الطفل الفضولي كَيْفَ تتعامل مع فضول الأطفال الزائد

يمكن أن يكون التعامل مع الطفل الفضولي أكثر صعوبة مما يعتقد الكثير من الآباء، والعديد من الأسئلة التي لا يمل الطفل من العثور على إجابات لها، قد تحمل بعض الأسئلة لأن العديد من الأسئلة قد لا تكون أكثر من ثرثرة لهم. طفل صغير أو قد يصبح عاجزًا لأن هناك الكثير من الأسئلة التي لا يعرف الوالدان إجابتها، من الرائع أن نتخيل أن هذا الطفل قد تطرق إلَّى هذا السؤال فِيْ عقله الصغير، فأنا حقًا لا أراه على أنه ممل! ليس من العدل معاملة الطفل كَمْا لو أنه لا يفهم حقًا، أو لأنه طفل، فليس له الحق فِيْ رؤية الإجابة على أسئلته، أو الحق فِيْ طرح الأسئلة! سبحان الله! الطفل الفضولي ليس مجرد عقل مليء بالأسئلة التي تحتاج إلَّى إجابات واضحة، ولكن لديه ذكاء فطري وعقل لديه القدرة على طرح الأسئلة بشكل احترافِيْ دون خوف. ربما يجب أن نأخذ الأمر بجدية أكبر!

تعليمات للتعامل الصحيح مع طفل فضولي

ما مدى فضول الطفل

الفضول هُو حب المعرفة أو الرغبة فِيْ معرفة الأشياء بدقة. قد يكون هذا بسبب التعامل مع الأشياء التي يمكن أن تصل إليها يد الطفل بسهُولة، مثل فتح الخزانات أو حمل الأدوات الحادة، أو قد تكون الأسئلة العديدة التي تدور فِيْ عقل الطفل لمنع عينيه من السقوط. لشيء ما، إذا لم يجد فِيْ ذهنه سؤالاً سيقوله على الفور دون تفكير .. أسئلة الطفل هِيْ كل ما يسأله الشخص الكبير أمامه، وهُو فِيْ شكل السؤال .. والسؤال الطفل الفضولي لا ينتهِيْ بالإجابة على السؤال فقط، بل بالتفاعل والدخول فِيْ التفاصيل التي يمكنه مناقشتها معك فِيْ إجابتك، وهذه الأسئلة مختلفة، بعضها بسيط وتافه، ومنها محرجة، و يمكن أن يقع فِيْ أسئلة غير منطقية أو غريبة، ويمكن للطفل أن يظهر إلحاحًا كبيرًا عَنّْدما يريد الإجابة على بعض الأسئلة، ويواصل طرحها.

ما سبب فضول الطفل ما مغزى فضوله

يعود فضول الطفل وأسئلته الكثيرة إلَّى الحاجة الملحة لنمو عقولهم الصغيرة، أو رغبة عقولهم فِيْ معرفة كل ما يدور حولهم. من الذكاء أن تبقى فِيْ وضعية لا تتحرك وتتوقع أن تعرف الكثير، لذا فإن ما يفعله الطفل سليم تمامًا، بل هُو شهادة على ذكاء الطفل فِيْ هذا العمر وحاجة الطفل إلَّى الفهم ليست كذلك. فقط للتعلم، مما يجعل عقله يسأل باستمرار أنه يحتاج إلَّى إجابات تليها مناقشة، ثم تبدأ الأسئلة، ويتبعها المزيد من الأسئلة، أو التي تفتح العديد من الأبواب لمزيد من الأسئلة. وطالما أنه لا يشعر بالاطمئنان من هذا الشيء المجهُول، أو قد يرغب الطفل فِيْ المشاركة أو فتح حوار لجذب الانتباه، فقد تكون الأسئلة تافهة، وقد يسأل الطفل العديد من الأسئلة لأنه أصبح جيدًا فِيْ النطق و أصبح أكثر قدرة على الكلام، لذلك ترى الأطفال فِيْ هذا العمر لديهم رغبة قوية. يحدث ذلك كثيرًا ويأتي فِيْ شكل أسئلة فضولية. هذا الفضول مهم لتحقيق التوازن النفسي لدى الأطفال ويساعد الطفل أيضًا على تدريب التفكير الصحيح لأنك ترى كَيْفَ يستمر الطفل فِيْ السؤال عَنّْ آليات التفكير الصحيح … والذي يبدأ بـ “ما هُو …” يساعد الفضول أيضًا على الأطفال معرفة واستكشاف البيئة المحيطة ويساعد على تحديد القيم الموجودة داخل الشركة.

