مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD) هُو مرض يزداد سوءًا بمرور الوقت، ويعيق تدفق الهُواء وتدفقه فِيْ الرئتين، ومصطلح مرض الانسداد الرئوي المزمن، مثل المظلة، والذي يتضمن مرضًا واحدًا أو أكثر يؤثر على الرئتين، مثل انتفاخ الرئة، حيث تتضرر الحويصلات الهُوائية وجدرانها، مما يحد من قدرة الرئتين على امتصاص الأكسجين وتوسيع الرئتين بداخلهما وتفقد مرونتهما، فِيْدخل الهُواء ويحاصر بالداخل ولا يمكنه الخروج، والتهاب الشعب الهُوائية المزمن الذي يؤثر على بطانة الشعب الهُوائية التي تسمح للهُواء بالدخول والخروج من الحويصلات الهُوائية وتسبب تراكَمْ المخاط فِيْها لأكثر من ثلاثة أشهر، والربو الذي لا يستجيب للعلاجات المعروفة. تعد هذه الأمراض من العوامل الرئيسية المساهمة فِيْ الإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن وقد تكون ناجمة عَنّْ التعرض المستمر للتدخين أو الأبخرة الناتجة عَنّْ حرق الوقود للطهِيْ أو التدفئة فِيْ المنازل سيئة التهُوية أو المهِيْجات مثل الغبار والمواد الكيميائية والحساسية، أو نادرًا ما تكون مرضًا وراثيًا بسبب نقص ألفا – 1 إنزيم أنتيتريبسين ضروري لوظيفة الرئة. فِيْ هذه المقالة، سنراجع بعض أعراض مرض الانسداد الرئوي المزمن وخيارات علاجه.
أعراض مرض الانسداد الرئوي المزمن
يدخل الهُواء من الأنف أو الفم أثناء الاستنشاق عبر القصبة الهُوائية إلَّى الرئتين، والتي تتكون من أنابيب تتفرع داخل الرئتين مثل فروع الأشجار إلَّى العديد من الأنابيب الصغيرة التي تسمى القصيبات (القصبات)، والتي تنتهِيْ بأكياس هُوائية تسمى الحويصلات الهُوائية ولها جدران رقيقة جدًا مملوءة بالدم بواسطة الأوعية الدموية التي تسمح بدخول الأكسجين ومن هذه الأوعية إلَّى الدم ويخرج ثاني أكسيد الكربون من الدم إلَّى الحويصلات الزفِيْر من الجسم، وهذا التبادل الغازي يعتمد على مرونة القصيبات والحويصلات الهُوائية. لا تظهر أعراض هذا المرض إلا بعد تلف رئوي كبير وتشمل
فِيْ الحالات التي تتطلب تدخلاً عاجلاً، قد يعاني المريض من شفاه زرقاء أو رمادية، وصعوبة فِيْ التنفس، وعدم القدرة على الكلام أو تشتيت الانتباه، والدوخة، والإغماء، والشعور بتسارع ضربات القلب.
فِيْما يتعلق بعلاج مرض الانسداد الرئوي المزمن، سنشرح لك ذلك فِيْ السطور التالية.
هل يمكن علاج مرض الانسداد الرئوي المزمن
على الرغم من أن مرض الانسداد الرئوي المزمن هُو مرض تقدمي، مما يعَنّْي أنه يزداد سوءًا بمرور الوقت، إلا أنه يمكن علاجه وبالعلاج المناسب، ويمكن السيطرة على أعراضه، والوقاية من المضاعفات وإبطاء تقدمه، لذلك يمكن لمعظم المصابين أن يعيشوا حياة طبيعية وعلاجهم. هذا المرض كالتالي
- استئصال الفقاعة الهُوائية لإزالة الفراغات الهُوائية غير الطبيعية فِيْ الرئتين.
- جراحة تصغير حجم الرئة لإزالة أنسجة الرئة المصابة من الأجزاء العلوية، مما يوفر مساحة أكبر فِيْ تجويف الصدر للأجزاء السليمة من الرئتين لتوسيع وتحسين التنفس.
- فِيْ بعض الحالات، تحل عملية زرع الرئة الجديدة محل التالفة، لكنها تحمل العديد من المخاطر، مثل الرفض من الجسم.
فِيْ الختام عزيزي، بعد معرفة أعراض مرض الانسداد الرئوي المزمن وعلاجه، من المهم للمريض المصاب بهذا المرض اتباع نظام غذائي صحي لتحسين صحته العامة من خلال تناول الخضار والفواكه الطازجة والحبوب والبروتينات ومنتجات الألبان مع التقليل الملح والأطعمة المصنعة وسوائل الشرب من ستة إلَّى ثمانية أكواب فِيْ اليوم من السوائل الدافئة والماء، وتجنب المشروبات الغازية أو المحتوية على الكافِيْين، والحفاظ على وزن صحي، وتقسيم الوجبات إلَّى خمس أو ست وجبات صغيرة، وممارسة التمارين الرياضية البسيطة المناسبة للحالة.
يتطلب الحفاظ على صحتك الجسدية والعقلية اتباع العادات اليومية الصحيحة وممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي متوازن، وهُو ما يمكنك تحقيقه من خلال نصائحنا فِيْ قسم الصحة فِيْ موقع “Supermama”.
اترك تعليقاً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.