ولاء الزوج كَيْفَ تضمنين ولاء زوجك لك كزوجة لفترة طويلة

ولاء الزوج ركن من أركان السعادة الزوجية، وأساس هذه العلاقة المقدسة التي جعلها الله جوهر تكوين الأسرة وإعادة بناء الأرض. الزواج مؤسسة اجتماعية يديرها طرفان فِيْ العلاقة، الزوج والزوجة. ولكي تنجح هذه المؤسسة وتحافظ على استمراريتها، لا بد من وجود عدة عوامل، أولها الشعور بالثقة والأمان. إذا احتاج الشخص بشكل عام إلَّى الشعور بالثقة ليتمكن من إقامة علاقات صحية، سواء على مستوى العمل أو الأصدقاء أو الجيران أو الأقارب، فلا داعي لهذا الشعور فِيْ العلاقة الزوجية التي تمثل الأقوى والأكثر. علاقة مهمة فِيْ حياة المرء. نتطرق فِيْ هذا المقال إلَّى مشكلة تعاني منها الكثير من الزوجات، وهِيْ مشكلة ضمان ولاء أزواجهن وعدم دخول أي امرأة أخرى فِيْ حياته. والأمر ليس عسيرًا ولا يتطلب سوى ذكاء وفهم وقبل كل شيء رغبة قوية وتصميمًا على جلب هذه العلاقة إلَّى الأمان. إليك بعض النصائح لمساعدتك فِيْ الحفاظ على حب زوجك وولائه لك.

دليل الإخلاص الزوجي

ثق بنفسك قبل كل شيء

اعلمي أنه لا يمكنك الوثوق فِيْ ولاء زوجك دون التأكد من أنك تستحقين ذلك. ثق بنفسك وتخلص من المشاعر السلبية والهُواجس المزعجة. كوني فخورة بما أنت عليه وتأكدي من أن هذا الشعور ينعكس فِيْ شعور زوجك تجاهك. تذكري أنك المرأة التي اختارها زوجك لتكوني شريكة حياته وأمًا لأطفاله. لذلك لا تدع أي شيء أو أي شخص يهز ثقتك بنفسك. وتأكد دائمًا من تعزيز هذا الشعور بالثقة بالنفس من خلال الاهتمام بمظهرك وثقافتك ومواكبة كل ما هُو جديد حتى تكون دائمًا متألقة ومتجددة.

تجنب الاستجواب والاستجواب

مثلما تنعكس ثقتك بنفسك فِيْ مشاعر زوجك تجاهك، فإن ثقتك فِيْ زوجك تنعكس أيضًا فِيْ مشاعره تجاهك. إذا اعتاد زوجك على الشك والريبة فِيْ كل أفعاله وأقواله، سيجعله ذلك يرغب فِيْ تحديك وتحديك بعَنّْاد والاستمرار فِيْ مضايقتك لأنه يضر بنفسه وقد يشاركك نفس الشعور. وستفقد الثقة بينكَمْا إلَّى الأبد. يجب أن تترك لزوجك مساحة من الخصوصية والحرية، لا تحاولي أن تكتشفِيْ عَنّْه ما لا يريده، لا تبحثي عَنّْه ولا تتلاعب بأوراقه ورسائله ولا تتدخل فِيْ خصوصيته. ثق فِيْ زوجك أنك لا تنفره من هذا السلوك واجعله يفكر حقًا فِيْما تحذر منه.

الحوار والصداقة بين الزوجين يكفل ولاء الزوج

تحدث دائمًا مع زوجك عَنّْ أي شيء يدور فِيْ ذهنك أو مشاعرك أو أفكارك. إن الصمت بين الزوجين وانشغال كل منهما بواجباته ومسؤولياته وعدم وجود لغة حوار بينهما يوفر بيئة مناسبة لتنامي الشكوك والريبة. لذا تأكد من أن لديك علاقة ودية مبنية على التفاهم والحوار لكسب ثقته واحترامه، وسيخبرك بمشاكله وأفكاره وأسراره ويأخذ رأيك فِيْ أشياء كثيرة. هذه أفضل طريقة للانخراط فِيْ عالم زوجك ومعرفة أسراره دون أن يشعر وكأنك تراقبه وتراقب سلوكه للتغلب على مشاعر الشك وبالتالي التحقق من ولاء زوجك.

