كَيْفَ يمكن أن تحدث غيرة الأطفال وما هِيْ أسبابها وطرق علاجها

غيرة الطفل هِيْ مرض عقلي يمثل مجموعة من السلوك غير اللائق للطفل، مثل البكاء أو الصراخ والجلوس على الأرض، حتى ادعاء المرض أحيانًا، كل ذلك لجذب الانتباه أو لفت الانتباه للطفل، باستثناء ذلك. يقوم الوالدان بالعكس، يغضب الطفل ويضغطان عليه للتصرف بعدوانية مع الأطفال الآخرين، وخاصة إخوته وزملائه، وتزداد الغيرة مع نمو الطفل حتى تدفعه فِيْ النهاية إلَّى الإصابة بأمراض نفسية وصحية خطيرة جدًا، ومن خلال ذلك مقال سنضع أصح المفاتيح بين يديك لأولياء الأمور كَيْفَِيْة التعامل مع غيرة الأطفال من خلال هذه السطور حصرياً على موقع 9.

الطريقة الصحيحة للتعامل مع الطفل الغيرة

اطلب من طفلك المساعدة فِيْ أداء الواجب المنزلي

إذا لجأت إلَّى طلب المساعدة من طفلك، فبالإضافة إلَّى صدق حرصك عليه، فإنه يخلق فِيْه إحساسًا كبيرًا بالثقة بالنفس وله دور كبير فِيْ الأسرة، اطلب منه المساعدة ببعض البساطة العمل، مثل مرافقته إلَّى السوق أو المساعدة فِيْ تحضير مكونات الطعام أو تحضير الأطباق على الطاولة، والسماح له باختيار الملابس التي تريد كيها عَنّْد الذهاب للتسوق أو زيارة الأسرة، على سبيل المثال، وأنت، الأب، اطلب من ابنك المساعدة تقوم بتجهِيْز الملابس قبل الذهاب إلَّى العمل، أو تساعدك على تجهِيْز حقيبة للسفر، كل هذه الإجراءات هِيْ أفضل طريقة للتخلص من المشاعر السلبية التي يعاني منها طفلك.

خصص وقتًا كل يوم للتحدث مع طفلك

انشغال الوالدين بالعمل ومتطلبات الحياة من أكبر أسباب غيرة الأطفال. لا يحتاج الطفل إلَّى لبس أغلى أنواع الملابس، وشراء أحدث الألعاب، ولديه أكبر مصاريف يومية تميزه عَنّْ باقي زملائه وأقرانه، كَمْا يحتاج والديه إلَّى تكريس أنفسهم له، حتى لمدة ساعة فِيْ اليوم. خصص وقتًا خلال اليوم للتحدث مع طفلك، ويفضل أن يكون ذلك بعد الانتهاء من الواجب المنزلي، واستخدم عطلة نهاية الأسبوع أيضًا للجلوس معه ومناقشة مستوى دراسته والمشكلات التي قد يواجهها مع دراسته أو مع أصدقائه. طموحاته وخططه المستقبلية لقضاء الإجازة الصيفِيْة.

لا تبطئ طفلك عَنّْدما ترحبين بمولود جديد

يرتكب الوالدان خطأً كبيراً عَنّْدما يأتي طفل جديد إلَّى الأسرة، فِيْعطونه كل الاهتمام والرعاية، ويمكن أن يؤخروا الابن الأكبر، فِيْصاب بالغيرة. نتيجة لذلك، ستضرب الأم طفلها على الفور وتأخذه إذا ما قبلته عَنّْدما يبكي ويجلس بجانبه عَنّْدما تكون مشغولة، كل هذه الإجراءات تقضي تمامًا على غيرة الطفل.

علموا أطفالكَمْ قيمة التواضع والتسامح

لسوء الحظ، يرتكب الكثير من الآباء خطأً كبيرًا ينتج عَنّْه غيرة الأطفال، وهُو غرس الأنانية وحب الذات فِيْ الطفل، وغالبًا ما يتم إعطاء هذا السلوك دون أن تدرك الأم خطورة الأمر وعواقبه. على سبيل المثال، تطلب الأم من طفلها عدم اللعب مع بعض الأصدقاء، ربما لأنهم ليسوا فِيْ نفس المستوى المالي أو الأكاديمي مثل الابن، أو تطلب منه تجنب بعض الأقارب بسبب نزاع عائلي أو جدال لفظي، و وينطبق الشيء نفسه على الجيران والأهل وتنسى الأم أن الاختلافات تختفِيْ بسرعة ويصبح الطفل تلقائيًا عدوانيًا جدًا ويمكن أن يكبر.الطفل يمر خلال سنوات الدراسة حتى يدخل الجامعة ويصاب بمرض عقلي ويصبح مكروهًا ومرفوضًا من قبل الآخرين و قد لا يكون قادرًا على تكوين صداقات جديدة أو الاختلاط بالمجتمع وأفراده.

