التعامل مع المراهقة كَيْفَ تتعامل مع ابنتك المراهقة  

إن التعامل مع مرحلة المراهقة أمر يتطلب الكثير من الوعي والنضج الكافِيْ لتجاوز هذه المرحلة الحرجة بنجاح. المراهقة هِيْ مرحلة تتشكل فِيْها شخصية الإنسان وتتحدد ميولها واهتماماتها، ويجب على الوالدين إدارة هذه الفترة بشكل مناسب حتى يكبر الأطفال بصحة جيدة وبدون مشاكل نفسية يمكن أن تؤثر عليهم. شخصيتهم فِيْ المستقبل. نظرًا لأهمية هذه المرحلة، خاصة بالنسبة للفتيات، فإننا نوجه الأم فِيْ الأسطر التالية بمجموعة من النصائح والإرشادات لمساعدتها على التعامل مع سن البلوغ الذي تمر به ابنتها بالطريقة الصحيحة ؛ حيث تنتقل فِيْ هذه الفترة من الطفولة إلَّى الشباب وما تبعها من تغيرات جذرية فِيْ شخصيتها ونفسيتها، الأمر الذي يتطلب من الأم القيام بواجباتها فِيْ الرعاية والإشراف، ومتابعة تنمية شخصية الابنة، والاهتمام بمصالحها، وإشباعها. كل احتياجاتها وأوقفها حتى يمر بهذه المرحلة بسلام.

دليل للتعامل مع المراهقة

التعامل مع المراهقة على أساس الفهم

يجب على الأم أن تتعامل مع البلوغ على أساس الفهم والإلمام بكل تفاصيل هذه المرحلة. من الطبيعي أن تدرك الأم مدى التغيرات التي تمر بها ابنتها فِيْ هذه السنوات الحاسمة من حياتها، وبالتالي يجب على الأم أن تبحث عَنّْ عذر لابنتها التي قد يكون لديها نزعة للتوتر والرفض، متمرد، يظهر عدم الرضا عَنّْ بعض الأشياء والسلوك غير المصرح به ضد آراء الوالدين. لذلك يجب على الأم أن تقدر كل هذه الأشياء وتعالجها من خلال الاقتراب من ابنتها، واحتضانها، والتحدث معها، والاستحمام بها بالحنان واللطف حتى تصبح مثل صديقتها.

الأم هِيْ مصدر المعرفة الأساسي لابنتها

يتطلب التعامل مع مرحلة المراهقة من الأم أن تلعب دورًا تعليميًا ومعرفِيًْا لابنتها، لذلك يجب أن تصبح الأم المصدر الأساسي للمعرفة لابنتها المراهقة للتأكد من صحة المعلومات ومناسبتها لها. لذلك يجب على الأم أن تتحدث مع ابنتها عَنّْ كل الأفكار التي تدور فِيْ عقلها وأن تشجع ابنتها على طرح الأسئلة بصراحة ودون خوف. دائمًا ما تساعد مثل هذه المناقشات المعرفِيْة الفتاة المراهقة على اتخاذ القرارات الصحيحة واكتساب المزيد من الثقة لأنها ترى دائمًا أن والدتها تدعمها ولا تعاني من أي لبس أو جهل لأنها تعلم أن والدتها ستناقش الأمر بوضوح. هذا الدور المعرفِيْ للأم يؤدي حتما إلَّى تنوير الفتاة المراهقة وتعليمها، مما يؤدي إلَّى تجاوزها للعديد من المشاكل التي قد تواجهها فِيْ فترة المراهقة.

تجنب النقد والسخرية

عادة ما يعاني المراهقون من فقدان الثقة بالنفس، لذلك يجب أخذ هذا الأمر فِيْ الاعتبار عَنّْد التعامل مع المراهقة، خاصة بين الأم وابنتها، حيث يجب تجنب النقد أو السخرية أو اللوم بشكل كامل إذا قامت الفتاة المراهقة بأي شيء سوى الأم. يجب أن تتعامل معها القضايا تتم بطريقة واعية حتى تكون الفتاة على دراية بالسلوك الصحيح الذي يجب أن تتبناه دون الإضرار بمشاعرها أو لمس كبريائها. لذا تنصح الأم بالتعامل مع ابنتها بشكل متوازن يخدم مصلحتها ويبارك دائمًا سلوك ابنتها الإيجابي بالتقدير والثناء والإطراء لأن هذا يعزز ثقة الفتاة بنفسها.