لا تسمح لطرف ثالث بالدخول فِيْ علاقتك

إن وجود طرف ثالث فِيْ علاقة يضر أكثر مما ينفع. العلاقة الزوجية تقوم على طرفِيْن فقط، الزوج والزوجة، ودخول شخص ثالث فِيْ هذه العلاقة سيعقدها ويفقد أهم سماتها وهِيْ الخصوصية. يمكن أن يؤدي وجود متطفل فِيْ العلاقة إلَّى توسيع الفجوة بين الزوجين. وتذكري أن لا أحد يعرف شخصية زوجك مثلك، لذا إذا شككتِ فِيْه، فلا تستشيري شخصًا لا يعول عليه فِيْ شرح تصرفات زوجك، لأن الاقتراحات التي يقدمها هذا الدخيل يمكن أن تزيد من إحساسك بالشك وتكون سبب هذه المشاعر السلبية هُو نفسه. لذلك يجب على الزوجة الذكية أن تتجنب إدخال أطراف أجنبية فِيْ علاقتها بزوجها وتحاول حل أي مشاكل أو سوء تفاهم من خلال الحوار الهادئ والنقاش المثمر من أجل ضمان خصوصية العلاقة وهدوءها، وبالتالي ولاء الزوج لها.

احذري من عدم احترام زوجك

التقليل من احترام زوجك، خاصة أمام الناس، شيء لا يمكن لأي رجل أن يتغاضى عَنّْه أو يتغاضى عَنّْه. يحب الرجل أن يشعر أنك الملك فِيْ حياته ولديه كل الاحترام والتقدير الذي يمكنه أن يشاركك نفس المشاعر معك. لذلك يجب الانتباه إلَّى كَيْفَِيْة معاملتك لزوجك والتأكد من أنك بيت وحضن رقيق له، حتى لا تفقد ولاء زوجك ولا تضغط عليه للبحث عَنّْ هذه المشاعر مع امرأة أخرى. حتى لو تسببت فِيْ سلوكيات غير سارة أو أخطاء فِيْ حقك. لا يوجد إنسان بلا عيوب، والمرأة الذكية هِيْ التي تستطيع تصحيح سلوك زوجها بعدم استخدام أسلوب سلطوي يهِيْن كرامة الرجل ويسبب له عدم الرضا والاستياء. لا تهاجم زوجك بالعيوب أو تنتقد سلوكه أو تفكيره بشكل مباشر، بل تعاملي مع هذه الأمور بصبر وحكَمْة، واختاري الوقت المناسب والكلمات المناسبة لتحقيق هدفك دون إزعاجه، وللتعرفِيْ على أن انطباعات زوجك وسلوكه ينمو أثناءه. من الصعب تغيير حياته بين عشية وضحاها. لكن إذا علم منك زوجك أنك تحاولين تغييره للأفضل لك ولعائلتك، وتفعلين ذلك بطريقة ذكية تحمل الكثير من الحب والإخلاص دون تعمد إهانة كرامته أو التقليل من احترامه، لا شك فِيْ أنه سيجيب عليك، بل سيكون أكثر حرصًا منك على فعل ما تستمتع به، وبالتالي تصلي من أجل ما تريدينه وتكسب احترامًا وولاء لك.

لا تخبري أبدًا سر زوجك

الزواج هُو التجسيد النهائي لمعاني المودة والسكن وكَيْفَ يمكن تحقيق هذه المعاني دون أن يطمئن زوجك على أن خصوصيته معرضة للخطر! أسرار الزوج لها قدسية خاصة فلا تكسرها ولا تتحدث عَنّْها مع أحد. لا يمكن للرجل أن يغفر لك هذا السلوك. لا توجد طريقة أسرع لفقد ولاء الزوج من انتهاك حرمة سره.

أخيرًا، كوني لرجلك المرأة التي يحلم بها فِيْ العلاقة الزوجية، فلدى المرأة مسؤوليات أكبر، بالإضافة إلَّى عبء الأسرة، ورعاية الأطفال، وطلبات الزوج، ومراعاة الفرص الاجتماعية. يجب أن تعتني بنفسها حتى تكون جذابة دائمًا فِيْ عيني زوجها وتجد فِيْها كل ما يبحث عَنّْه فِيْ امرأة أحلامه. امرأة ذكية تقرأ ما بين السطور وتلبي احتياجات زوجها قبل أن يطلبها، فتضمن بذلك ولاءه ولن يكون قادرًا على الاستغناء عَنّْها. وهُو ليس مستحيلًا أبدًا ولا يتطلب منك تجاوز قدراتك. فقط استخدم ذكاء الأنثى والحكَمْة والصبر. كوني ملجأ زوجك وملجأه من مشاكل وضغوط الحياة. لا تدع مجالًا له للبحث عَنّْ امرأة أخرى لإرضائه وتجعله يشعر بالسعادة التي لا يجدها لدبك، واعلم أن الحياة لا تسير بنفس الوتيرة ويجب عليك مواجهة المصاعب والآلام ولكن تأكد من أنك مرن وقابل للتغيير، ليس أنك حازم على أن تحطمك مصاعب الحياة. كن فِيْ صف حياة زوجك وادافع عَنّْ رجلك بكل قوتك وذكائك، فالرجل يحب المرأة التي تصر عليه وتقاتل للحفاظ عليه. بهذه الطريقة فقط تضمن الزوجة ولاء زوجها واستمرار الحب بينهما.