امنح طفلك كل الاحترام والتقدير

من النقاط المهمة التي لا يأخذها الكثير منا فِيْ الاعتبار احترام الطفل وقد يسخر بعض الآباء من هذا لأنهم يعتقدون أن الاحترام من واجبات الطفل تجاه من هم أكبر منه، وأنه ليس من بين واجبات الطفل. حقوقه لأنه لا يزال صغيرا ولكن فِيْ الواقع يشعر الأطفال مثلنا. بالضبط، وهم يحتاجون إلَّى احترام متبادل، ولكن فِيْ بعض المواقف يحتاج الطفل إلَّى مزيد من الاحترام لاكتساب شخصية مستقلة، وهُو يعلم جيدًا أن احترام الطفل يجبره على احترام الجميع وإنشاء تعليم مناسب مليء بالهدوء وبعيدًا عَنّْ الغيرة والعَنّْف .

تجنب معاقبة الطفل بشكل متكرر

لا بأس أن يرتكب الطفل خطأ من وقت لآخر، لأن الجميع عرضة للأخطاء، ولكن غالبًا ما يساعد ارتكاب الأخطاء على عدم الوقوع فِيْها مرة أخرى. جرب تغيير سياسة العقاب لطفلك والامتناع عَنّْ التحدث معه لبضع ساعات أو إعطائه حصة يومية أو شراء حلويات له من أخطر أسباب غيرة الطفل.

لا تقارنه باستمرار بالآخرين

أكثر ما يشعر الأطفال بالغيرة هُو عَنّْدما تقارن الأم طفلها باستمرار بأقارب آخرين، خاصة إذا كانوا يختلفون عَنّْه فِيْ الدراسة أو الأنشطة الأخرى كالرياضة أو الفن. إن تشجيعه على التفوق والتقدم فِيْ اللحاق بأقرانه والعكس صحيح يؤدي إلَّى نتائج عكسية تمامًا حيث يصبح الطفل أكثر خمولًا ويشعر بالإحباط المستمر ولا يمكنه أبدًا التقدم.

ازرع قيمة الرضا عَنّْ النفس لدى طفلك

لا يمكن لطفلك أن يشكو من الغيرة إذا كنت قد غرست فِيْه الرضا والرضا منذ سن مبكرة. غالبًا ما نجد أن بعض الأطفال يتمتعون برفاهِيْة عالية ويمكنهم شراء كل ما يحلو لهم، لكنهم دائمًا ما يشعرون بالغيرة من الآخرين ويريدون الحصول على المزيد من الأشياء، والعكس صحيح. نجد أطفالًا فقراء وقد لا يكون لديهم ما لدى أقرانهم، لكنهم تشعر دائمًا بالرضا والرضا لأن الآباء يمكنهم غرس هذه القيمة فِيْهم منذ سن مبكرة.

إذا لم يكن ذلك ضروريًا، فلا تتدخل عَنّْدما يتجادل الأطفال

عَنّْدما ينشب خلاف بين أطفالك، فلا داعي للاندفاع لأن تدخلك فِيْ هذه الحالة سيكون مليئًا بالغضب والخوف، وبالطبع سيكون السلوك الناتج فِيْ هذه الحالة خاطئًا. مع ابنك الأصغر أو معاقبة ابنك الأكبر لمجرد مصلحتك. المشاعر عَنّْدما يبكي أو كَيْفَ تشعر بمدى الظلم الذي يتعرض له لأنه لا يزال صغيراً، وغالبًا ما يبكي الطفل الصغير نتيجة خوفه من لذلك لا تتدخل إلا عَنّْد الضرورة وكن فِيْ موقف محايد واستمع بعَنّْاية لكلا الطرفِيْن حتى لا تسبب لطفلك مرض غيرة الأطفال.

النصائح التي ذكرناها تكفِيْ للتغلب على غيرة الأبناء وإذا اتبعها الآباء فإنهم سيساهمون فِيْ تنمية عقول أبنائهم وشفائهم من جميع الأمراض النفسية التي تطاردهم فِيْ سن مبكرة وتستمر معهم حتى سن الرشد.، وليس ذلك فحسب، بل تساعد هذه القيم أيضًا فِيْ بناء قدوة ونمط ومجتمع قادر على التعامل بحزم مع أي مشكلة تواجهه.