شخصية الطفل كَيْفَ تربي طفلاً ذو شخصية قوية ومعتمد على نفسه

تتشكل شخصية الطفل من البداية، لذا فإن ما نغرسه فِيْ أبنائنا سيبقى فِيْهم طوال حياتهم.لاتخاذ قرارات فِيْ حياتهم، قادرين على التمييز والتفكير، واثقين وناجحين فِيْ دراستهم وعملهم إذا قررت تربية شخص مسؤول يتمتع بشخصية قوية، فِيْجب أن تعلم جيدًا أن لديك بداية.

دليلك لتقوية شخصية طفلك من الألف إلَّى الياء

تختلف طبيعة الطفل عَنّْ الآخرين

يجب أن تدرك أن طفلك يختلف عَنّْ غيره من الأطفال، فلا تقارنه بالآخرين، يجب أن تدع طفلك يكون على طبيعته، وليس عليه أن يبدو مثل أي طفل آخر. الشعور بالفشل والعجز لأنك لا تجبر عليه أن يتصرف مثلك. كن مثالًا أعلى له يمكنه اتباعه بإرادته، ولكن شجعه على أن يكون هُو نفسه مع التوجيه والإشارة إلَّى أخطائه، وتذكر جيدًا أن طفلك مختلف ولا يجب أن يكون نسخة من أي شخص آخر، حتى لو فقط هذا الشخص كان شخصًا جيدًا. شجعه على التصرف بشكل طبيعي، وعليك التأكد من أن شخصية الطفل القوية تبدأ بالتصرف وفقًا لطبيعته وحبه.

تنمية قدرة الطفل على الاختيار

تعد القدرة على الاختيار واتخاذ القرارات من أهم المهارات التي تحتاج إلَّى العمل عليها لدى طفلك. إن قدرة طفلك على الاختيار من سن مبكرة ستعلمه اتخاذ قرارات واثقة، لذا فإن أول ما عليك فعله هُو عدم التدخل فِيْ كل اختياراته وفرض أذواقك والتفكير فِيْه وربطه، وإجباره على اختيار كل شيء ما يتعلق به، مثل الملابس واللوازم المدرسية والأحذية والحقائب، فإن مطالبة طفلك باختيار كل ما يخصه سيعطيه الثقة فِيْ قراراته وخياراته. يمكنك أيضًا أن تجعله يشعر بأهميته من خلال سؤاله عَنّْ رأيه فِيْ بعض الأمور البسيطة، على سبيل المثال، أن يطلب منه اقتراح وجبة غداء أو على سبيل المثال إخباره أنك مرتبك بين علاقتين، لذلك اطلب منه اختيار أيهما أفضل، هذا الموقف سيجعل إنه سعيد جدًا لأنك تأخذ رأيه فِيْ مثل هذه الأشياء البسيطة، سيشعر بدوره فِيْ المنزل وأهمية رأيه، وهذا بالطبع سينعكس على شخصية الطفل وثقته بنفسه.

مدح

إذا امتدحك مديرك فِيْ العمل، ألا ينعكس ذلك بشكل إيجابي على أدائك فِيْ العمل ويزيد من ثقتك فِيْ قدراتك تمامًا مثل طفلك، إذا امتدحته عَنّْدما يفعل شيئًا جيدًا، فسيواصل القيام بهذا العمل، لكن مديحك سيزيد من ثقته بنفسه وقدراته، وهُو ما ينعكس فِيْ قوة شخصيته.

وفِيْ حال قمت بتدريبه على القيام بشيء روتيني مثل إنهاء أعماله المنزلية وترتيب غرفته وتنظيف أسنانه وأشياء أخرى عليه القيام بها يوميًا، فأنت بحاجة إلَّى الثناء عليه فِيْ كل مرة يكَمْل فِيْها أيًا من هذه الأشياء. سوف يكَمْل كل ما يطلب منه القيام به دون أوامر مباشرة أو إصرار منك.

وبالتالي سيتعلم طفلك تحمل المسؤولية وسيكون لذلك تأثير إيجابي على شخصية الطفل. بهذه الطريقة تقوم بتربية طفل يتمتع بشخصية قوية، لأن تحمل المسؤولية يقوي شخصية الطفل ويدرك ما عليه فعله دون أوامر من أحد، وهذا يزيد من ثقته بقدراته.

