عدم الزواج كَيْفَ ساعد مبدأ عدم الزواج الكثيرين فِيْ عيش حياة سعيدة

العزوبة مبدأ انتشر فِيْ الآونة الأخيرة ولا يزال ينتشر بسبب الظروف الاجتماعية والاقتصادية القاسية التي تعيشها مجتمعاتنا العربية وبسبب صعوبة تلبية متطلبات الزواج الباهظة التي لا تتناسب بأي حال من الأحوال مع الجانب الاقتصادي. حياتنا اليوم ألا نتزوج ويكون لدينا علاقات بسيطة أو صداقات عابرة. إن انتشار مبدأ عدم الزواج له أسباب عديدة سنحاول توضيحها فِيْ سياق المقال وسنحاول أيضًا تحليل الواقع المعاش وهل يمكن تصحيح الأمر هل عدم الزواج مبدأ صحيح نفسيا وصحي أم لا فِيْ مبدأ عدم الزواج أيهما أسعد ولد أم بنت ما رأي علماء الاجتماع وعلماء النفس فِيْ هذه الظاهرة واخيرا هل الذين يمتنعون عَنّْ الزواج سعداء حقا ام ماذا

قرار عدم الزواج ودوره فِيْ تحقيق سعادة الانسان

الفلسفة وراء عدم الزواج

كَمْا سبق أن قلنا، فإن العزوبة مبدأ ظهر على ما يبدو فِيْ الآونة الأخيرة وانتشر بسرعة بعد الزواج كان رغبة كل شاب وفتاة، وكان تكوين أسرة هُو الحلم الأكبر لكل منهم. كانت الحياة الزوجية قدسية لا يمكن لأحد أن يمسها حتى يتحول الأمر من سيء إلَّى أسوأ. الشباب اليوم يفضلون عدم الزواج، وليس هذا فقط، لكنهم يروجون لهذه الفكرة على أنها الأسعد لأنك عازب، هذا يعَنّْي أنك حر، لديك كل الوقت للتخطيط كَمْا تريد، لديك أموالك لتنفقها على ما تحب، يمكنك السفر من وقت لآخر ويمكنك توفِيْر بعض المال للرحلات والرحلات وقضاء وقت ممتع مع الأصدقاء، ليس لديك مسؤوليات لتثقل كاهلك، ولا أحد يراقب سلوكك ولا ينتقد الجميع صغارًا و أشياء كبيرة فِيْه. تشعر بالأمان مع عائلتك لأنك مسؤول عَنّْ والديك الذين يحبونك ويعتنون بك ويقدمون لك ما تريد. يمكنك البقاء مستيقظًا طوال الليل كَمْا تريد فِيْ المقاهِيْ أو الأشياء الأخرى التي لا تلتقي بجانب عملك، لذلك ستكون حياتك فاخرة وغير محدودة.

ولكن على الجانب الآخر، وهُو الزواج، ستجد العكس تمامًا. أنت تتحمل الكثير من المسؤولية وتخشى ألا تكون قادرًا على التعامل معها. يمكنك توفِيْر المال للعائلة ومطالبها التي لا تنتهِيْ. لا يمكنك السفر والقيام بأشياء أخرى ممتعة لك لأنك شخص مسؤول عَنّْ أفراد آخرين. لن تكون قادرًا على سبيل المثال، إذا كنت فِيْ وقت متأخر من الليل واضطررت إلَّى العودة إلَّى المنزل مباشرة بعد العمل لأنه يتعين عليك الاهتمام بشؤون الأسرة وقد تضطر إلَّى العمل لوقت إضافِيْ لضمان ما يكفِيْ من المال لتربية الأطفال وتعليمهم، خاصة فِيْ ظروفنا الاقتصادية الصعبة. إذا كنت شابًا تفقد إحساسك بالحرية، لكن ماذا لو كنت فتاة ! بالطبع، الأمر أسوأ بالنسبة للفتيات لأن حياتهن تدور حول تنظيف المنزل وإعداد الطعام وتربية الأطفال ورعايتهم، فِيْفقدون المعَنّْى الحقيقي للحياة ويعلمون أنهن أصبحن عاملات منازل وليس أكثر. أسباب انتشار مبدأ عدم الزواج

أسباب اقتصادية

يرجع عدم الزواج بالدرجة الأولى لأسباب اقتصادية، وإن كانت هناك أسباب أخرى مهمة، إلا أن هذا الجانب بالتحديد هُو العقبة الأولى أمام فكرة الزواج. تعاني العديد من الدول العربية من مستويات معيشية متدنية ويعاني شبابها من البطالة أو تدني الأجور التي لا تكفِيْ للفرد للنظر فِيْ الزواج وبدء منزل بمفرده. تكلفة الزواج خيالية، ولا يستطيع كل الشباب تحملها، بل نسبة ضئيلة منهم فقط، وليس ذلك فحسب، بل إنها ترفع سن الزواج لأن الشاب يعمل لبضع سنوات حتى يكسب المال. أن يتزوج وهذه الشكليات لا فائدة منها إلا للمظهر الذي يحدده المجتمع، ولا فائدة من وراءها إلا تأكيد مبدأ العزوبة وتعزيزه.

