الزواج الناجح كَيْفَ تجعل زواجك ناجحًا لفترة طويلة

الزواج الناجح هُو أساس الحياة السعيدة. لا توجد طريقة تجعلك سعيدًا طالما أن زواجك يفتقر إلَّى عوامل النجاح التي توفر لك الراحة والأمان. نجاح زواجك هُو السبب الأول لسعادتك، وفشله يعَنّْي تأثير سلبي على حياتك. جعل الله تعالى الزواج من أسمى العلاقات وأقوى الروابط بين الرجل والمرأة. إذا كنت متزوجًا أو حتى عازبًا، فلا بد أنك سمعت عددًا كبيرًا من الشكاوى من الأزواج لدرجة أنك ستعتقد بالتأكيد أن البؤس الزوجي هُو القاعدة وأن المشكلة تكَمْن فِيْ الزواج نفسه. سمعت مصطلح الزواج كنظام فاشل. الحَقيْقَة أن المشكلة ليست فِيْ الزواج، بل فِيْ الناس أنفسهم. وقد وصف الله تعالى الزواج بأنه عزاء وحنان ورحمة، لذا فإن سبب الفشل ليس الزواج بل الزوجين. الزواج يعَنّْي أنك لم تعد بمفردك وأنك مسؤول عَنّْ شخص آخر، والعيش بين شخصين ناضجين يعتبر صعبًا لأنه بالإضافة إلَّى المزاجات والشخصيات المختلفة، فإنه يجلب مشاكل فِيْ التكَيْفَ مع بعضهما البعض.

دليلك إلَّى زواج ناجح

يبدأ الزواج الناجح بالتفاهم

الفهم هُو أساس الحياة الزوجية الناجحة. لا يمكن للزوجين أن يعيشوا حياة سلمية دون معرفة كَيْفَِيْة إدارة شؤونهم بهدوء دون عواطف ومشاكل. يبدأ الفهم بالحوار الناضج والواعي. كلما تحدث الأزواج أكثر، زاد فهمهم لبعضهم البعض. يجب أن يناقش الزوجان كل المشاكل التي تنشأ بينهما حتى يتوصلوا إلَّى حل مشترك، لأن تجاهل المشاكل يفاقم الوضع ويؤدي إلَّى تراكَمْها.

الاحترام المتبادل بين الزوجين

الاحترام المتبادل بين الزوجين ركن أساسي من أركان الحياة الزوجية. الزواج الناجح يقوم على الاحترام بين الزوجين واحترام المشاعر والأفكار. يجب على الزوجين احترام مشاعر بعضهما البعض أمام الآخرين وفِيْما بينهم حتى لا يؤذوا بعضهم البعض حتى على سبيل المزاح، وإذا اختفى الاحترام بين الزوجين، يبدأ الزواج فِيْ الانهِيْار ولا يمكن أن يستمر الزواج بدونه. وهذا ما نسميه حسن المعاملة، فلا تحدث حياة طبيعية بين الزوج والزوجة إذا وجدت الإهانات طريقها إلَّى حياتهما. مثلما تخلق الكلمة الطيبة بين الزوجين جوًا من الألفة والحب والحنان بين الزوجين، فإن الكلمة الطيبة لها تأثير سحري ويبقى فِيْها الحب والاحترام.

حفظ أسرار الحياة الزوجية

أي علاقة زوجية عرضة للمشاكل والخلافات، وهذا أمر طبيعي للغاية، وأكثرها تدميراً للعلاقة الزوجية هُو إفشاء أسرار الحياة الزوجية أو التحدث عَنّْ المشاكل الزوجية مع الغرباء مما يزيد المشاكل سوءاً. ما يبني زواجاً ناجحاً هُو الحفاظ على سر الحياة الزوجية بين الزوجين حتى لا تتعدى مشاكلهما جدران المنزل ولا يتدخل أي طرف فِيْهما لتعقيده بتدخلهما. مع الغرباء. كَمْا أن الخروج من المنزل عَنّْد حدوث أي مشكلة لا يحل المشكلة، بل يطيل الشجار والغربة فقط.