خصوصية

إن تقوية ثقة الطفل بنفسه وتقوية شخصية الطفل يتطلب احترام خصوصيته ورغباته وعدم التدخل فِيْها، حتى تتشكل شخصية الطفل بالشكل الصحيح ويتعلم احترام خصوصية الآخرين. لا بد أنك طلبت من طفلك أن يطرق الباب قبل دخول غرفتك حتى لا ينتهك خصوصيتك، ولكن لماذا لا تطرق بابه قبل دخول غرفته يجب أن تحترم خصوصية طفلك حتى تقوم بتربية طفل يتمتع بشخصية قوية، وتطرق بابه قبل دخول غرفته، ولا تفتش أغراضه دون إذنه حتى تعلمه احترام الخصوصية.

العقوبة دون سابق إنذار أو تهديد

  • إذا كان طفلك يخاف منك، فلا تعتبر خوفه علامة على تربيتك الجيد. خوف طفلك منك هُو جرس تحذير يحذرك من أنك تربي طفلاً ذا شخصية ضعيفة، لذلك عليك أن تدفع عَنّْ قرب انتباه.
  • لا تجعل معاقبة طفلك أول شيء تلجأ إليه إذا لم يتبع تعليماتك أو فعل شيئًا سبق أن حذرته منه، نظرًا لأنك تقوم بتربيته.العقوبة لها أساسيات وقواعد، ويجب ألا تضرب. أن تكون وسيلة لمعاقبة طفلك بأي حال من الأحوال. يأتي بنتائج سلبية. إما أن يصبح طفلك ضعيفًا أو عدوانيًا، ومهما كانت النتيجة، فلن يكون ذلك فِيْ صالحك أو لصالح طفلك.
  • بادئ ذي بدء، إذا كنت تريد إيقاف أو منع طفلك من القيام بشيء ما، فعليك أن تنظر فِيْ عينيه وترسل إليه رسالة واضحة وصارمة للتوقف عَنّْ فعل ما فعله وشرح سبب منعك من القيام بذلك. لكن احرصي على عدم تهديده، فالتهديد يأتي بنتائج عكسية وسيخاف طفلك باستمرار. هذا سيجعل طفلك ضعيفًا.
  • فِيْ معظم الحالات، لن يفعل طفلك ذلك مرة أخرى، ولكن ماذا لو فعل ذلك فِيْ هذه الحالة، تلعب العقوبة. يجب أن يكون عقابك متناسبًا مع الأفعال وأفضل طريقة لمعاقبة طفلك هِيْ العقوبة القياسية.
  • العقوبة المعتادة هِيْ حرمان طفلك من شيء لم يمتلكه أبدًا، مثل إخباره أنك ستصطحبه إلَّى مدينة ملاهِيْ، والآن بعد أن فعلوا ذلك، غيرت رأيك أو كنت تنوي الشراء هُو – هِيْ. لعبة جديدة والآن لا تشتري له واحدة، فلن تأخذه فِيْ الواقع إلَّى مدينة ملاهِيْ. لا تشتري له لعبة، لكنه يفهم أنه يعاقب. فتأتي عقابك بالنتيجة المرجوة وهِيْ عزوف الطفل عَنّْ سوء السلوك دون اللجوء إلَّى الصراخ أو الضرب أو التوبيخ حتى لا تضعف شخصية الطفل وتؤثر سلباً على تكوين شخصية الطفل.

شجع طفلك على القراءة

القراءة من أهم الأشياء التي تساعد على تنمية شخصية الطفل وتزيد من ثقته بنفسه، لأن القراءة تساهم فِيْ توسيع آفاق الطفل وتزيد من وعيه، وتجعله متحدث لبق ومثقف، وهُو ما ينعكس فِيْ ثقته بنفسه وتنمي شخصيته. اقرأ وناقش معه كل كتاب يقرأه وتنافس معه لإنهاء الكتاب قبل الآخر ليقع فِيْ حب القراءة.

تجنب الخلافات الزوجية أمام طفلك

لا تعتقد أن خلافاتك مع شريكك لا تؤثر على طفلك، ولكن علاقتك مع شريكك تؤثر على كل تفاصيلها لتشكيل شخصية الطفل ونفسيته، فقد يغضبون أمام الطفل. يجب تأجيل هذه المناقشات اللاحقة منه.

يبدأ تكوين شخصية الطفل فِيْ سن الثالثة، عَنّْدما يبدأ فِيْ التعبير عَنّْ نفسه والاعتماد على نفسه أكثر، لذلك يجب الانتباه إلَّى كل أفعالك أمامه وعَنّْد التعامل معه وتجنب كل ما يضعف شخصيته.، حتى يجلب إلَّى المجتمع شخصًا طبيعيًا جيدًا وشخصًا قويًا.