الصداقة والاعتراف المتبادل

لا شك أن العلاقة القائمة على الصداقة والتقدير بين الأم وابنتها من الوسائل الناجحة للتعامل مع المراهقة، لأن الصداقة بينهما تقوي الثقة والحب والتفاهم، مما يجعل الأم المرجع الأول للفتاة. . أشياء من الحياة، وبالتالي تحرص الأم على إدراكها لما يجري فِيْ حياة ابنتها داخل عقلها وخارجه، يجب أن تتوج هذه الصداقة بالتأكيد بالاعتراف والتفهم. كل هذه الأشياء ستشجع الابنة على إفشاء كل أسرارها لوالدتها ومشاركتها معها كل أحداث يومها بكل التفاصيل. لذلك يمكن للأم أن تعبر عَنّْ رأيها ونصائحها بطريقة تنفر الابنة، لأنهم بالطبع أصدقاء. الأم التي تدرك جيدًا أهمية هذه الصداقة لا تفشل أبدًا فِيْ التعامل مع المراهقة رغم صعوبة الفترة.

تجنب المقارنة

لا شيء يغضب المراهق أو المراهق أكثر من مقارنته بأقرانه الذين يُنظر إليهم على أنهم متفوقون. إن التعامل مع المراهقة يتطلب الكثير من البراعة والبراعة، وبالتالي يجب على الأم أن تعلم جيدًا أن المقارنة من الأمور التي يمكن أن تثير الغضب والعَنّْاد والتمرد لدى الابنة ويمكن أن تزيد الوضع سوءًا إذا حدثت هذه المقارنة. بينها وبين إحدى أخواتها قد لا يكون هناك شغب فقط، ولكن قد يكون لدى أخواتها أيضًا مشاعر الغيرة والكراهِيْة.

يجب أن تعلم الأم أن ابنتها المراهقة تحاول تكوين شخصية مستقلة لنفسها فِيْ هذه المرحلة ونتيجة لذلك ترفض مقارنتها بأي شخص، حتى لو كانت أختها أو أخيها، فهِيْ ترفض أن تكون مكررة لأي شخص آخر. الشخصية. واقعي. ولهذه الغاية، يجب معاملة الفتاة المراهقة على أساس أنها شخصية مستقلة ذات حضور قانوني فريد وأن لها علامة تجارية وعلامة فارقة فِيْ كل سلوك لها.

غرس الفضيلة والأخلاق الحميدة

يكَمْن خطر المراهقة فِيْ أن الشخصية معرضة للخطر وأنها تصبح أكثر عرضة للتأثر بأفكار مختلفة ومختلفة. ولمعالجة ذلك يجب على الأم تبسيط مظلة الإشراف والرقابة الكبيرة دون المبالغة فِيْ سلوك الابنة وتقديم أفكار بديلة لحماية ابنتها ومنعها من مثل هذه الأفكار. يجب على الأم إثراء التوازن الفكري والأخلاقي للابنة المراهقة قدر الإمكان حتى تقاوم أي تغيير سلبي، لذلك يجب أن تغرس فِيْ ابنتها حب الفضيلة وتربيتها فِيْ الأخلاق الحميدة والقيم المجردة مثل الصدق. والنزاهة والعفة وعدم الكراهِيْة والإيثار. كل هذه الفضائل والأخلاق ترسم خطاً مستقيماً للابنة المراهقة لا تنحرف عَنّْه، وعَنّْدها تحرص الأم على أن لا تنحرف الابنة عَنّْ الطريق الصحيح الذي ينبغي عليها أن تسلكه حتى تمر بفترة المراهقة الحرجة دون أن تنحرف. عواقب وخيمة أو تشوهات نفسية يمكن أن تلقي بظلالها على شبابها أو بقية حياتها. الأم الواعية هِيْ التي تفهم أن الأخلاق هِيْ الكلمة السرية التي تضمن إنتاج شخصية سليمة وخالية من اللوم.

من الواضح لأي أم أن التعامل مع مرحلة المراهقة ليس بالأمر السهل، خاصة عَنّْدما يتعلق الأمر بفتاة تتعرض فِيْ هذه المرحلة للعديد من التغيرات النفسية والاجتماعية التي تحتاج دائمًا إلَّى شرح. العلاقات والتنمية الاجتماعية. الأم هِيْ الركيزة النفسية الأولى لابنتها وهِيْ الداعم الأول لشخصيتها، لذلك يجب على كل أم أن تساعد ابنتها فِيْ التغلب على فترة المراهقة الصعبة دون عقبات ومشاكل من خلال محاولة اتباع بعض النصائح المعطاة. فِيْ النقاط السابقة.