انتبه للمظهر

العين تحب احيانا امام القلب، العين تحب كل شيء جميل والله جميل يحب الجمال، كثير من الازواج والزوجات يبدأون فِيْ اهمال مظهرهم بعد الزواج لانهم تزوجوا وحرصوا على بقائهم معا ولكن اهمال المظهر هُو بداية القطيعة. بين الزوج والزوجة، يحب الزوج أن يرى زوجته فِيْ أجمل صورة تزينه كَمْا كان قبل الزفاف، وهذا يثير الاهتمام به وتحاول إسعاده وإعجابه به. وتأمل الزوجة أن يدرك الزوج أنها ليست الوحيدة التي يجب عليها تزيينه، وأنه يحاول الاهتمام بمظهره لها وكسب إعجابها. هذا الاهتمام بإسعاد الآخر، ولو بشكل بسيط، وهُو الاهتمام بالمظهر من أجل الطرف الآخر، هُو ما يخلق زواجًا ناجحًا.

تقاسم العبء والمسؤولية

يجب أن يقبل الزوجان أن الحياة الزوجية تجلب معها دائمًا زيادة فِيْ الأعباء والمسؤوليات، والزواج الناجح هُو الزواج الذي يتقاسم فِيْه الزوجان هذه الأعباء والمسؤوليات.

مصالح مشتركة

وجود المصالح المشتركة بين الزوجين يخلق جوًا من التواصل والتفاهم ويقوي الروابط بينهما بشكل كبير. تقاسم المصالح بين الزوجين هُو أحد أسرار الزواج الناجح. لذلك، يجب على الزوجين البحث عَنّْ مكان لقاء بينهما وإيجاد المصالح المشتركة التي يمارسونها فِيْ حياتهم اليومية لتعزيز استقرار حياتهم الزوجية والعائلية. يمكن تمثيل هذه الاهتمامات من خلال هُواية مشتركة يمارسونها معًا، أو رياضة، أو حتى فِيْلم يشاهدونه معًا، ويجمع الزوجان معًا الاهتمامات والأنشطة ويخلق جوًا من الصداقة والعلاقة الحميمة بينهما.

الصدق والاخلاص

العلاقات المبنية على الغش والخداع لا يمكن أن تدوم أبدًا، سيأتي اليوم وستظهر الحَقيْقَة، لذلك يجب على الزوجين تجنب الكذب والخيانة حتى تستمر علاقتهما. العلاقة الطبيعية هِيْ العلاقة التي يكون فِيْها كلا الطرفِيْن بمثابة كتاب مفتوح لبعضهما البعض.

الروتين هُو البلاء الذي يقتل الحب

مهما كان عمق الحب بين الزوجين، يأتي وقت ينتهِيْ فِيْه الروتين من هذا الحب، لأن التكرار يجعل المرء يعتاد على كل شيء، فتفقد الأشياء بريقها وتفقد سحرها وشغفها بها، فهذه طبيعة طبيعية وإنسانية. من أجل الحفاظ على الزواج، يجب على الزوجين من حين لآخر تكرار اللحظات الرومانسية بينهما التي بدأت فِيْ بداية حبهم، أو السفر أو ترك الأبناء وترك أعبائهم وواجباتهم لفترة من الوقت حتى يتمكن كل منهما يمكن أن يستريح ويجدد حبهم للآخر. الزواج الناجح هُو الزواج الذي لا يسمح للروتين بهزيمة الحب وقتله.

العطاء هُو علامة على زواج ناجح

إن العطاء هُو الذي يخلق الحب، بحيث لا تتوقف الحياة عَنّْ امتصاص جانب من الآخر دون إعطائه شيئًا. صحيح أن العطاء بلا مقابل هُو أعلى أنواع التضحية، ولكن فِيْ الزواج الناجح يجب أن يكون العطاء متبادلاً حتى يستمر الحب بينهما، والمحبة والعطاء دليل عملي على هذا الحب.

إن تحقيق أمن الزواج ونجاح العلاقة بين الزوجين والحفاظ على استمراريتها ليس مستحيلاً أو صعباً، فهُو ليس أسطورة أو خرافة. فِيْ النهاية، الزواج الناجح هُو قرار الزوجين بمحاولة مواصلة حياتهما معًا، لتوسيع الحب والمودة والرحمة بينهما وبذل كل ما فِيْ وسعهما لإنجاح هذه العلاقة، وإسعاد بعضهما البعض، للدفع. الاهتمام بها وبجميع تفاصيلها وتقاسم الأعباء والمسؤوليات مع الطرف الآخر. يبدأ الزواج الناجح عَنّْدما يتخذ الزوجان خطوات جادة ليصبحا شخصًا أفضل للآخر.