طريقة سيئة للتعامل مع طفل فضولي

غالبًا ما يضيق الآباء أو يقللون من شأن العديد من الأسئلة التي يطرحها الطفل، وبالتالي يتفاعلون بشكل سلبي، على سبيل المثال، يمكنهم مواجهة العديد من الأسئلة بالعَنّْف، أو التصرف بقسوة، ولا أرى أن هذه الطريقة مجرد تبرير لعدم قدرتهم للإجابة على سؤال الطفل العبقري، لا أرى مبررًا لهذه الطريقة التي يمكن أن تمنع الطفل من المشاركة أو إعادة المناقشة وبالتالي قتل هذه الموهبة، أو يمكنه تجاهل إجابة السؤال، أو الرد بـ الإجابات غير المنطقية فقط لتخفِيْف الإلحاح على الطفل، وعَنّْدما يكتشف الطفل بطريقة ما الإجابة الصحيحة، سيفقد الثقة سريعًا فِيْ الشخص الذي أعطى هذه الإجابات ثم يلجأ إلَّى البحث عَنّْ شخص آخر، قد يكون شخصًا سيئًا أو غير موثوق به، و من ناحية أخرى، إذا اقتنع الطفل بهذه الإجابات غير المكتملة، فسيؤدي ذلك إلَّى تكوين صورة سيئة فِيْ أذهان الأطفال عَنّْ أشياء كثيرة، وبالتالي التجاهل أو التصرف بشكل سلبي، أو إنه يضر الطفل بشكل كبير من جميع الجوانب، لذلك من الأفضل التصرف بشكل أكثر إيجابية مع الطفل واحترام عقله وتفكيره. غضب الشخص والسلوك الخاطئ تجاهه.

كَيْفَ تتعامل مع طفل فضولي

الوالد ملزم ليس فقط بالإجابة على الأسئلة، ولكن أيضًا لتشجيع طفله على طرح الأسئلة، لأن كثرة الأسئلة ما هِيْ إلا دليل على صحة الطفل العقلية وذكائه، كَمْا أن عددًا كبيرًا من أسئلته إيجابية بالتأكيد. شيء يحتاج إلَّى التشجيع والمساعدة فِيْ هذا .. أيضًا، إذا لم يُظهر الطفل فضوله أو كان انطوائيًا، فِيْجب على الوالد أن يخلق موقفًا مثيرًا مناسبًا لطفله يحفزه على التفكير وطرح الأسئلة، وبالتالي تنويع بيئة الطفل وحركته فِيْ أماكن مختلفة، يجعل الطفل يلاحظ أغرب الظواهر من حوله، ويدعم هُواياته، ويساعده على إشباع حاجته للبحث والمعرفة، ومن الأشياء التي يجب القيام بها عَنّْدما يسأل الطفل سؤالاً هُو أن يكون لديه محادثة ذات مصلحة معينة، المصلحة الذاتية هِيْ عامل مهم فِيْ اكتساب ثقة الطفل بنفسه، مما يجعله يواصل البحث والاكتشاف والرغبة فِيْ تعلم المزيد، وكذلك تعزيز ثقته فِيْ الشخص الذي جعله محور اهتمامه. الانتباه. لذلك لن يذهب إلَّى شخص خارج المنزل لاستخلاص المعرفة منه، ولا يكفِيْ الاهتمام بهذه الأسئلة، بل الرد عليها بإجابات منطقية ترضي فضول الطفل، ويمكن أن تكون تلك الإجابات صادقة. بدون تحريف ويمكن أن تكون دقيقة علميا مما ينشأ لدى الطفل. التفكير العلمي فِيْ الأشياء أو أنها بسيطة يمكن للطفل فهمها بسهُولة، أو الإجابات مناسبة لتفكير الطفل، مما يعَنّْي أن الشخص يقدم إجابات بشكل ملموس، أو يمكن أن تكون الإجابات إجرائية، لأنها لا تقتصر على رد فعل، بل استخدام أنشطة ومواقف، أو إجابات مقنعة تظهر فِيْ المناقشة والحوار الذي يجري مع الطفل، أو أن الإجابات ليست متناقضة، بحيث لا يكبر الطفل ويكتشف شيئًا آخر. – لديه إجابة خاطئة من البداية، لذلك يجب أن يأخذ زمام المبادرة ويغيرها، ويمكن أن تكون الإجابات مفتوحة للسماح للطفل بالتفكير، وطرح المزيد من الأسئلة، ودفعه إلَّى التفكير والاستكشاف.

الطفل الفضولي ليس عبئًا أو مشكلة. بدلاً من ذلك، فهُو طفل يتمتع بالثقة والذكاء اللذين سيحولانه لاحقًا إلَّى عبقري إذا تم التعامل معه بشكل صحيح، ويمكن أن يؤدي سوء التعامل معه إلَّى نتائج سيئة. أنت تتعامل بقسوة مع طفلك، فعليك أن تعلم أن مهمتك فِيْ هذه الحياة، بمجرد أن يرزقك الله بالطفل، هِيْ أن تفحص معه الطريقة الصحيحة فِيْ التعامل معه وتربيته حتى يكبر الطفل بصحة جيدة وسليمة.