الزواج العرفِيْ كَيْفَ يسهم فِيْ تدمير المجتمعات والأسر

أصبحت مشكلة الزواج العرفِيْ تهديدا لاستقرار المجتمع وتهدد بنشر العديد من المشاكل وما ينتج عَنّْها من آثار سيئة انتشر زواج القانون العام مؤخرا فِيْ العالم بطريقة مخيفة. لذلك فقد أصبح موضوع تفكير ودراسة لإيجاد حل جذري له، والزواج من القواعد الكونية المنظمة لضمان بقاء وتكاثر الجنس البشري بشكل يضمن لكل طرف فِيْ الزواج حقوقه ويلزمه. لأداء واجباتها فِيْ ضوء القيود والأحكام القانونية والقانونية وإذا تطور الأمر بطريقة غير قانونية مثل اضطراب الزواج العرفِيْ السائد فِيْ المجتمع وانتشرت المشاكل الأسرية التي لا يمكن السيطرة عليها وتكون الضحية فِيْ النهاية هِيْ الزوجة أو الأطفال الذين يتعرضون إلَّى التشرد والضياع أو عدم اعتراف الزوج، وتتناول هذه المقالة مشكلة الزواج العرفِيْ من حيث تعريفه وأنواعه المعروفة للزواج العرفِيْ، وكذلك أهم أسباب انتشاره وأخيرًا أهم الآثار السلبية الناتجة عَنّْه. من الزواج العرفِيْ.

هل الزواج العادي حقا صحي

تعريف الزواج العرفِيْ

وفوق كل شيء، يجب التمييز بين الزواج القانوني والزواج العرفِيْ. حيث يجب أن يعرف الناس أن أي نوع من الزواج غير القانوني وأي زواج يتم بدون وثائق رسمية هُو نوع من الزواج العرفِيْ. على سبيل المثال، هناك زواج سري، وهُو باتفاق كثير من العلماء باطلاً لعدم تحقق أحد أركانه، وهُو الإقرار والشهادة، أما الزواج العرفِيْ فهُو زواج صحيح، ولكن لم يتم تسجيله فِيْ وثائق الدولة الرسمية ؛ لذلك، فإنه لا يضمن أي حقوق لأي طرف ؛ لذلك فهُو زواج باطل ولا تعترف به أعراف الدولة والقانون المرعي فِيْها لأنه تم بدون توثيق حتى لو تم بمعرفة ولي الزوجة ؛ لذلك، هناك ضياع للحقوق وانتهاك لشروط الأسر فِيْ ظل الارتباط العرفِيْ، وهُو أمر غير معترف به قانونًا.

أنواع الزواج العرفِيْ

كَمْا قلنا سابقًا، قد يكون الزواج العرفِيْ صحيحًا، لكن لم يتم تسجيله فِيْ الوثائق القانونية التي تضمن حقوق الطرفِيْن. لذلك فهِيْ تنقسم إلَّى نوعين كَمْا ذكر الباحثان وهما

الزواج العرفِيْ السليم

إنه أصل الزواج الصحيح ؛ إذا اكتمل الزواج بموافقة الطرفِيْن وحضره ولي أمر الزوجة والشهُود وأعلن علنا ​​دون سرية ولكن يمكن إثباته بوثيقة عرفِيْة، فهُو مع ذلك غير قانوني ولا يلزم طرفِيْ الزواج قبل الزواج. القانون وهذا النوع لا يحرمه الأديان أن يفِيْ بجميع أركانه ولكن بكثافة سكانية هائلة والعديد من الخلافات والمشاكل الأسرية. تم تطوير قوانين الزواج والوثائق الرسمية لتسجيل هذا الزواج قانونًا بطريقة تضمن للطرفِيْن جميع الحقوق الناشئة عَنّْ هذا الزواج، وبالتالي فإن الارتباط العرفِيْ صالح فِيْ نظر الشريعة والعرف، ولكنه باطل وغير معترف به فِيْ عيون القانون.

زواج عرفِيْ باطل

هذا النوع من الزواج العرفِيْ غير معترف به فِيْ الشريعة أو العرف. لأنه يفتقر إلَّى بعض شروط صحة الزواج، وعلى الرغم من أنه قد يكون مكتوبًا فِيْ عقد عرفِيْ، إلا أنه يفتقر إلَّى وجود ولي الزوجة، وكذلك الإعلان أو الترويج، وهذا النوع من الزواج يسمى عَنّْد البعض “زواج سري” وهُو باطل باتفاق كثير من العلماء بناء على حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي أخبرنا أنه لا نكاح بدون ولي. الزوجة وبالتالي هذا النوع من الارتباط العرفِيْ السري يصبح باطلاً فِيْ نظر العادات والقانون والدين لأن أركانه غير مكتملة.