أسباب اجتماعية

وهل مبدأ عدم الزواج جانب اجتماعي أيضًا نعم ولكن كَيْفَ المشكلة بسيطة للغاية، فالأسرة العربية تعاني الآن من حالة تمزق، والروابط الاجتماعية انفصلت أمامنا، ومفاهِيْمنا لم تعد قوية كَمْا كانت، ولم يعد الشعور بالمسؤولية لدى جميع أفراد الأسرة كَمْا هُو. كَمْا كان، كان الهم الأول هُو بقاء الأسرة، والجميع يقدم التضحيات، حتى تغادر السفِيْنة، لكنني الآن أفكر أنها أصبحت أنانية فردية مبنية على حب الذات والاحتفال بها وشعار أنا والطوفان، لذلك ينشأ شاب وفتاة فِيْ أسرة مفككة، فلماذا يريدان تكوين أسرة عَنّْدما يعانيان من مثل هذا الرَابِطْ الاجتماعي المزعج!

أسباب نفسية

وبسبب البعد الاقتصادي والاجتماعي فقد تبين أن لهذه القضية جذور نفسية وقد سمعَنّْا من علماء النفس بعض الاضطرابات النفسية المتعلقة بهذه القضية مثل رهاب الزواج الذي يعاني منه كثير من الناس وهُو أنهم يعانون من الخوف. والقلق على الفكر وحده ومن الخوف من الفشل ويجبر على الهروب منه. لجعله يشعر بالأمان، ونرى الكثير من الآباء والأمهات الذين يشتكون من عزوف ابنهم أو ابنتهم عَنّْ الزواج، وهذا الرفض غير مبرر أو مبرر بأسباب منطقية مقبولة، وسيجيب كل منهم عليك سبب خوفهم. والقلق بقولهم فقط أنا خائف ولا نريد هذا الأمر.

الجانب السلبي لمبدأ العزوبة

بالطبع، لا أحد يستطيع إجبار أي شخص على الزواج وتكوين أسرة، فهذه حرية شخصية تعتمد على الاختيار الحر للفرد، لكن دعونا نلقي نظرة أكثر شمولاً على كَيْفَِيْة تكوين المجتمعات. هُو تكوين الأسرة ودخول أفرادها فِيْ علاقات اجتماعية، ماذا سيحدث لو لم يدخل أفرادها فِيْ علاقات وتشكيل أسري الجواب بسيط، لن يكون هناك مجتمع، لأن الأسرة هِيْ جوهر المجتمع وبدونها لن يكون هناك أي مجتمع. المشكلة خطيرة للغاية وتحتاج إلَّى تحليل ودراسة لمحاولة إصلاح الأمور قبل أن تزداد سوءًا ويصعب حلها. تبوك.

أعزب و سعيد

وهل الذين يمتنعون عَنّْ الزواج سعداء حقا هل العزوبة تحقق ما يريده الشباب اليوم دعونا نواجه الواقع الغالبية المتزوجة تشكو من ويلات حياتها الزوجية وتشكو من التعب والإرهاق والإرهاق وفقدان المعَنّْى فِيْ الحياة وتحول الرجل والمرأة إلَّى آلات عمل للكسب. فقط نسبة صغيرة تشعر بالسعادة والحب. الشباب العازبون سعداء فِيْ الغالب لا الفتيات العازبات سعداء فِيْ الغالب لا، لماذا لأن الجانب العاطفِيْ والشعور بالحب والانتباه من الشريك هُو شعور طبيعي لا يمكن تجاهله، علاوة على ذلك، فإن الحياة الحميمة مطلب بيولوجي لا مفر منه ولا يمكن تجاهله، وإذا تم تجاهله، فإن آثاره النفسية ستظهر على أنها ليس جيدًا، وأبسط هذه التأثيرات وأكثرها انتشارًا هُو الكثير من الاكتئاب اليوم ومعظمهم لا يعرفون لماذا على الرغم من أنه يفعل أو يفعل ما يشاء، إلا أنه يشعر بالدونية، وهذا أمر طبيعي، لأنها طبيعة الروح البشرية.

الحلول المقترحة

إذا كانت الحياة الزوجية بائسة، وإذا كان عدم الزواج ليس بالخير، فما الحل الحل يعتمد على تغيير تصورنا للحياة واكتساب وعي وثقافة كافِيْين لفهم بعضنا البعض لتكوين أسرة، وجانب مهم يكَمْن على أكتاف الدولة لحل مشاكل البطالة وتحقيق العدالة الاجتماعية، وجانب آخر يقع على الأسرة أن تعود إلَّى مبنى متماسك ومتكامل كَمْا كان. وتصر على القيام بدورها حتى تنتج أجيالا واعية تتفاعل مع الواقع بكل جوانبه الإيجابية والسلبية.