الزوجة الثرثارة كَيْفَ تتعامل مع زوجتك كثيرة الكلام لحد الإزعاج !

تعتبر الزوجة الثرثارة من أكثر الأنواع المزعجة فِيْ الأسرة. بمجرد أن يخطر ببالك هذا المصطلح، ترى امرأة مزعجة لا تمل من الكلام أو تكرار الأحاديث، أو امرأة تذهب إلَّى زوجها لإجباره على التحدث معها رغماً عَنّْه، أو تعرض عليه بعض الفواتير، أو تطلب منزلًا أو أشياء غير ضرورية، ربما يجعلك مصطلح الزوجة الثرثارة غاضبًا جدًا، بمجرد ذكرها، تحتاج إلَّى تلك المرأة الهادئة، ربما لا تتحدث إذا كنت لا تريد ذلك، ربما يمكنك شراء دمية ستمنحك السلام والمال ولا تزعجك بكلامها الساذج، حل رائع! هذا ليس هُو

دليل الرجل للتعامل مع الزوجة الثرثارة

زوجة ثرثارة، رجل هادئ

كثير من المشاهد اليومية فِيْ معظم البيوت حيث نرى ميل الرجل للصمت وميل الزوجة للكلام ربما تتحدث كثيرا، لذا نعيد هذه القضية إلَّى طبيعة الرجل الصامتة وطبيعة الرجل. الزوجة التي تتحدث كثيرًا، على الرغم من أن الرجل يتحدث كثيرًا فِيْ بداية أي علاقة، ويعرف أيضًا باسم “القيل والقال”، وفِيْ العديد من التجمعات خارج المنزل، ترتفع أصوات الرجال فوق النساء أو يتحدثون كثيرًا مثل النساء، نعم، الشيء ليس مدفوعًا تمامًا بالطبيعة الهادئة للرجل ومن العدل أن نقول إن الرجل الصامت هُو شيء غير سار حتى بالنسبة للمرأة، وعَنّْدما تقرر الزوجة الصمت إلَّى الأبد، فلن يكون ذلك مريحًا للرجل لمدة لفترة طويلة، ربما لبضع ساعات أو أيام فقط، وبعد ذلك يشعر الرجل بالوحدة!

ما أسباب ثرثرة الزوجة وصمت الرجل

أكدت بعض الدراسات أن المرأة أكثر ثرثرة وتميل إلَّى التحدث أكثر من الرجل لأنها تستطيع التحدث عَنّْ أربعين موضوعًا مختلفًا فِيْ نفس الوقت، بينما يمكن للرجل التحدث عَنّْ أربعة مواضيع فقط، وأن الفتاة أفضل فِيْ التحدث من رجل. فتى فِيْ عمرها منذ الصغر، إذ سرعان ما تتحدث عَنّْه، الأمر الذي يفوقها بدوره فِيْ القدرة الحسابية، والعاطفة التي تميز المرأة والتي تفوق الرجل تجعلها تتحدث أكثر منه. الحديث والحديث، ومن الطبيعي جدا أن الثرثرة فِيْ المرحلة الثانوية تختلف عَنّْ المرحلة الجامعية التي تختلف فِيْ الزواج.

وهناك من يصل ثرثرةهم إلَّى حد المرض، وهُو هُوس النميمة، وعَنّْدما نتحدث عَنّْ امرأة عاملة تختلف عَنّْ المرأة التي لا تغادر المنزل كثيراً، فِيْكون همها بيتها. يتطلب العمل الكثير من الطاقة، ولكن الفرق بين المرأة والرجل هُو أن شغف المرأة يمكن أن يجعلها تتحدث مع زوجها عَنّْ عملها. تنكر إرهاق المرأة حتى فِيْ المنزل، كَمْا هِيْ منغمسة فِيْ المهام الصعبة فِيْ المنزل ومع أولادها، ومع ذلك فهِيْ تريد التحدث معك وفتح الكثير من المواضيع، ماذا تفعل وماذا تريد، انشغالها فِيْ المنزل والطاقة التي تستهلكها مع أطفالها لا تمنعها من الاهتمام بزوجها الذي يفسرها كلها على أنها مزعجة رغم أنه قد تكون لديه الطاقة للتحدث ولكن الملل والتعود على زوجته يمنعانه من القيام بذلك. أنه إما يستجيب لها أو يشعر بالضيق لأن ما يتحدث عَنّْه يعتبر ثرثرة خاملة أو عَنّْدما يتعلق الأمر بالأطفال لأنها تتحدث عَنّْ المسؤولية فِيْ وقت تريد فِيْه الاسترخاء فقط. الغريب أن طبيعة هذا الرجل مختلفة. فِيْ البداية يكون أكثر ميلاً لفتح المحادثات، على عكس الفتاة التي تصمت معظم الوقت، وعَنّْدما تصبح العلاقة أكثر جدية، ينقلب الأمر ويصبح الزوج أكثر تكتمًا وأكثر ميلًا إلَّى الصمت وتبدأ المرأة فِيْ ذلك. تتحدث بالعامية عَنّْد وصفها .. يمكن للمرأة أن تفهم أن زوجها توقف عَنّْ حبها لأنه تغير معها كَمْا أنها تتحدث معه كثيرًا بسبب حبها له. وإذا لم تفعل ذلك، فهذا يعَنّْي أن هناك عيبًا فِيْ تلك النقطة ولسوء الحظ بدأت المشاكل.