أسباب توسع الزواج العرفِيْ

تعد ظاهرة انتشار الزواج العرفِيْ فِيْ المجتمع من أكبر المشكلات الاجتماعية التي تواجه المجتمع الدولي. لذلك لا بد من البحث عَنّْ أسبابه من أجل وضع الحلول المناسبة للقضاء عليه والحد من انتشاره، ومن أهم الأسباب التي أدت إلَّى انتشار هذا النوع من الزواج غير الشرعي

  • تأخر سن الزواج وانتشاره الضيق لأسباب مختلفة.
  • انتشار بعض العادات والتقاليد غير الصحية، مثل المبالغة فِيْ المهُور، وتكلفة الزواج، وعدم قدرة الوالدين على قبول زواج الفقراء وأبناء الأسر البسيطة.
  • فقدان القيادة الأسرية بسبب انشغال الوالدين، والسفر، والجهل، وما إلَّى ذلك.
  • قلة الوعي تظهر مدى مخاطر هذا النوع من الجمعيات العرفِيْة غير المشروعة.
  • الرغبة فِيْ إشباع غرائز التمرد من خلال مشاهد مثيرة ومثيرة للقلق تقدمها وسائل الإعلام المختلفة.
  • – بث العرض بين الفتيات والاختلاط بالشباب.
  • غياب دور الإعلام والمناهج التربوية التي تم تهميش دورها الأساسي فِيْ غرس القيم الصحية ومكافحة العادات الخاطئة والفاسدة.
  • رغبة بعض الزوجات فِيْ استمرار تلقي المعاشات بسبب وفاة زوجها أو والدها السابق.

الآثار السلبية للزواج العرفِيْ

كلنا نعيش فِيْ مجتمع واحد. يجب ألا نغفل أو نتغاضى عَنّْ ظاهرة الارتباط المعتاد الذي يمكن أن يدمر الأخضر والجاف ؛ حيث يتأثر القريب والبعيد ؛ بما أن العالم أصبح قرية صغيرة فقد تأثر أكثر بما يحدث أدناه، وفِيْما يلي أهم الآثار السلبية الناتجة عَنّْ انتشار الزواج العرفِيْ

ضياع حقوق الزوجة

ومن أخطر عواقب الزواج العرفِيْ ضياع حقوق الزوجة وعدم اعتراف الزوج بها عَنّْد وجود خلافات، مثلما لا تجد الزوجة قانونًا يعولها ويضمن حقوقها من هذا الزواج العرفِيْ ؛ نظرًا لأنها غير مسجلة أو موثقة قانونًا، فلا القانون ولا القضاء مهتمين بالدعاوى التي رفعتها للمطالبة بحقوقها من هذا الزواج.

انتقام الزوج من زوجته شنقها بغير طلاق

عَنّْد وجود نزاع أو مشاكل أسرية تمنع استمرار الزواج العرفِيْ، يلجأ بعض الأزواج إلَّى الانتقام من الزوجة وتركها معلقة دون طلاق، وهذا يحدث عَنّْدما يسافر الزوج أو يتغيب دون عذر. لذلك لا يمكن للمرأة أن تتزوج أخرى.

ضياع حقوق الأطفال

غالبًا ما يتعرض الأطفال من الزواج العرفِيْ للعديد من الصعوبات والمشاكل التي تؤدي إلَّى تشردهم أو فقدان حقوقهم وفِيْ بعض الحالات حتى إنكار شجرة العائلة.

التحايل على القوانين

يلجأ بعض الأشخاص إلَّى الزواج العرفِيْ لخداع القانون أو التلاعب به للحصول على معاشات تقاعدية من الوالدين أو الإخوة أو الأزواج السابقين أو أموال لا يستحقونها.

نشر الفوضى والفحش

إن نشر الزواج العرفِيْ دون معرفة آثاره السلبية قد يؤدي إلَّى ارتكاب الفاحشة واللجوء إلَّى هذا النوع المحظور من الزواج العرفِيْ. فِيْ هذه الحالة سيكون غطاء لهذه الجرائم التي تنتشر تحت مظلته.

الإضرار بقيم المجتمع وإضعاف كيان الأسرة

الزواج علاقة تقوم على الصداقة والمحبة لتقوية الروابط بين أفراد المجتمع وضمان استمرارية الجنس البشري بما يضمن حقوق الجميع. حق ينتج عَنّْه ضعف العلاقات الاجتماعية وفقدان الأسرة التي هِيْ أساس المجتمع.

أصبحت مشكلة الزواج العرفِيْ إحدى الظواهر التي تحتاج إلَّى بحث ودراسة بسبب الأخطار التي تهدد بنية الأسرة والمجتمع. لذلك يجب على المجتمع أن يتحد بكل مؤسساته لمواجهة هذه الظاهرة والحد من انتشارها، على أن يكون الدور الأكبر على أكتاف رجال الدين والإعلام لإبراز وتوضيح الآثار السلبية لهذا الزواج غير الشرعي. نتيجة سلبية.