى اللون الأصفر أو الأخضر لبضعة أيام بعد ظهُور البرد، وعادة ما تحدث التهابات الجيوب الأنفِيْة البكتيرية بعد عدوى فِيْروسية، مثل الزكام، مما يؤدي إلَّى ارتفاع درجة الحرارة وأعراض أخرى.
  • السعال تحدث معظم السعال بسبب عدوى فِيْروسية، مثل البرد أو الأنفلونزا، ولكن قد يوصي الطبيب بالمضادات الحيوية لسعال طفلك إذا لم يتحسن بحلول سن 14.

الاستخدام السليم للمضادات الحيوية للرضع

يجب عدم استخدام المضادات الحيوية للأطفال بشكل عام دون استشارة الطبيب ويجب استخدامها بشكل صحيح حتى لا تكتسب البكتيريا مقاومة لها أو تسبب آثارًا ضارة للطفل، وإليك بعض النصائح للاستخدام السليم

  • التزم بجرعة المضاد الحيوي سيصف طبيبك عادة جرعة المضاد الحيوي بالميليلتر، لذلك من المهم إعطاء طفلك الجرعة الدقيقة بقطارة أو حقنة فارغة.
  • التزم بجدولها الزمني تختلف جداول تناول المضادات الحيوية حسب النوع، وبعضها يحتاج إلَّى تناوله مرة واحدة فِيْ اليوم، وبعضها قد يصفه طبيبك كل 12 ساعة، والبعض الآخر كل ثماني ساعات.
  • لا تتوقف عَنّْ إعطائها للطفل ترتكب العديد من الأمهات الخطأ الشائع المتمثل فِيْ التوقف عَنّْ تناول المضادات الحيوية بمجرد تحسن الأعراض، مما يؤدي إلَّى مقاومة البكتيريا للمضاد الحيوي بمرور الوقت، لذا اتبع الجرعة الكاملة التي يصفها الطبيب وكرر الأمر إذا أوصى بذلك.
  • متى تسري المضادات الحيوية عَنّْد الرضع

    تبدأ المضادات الحيوية فِيْ العمل على الفور تقريبًا. على سبيل المثال، يستغرق أموكسيسيلين حوالي ساعة واحدة للوصول إلَّى مستويات الذروة فِيْ الجسم، ولكن قد لا يظهر الطفل تحسنًا فِيْ الأعراض حتى وقت لاحق، وعادة ما تظهر المضادات الحيوية تحسنًا فِيْ الأعراض فِيْ غضون يومين إلَّى ثلاثة أيام. وذلك لأن استجابة الجسم المناعية للعديد من الأمراض تسبب بعض الأعراض، وقد يستغرق الأمر وقتًا حتى يستقر الجهاز المناعي بعد تدمير البكتيريا الضارة.

    بعض المضادات الحيوية، مثل تلك المستخدمة لعلاج بعض التهابات المسالك البولية، تعمل على الفور. يعتمد التوقيت بشكل عام على نوع العدوى وما إذا كانت البكتيريا حساسة للمضاد الحيوي المعَنّْي، على الرغم من أن معظم الأطفال يبدأون فِيْ الشعور بالتحسن فِيْ غضون 48 إلَّى 72 ساعة.من المهم إعطاء الدواء فِيْ الوقت المحدد، حتى لو كان طفلك يبدو أفضل.

    قد يؤدي إيقاف العلاج مبكرًا إلَّى عودة العدوى وقد يحتاج الطبيب بعد ذلك إلَّى وصف مضاد حيوي أقوى لأن البكتيريا اكتسبت مقاومة للدواء الأول، مما يجعل القضاء على البكتيريا أكثر صعوبة.

    فِيْ الختام يا عزيزي، فإن إعطاء المضادات الحيوية للأطفال دون استشارة الطبيب أمر خطير، وفِيْ حالة ظهُور أعراض مقلقة على الطفل، يجب عليك الاتصال بالطبيب.

    خلال العامين الأولين من العمر، يحتاج الأطفال إلَّى الاهتمام بتغذيتهم وتعلم كَيْفَِيْة التعامل مع المشكلات الصحية التي يواجهُونها، وتعرف على كَيْفَِيْة القيام بذلك فِيْ قسم تغذية الرضع وصحتهم.