ماذا لو سكت المنزل واختفت الزوجة الثرثرة

سيكون الأمر صحيًا لو كانت القيل والقال أقل، لكن ماذا لو اتخذت الزوجة موقفًا مختلفًا من الموضوع وتوقفت عَنّْ الحديث تمامًا، فِيْختفِيْ الحوار من المنزل، ولا يستطيع الرجل معرفة ما يمر به منزله، وماذا يحدث معه أولاده، أو ما تمر به زوجته من ضغوطات أو مشاكل لا يعرفها. تريد جره إليه لأنها تصفه بأنه مجرد ثرثرة .. وقد لا يشعر بالراحة فِيْ الشعور بأنه آخر من يعلم أو ليس مسؤولاً بالكامل عَنّْ مشاكل ومطالب منزله، خاصة إذا كانت الزوجة صامتة عمدًا، يعَنّْي أنها ليست طاهرة تمامًا فِيْ علاقتها بزوجها لتنتصر. البيت هُو نوع من الكآبة التي ستزعج زوجها أكثر مما لو كانت مليئة بالفوضى، ومن الطبيعة البشرية أن تشعر بالحزن عَنّْد تغير بعض الناس أو تفقد الاهتمام به، لأن هذا ما فعلته المرأة فِيْ البداية عَنّْدما شعرت بقلة اهتمامها. زوج تغير بمرور الوقت منذ الزواج، عَنّْدما تتحول طبيعة المرأة التي تحب تبادل الحوارات والنقاشات مع زوجها إلَّى امرأة هادئة، تتسع الفجوة بين الزوجين، وسيقل الشغف بينهما وتزداد الخلافات بسبب لعدم وجود نقطة حوار يجب أن تكون فِيْ كل بيت وفِيْ كل علاقة، وليس ذنب الزوج سوى من يفرض عليّ. لا يختارون المواضيع أو الوقت الذي يتم فِيْه مناقشة هذه المواضيع، ولكن عَنّْدما يفرط الزوج فِيْ مقاطعة الزوجة أو يمنعها من الكلام ويبتعد عَنّْها، هنا يجب أن يقف ويضع حدًا لأن يصبح المنزل كئيبًا. والبرد، دون تعبيرات الحب التي ينبغي أن تنمو بين الزوج وأهله، وقلة الكلام بين الزوج والزوجة سيؤثر على الصحة النفسية للأطفال الذين سيحصلون على حب العزلة والانطواء من والديهم، أو هم لن أتحدث عما يحدث لهم، أو ربما تتأخر اللغة إذا كان فِيْ سن مبكرة، لأن الطفل سيجد الكثير من اللغات من المصطلحات التي تسمعها و نفسية الأم سوف تنعكس فِيْ نفسية الأبناء أو تعاملها معهم، التي ستشعر بأنها دائما بمفردها، وكذلك الأب الذي سيحقق الشعور بالوحدة، ويقول ما أفرح هذا البيت الذي فِيْه كل تلك الهشاشة!

كَيْفَ تتعامل مع الزوجة الثرثارة

فِيْ البداية يجب على الزوج أن يدرك أهمية الحوار فِيْ العلاقة الزوجية، وأهمية معرفة ما يدور فِيْ المنزل، واحترام زوجته ومشاركتها اهتماماتها ومشاكلها الصغيرة قبل المشاكل الكبيرة، ولكن إذا لم تستطع الزوجة الاختيار الوقت المناسب للكلام، أو يمكنها تكرار نفس الأحاديث كثيرًا التي لا تفِيْدها، لذلك يجب أن يكون الزوج صادقًا معها. لا أرى علاجًا أفضل من صدق الزوج مع زوجته وتوجيه اللوم لها إذا كان هناك خلل فِيْ علاقته به ولا شيء يمكن أن يتحمل كلمة طيبة وأسلوب جيد ويخبرها عَنّْ الوقت المناسب الذي يمكنها فِيْه التحدث أو الوقت الذي يحدث فِيْه. عليها تأجيل المكالمة، وفِيْ المقابل عليه أن يخصص وقتًا خلال النهار للتحدث مع زوجته والتحلي بالصبر عليها، خاصة إذا كانت لا تغادر المنزل كثيرًا وتكرس نفسها لخدمته فِيْ المنزل وأخذها. رعاية أطفاله، لذلك ابحث عَنّْ شخص يتحدث معه كثيرًا، وهُو بدوره يستنزف طاقته من خلال التحدث خارج المنزل، لذلك عليه أن يدرك أهمية ما تفعله من خلال تحمل هذا الوقت الذي تريده. قضاء الحديث معه يساعد على تقوية العلاقة بينهما، والتي يجب أن تكون قوية وقوية، ربما لو كان الزوج يقضي معها بعض الوقت خارج المنزل على سبيل المثال الوعي يكون بالتأكيد أفضل. أما بالنسبة للزوجة، فِيْجب أن تكون أكثر ذكاءً فِيْ التعامل مع الرجل الذي يميل بطبيعته إلَّى الصمت والملل بسهُولة.

المنزل هُو العيش، مما يعَنّْي الكثير من المودة والراحة والأمان. لا ينبغي أن يكون مكانًا للنزاعات والأشياء الأخرى والمشكلات التي تحدث فِيْه يجب التحكَمْ فِيْها قبل أن تنمو وتتسع معها الفجوة التي إذا توسع المنزل سينهار ويفقد معَنّْاه.