الوالدين والزوجة كَيْفَ توفق بينهما فِيْ حالة اختلافهما

للوالدين والزوجة حق الزوج فِيْ التوفِيْق بين حقوق كلا الطرفِيْن، ولا يتعرض أي طرف للظلم على حساب الآخر، على حقوق زوجته وكرامتها.

كَيْفَِيْة حل مشاكل الوالدين والزوجة

لا تخلط بين الأشياء!

أكبر مشكلة يتخلف عَنّْها بعض الأزواج، وتوقعها فِيْ ظلم أحد الطرفِيْن، أنها تخلط بين حقوق ومسؤوليات الوالدين والزوجات، فهم بحاجة إلَّى هذا وأمور أخرى ليكون لهم حق ابنهم. هِيْ من أعظم الحقوق التي لا يجب إهمالها لأي سبب أو عائق من بين العوائق، لأن احترامها يصل إلَّى الدنيا والآخرة.

أما بالنسبة للزوجة، فهِيْ أيضًا لها الحق فِيْ رقبة زوجها، فعليه أن يعيش معها بحكَمْة وأن يعطيها حقوقها المادية فِيْ الملابس والطعام وما إلَّى ذلك. يجب أن تغمرها مشاعر المودة والحنان، والظلم يعَنّْي تعذيبه. فالزوج يجب أن يعطي كل منهما حقه وألا يظلم طرفًا على حساب الآخر.

الوالدين على العين والرأس ولكن!

حقوق الوالدين أعلى وأبعد، لكنها لا تتعدى حقوق زوجتك، لذا تخلق صراعًا بينهما دون أن تدرك ذلك، وعَنّْدها ستجد صعوبة فِيْ التوفِيْق بين والديك وزوجتك وحاجاته هِيْ مسألة خاصة بينك وبين زوجتك ولا يحق لأحد رؤيتها أو إبداء رأي عَنّْها، وهذه النقطة المتاعب هِيْ سبب الخلافات الكثيرة التي تحدث بين الوالدين والزوجة، لأن لكل منهما وجهة نظره الخاصة. وكل واحد يحاول إقناع الزوج برأيه، وبالطبع يعتقد كل منهما أنك على حق، لذا عليك كزوج أن تحافظ على أمورك المادية بينك وبين زوجتك فقط.

زوجتك هِيْ طريقتك فِيْ بر والديك إذا عاملتها معاملة حسنة

تتمتع الزوجة بقدرة رائعة جدًا على العطاء والعطاء مما يزيد من تلك الطاقة ويدعمها فِيْ أن يمارس الزوج جميع الحقوق عليها ولا يسلب منها شيئًا لأي سبب سواء كان مشغولًا أو يعاني من ضغوط فِيْ العمل أو خلاف ذلك. لأنك عَنّْدما تولي المرأة الاهتمام والرعاية والمودة، فإنها ستجعلها تمنحها أقصى طاقتها تكَمْن فِيْ إرضاء زوجها. ولا شك أن إرضاء والدي الزوج يرضي الزوج نفسه أيضًا، لذلك يجب عليك أنت، الزوج، أن تمنحها حبك وعاطفتك، وتكرم والديك وتساعدك على تكريمهما.

المرأة امرأة سواء كانت زوجة أو أم

يجب على أي شخص يتعامل مع امرأة أن يدرك أن لديها جوهرًا نفسيًا يجب فهمه ومراعاته. مشاعرها تخصها، فجاءت امرأة لتأخذ كل شيء عَنّْها وبالطبع كأي امرأة فإن الغيرة تدفعها لمحاولة استعادة ابنها فتتدخل فِيْ حياته وشؤونه وشؤون أسرته دون أن تأخذ. باعتبار أن حياته أصبحت زوجته شريكة له.

من ناحية أخرى، تريد الزوجة أن تشعر أن زوجها رجل رجولي تمامًا وشهم ولديه القدرة على اتخاذ قراراته بنفسه دون تدخل الأم أو الأب فِيْ تلك القرارات، مما يضطر الزوج إلَّى الحاجة الماسة. الحكَمْة والمكر والصبر واللطف والوداعة وأيضاً بحاجة للقوة والحزم وأحياناً الصرامة فِيْ بعض القرارات لتلافِيْ الخلافات تماماً بين الوالدين والزوجة.

نصائح للزوج والوالدين والزوجة

أولاً دور ابن “الزوج”

  • يجب على الصهر أن يفهم طبيعة والديه وأن يعتني بهم مع حق الحضانة حتى لا ينتهك عدالتهم بعد الزواج.
  • يجب أن يكون حكيمًا بمعَنّْى أنه لا يُظهر حبه الشديد لأحد الجانبين أمام الآخر، لذلك فهُو لا يتحدث كثيرًا عَنّْ زوجته أمام والديه، كَمْا أنه لا يتحدث كثيرًا عَنّْ ذلك. والديه. أمام زوجته، وآخرون، فِيْنبغي أن تنتبهُوا لها.
  • على الزوج أن يوفق الزوجة ويعطيها كامل حقوقها، خاصة عَنّْد وجود خلافات بين الوالدين والزوجة، لذلك يجب أن يستمع للزوجة باهتمام لمعرفة طبيعة ما حدث. ينبغي للزوج أن يتظاهر بالمغازلة بين الطرفِيْن، فمثلاً يشتري لأمه بعض الهدايا، وينصح زوجته بإهدائها لها ؛ لأنه يلين قلب الأمة، ويجلب الألفة والمودة، لأن الهدية لها سحر جميل.
  • يجب أن يتفق الزوج مع زوجته على أن والديه جزء منه ولا يمكنه أن يتخلف عَنّْهما أو يسيء إليهما، وأن تكريم زوجته بهما من حبها له وطاعتها واحترامها. بالنسبة له، لذلك فإن الزوجة سعيدة جدًا بمعاملتهم معاملة حسنة.
  • على الزوج أن يذكر زوجته بأنها سوف تكبر وذات يوم ستكون فِيْ نفس حالة والدته، وكَمْا تدين، ستُدان!

ثانياً دور زوجة الابن

  • يجب أن تدرك المرأة أن إحدى طرق إرضاء زوجها وكسب قلبه هِيْ تكريم أقاربه، وخاصة والديه. إذا كانت الزوجة حكيمة للغاية وتكرم والدي زوجها، فستتمتع بحياة سعيدة دون أي مشاكل.
  • على المرأة أن تراعي أن والدي زوجها فِيْ موقع والديها وأن رعايتها لهما ستعود عليها بالخير فِيْ دينها وشؤونها الدنيوية.
  • يجب أن تدرك الزوجة الفاضلة أن والدة الزوج تشعر بأنها منافسة لها وشريكة لها فِيْ زوجها، وأن والدته تتذكر دائمًا كَيْفَ فضلت ابنها، وأنها حملته لمدة تسعة أشهر، ورعايته عَنّْدما كان. شابا واعتنى به حتى أصبح رجلا عاديا، فلا تزال الأم تشعر أن الرجل هُو الطفل.
  • يجب على الزوجة أن تذكر نفسها دائمًا بأن هذه الأم هِيْ جدة أطفالك وأن علاقتهم بها وثيقة جدًا، فلا يجب أن تعاملها كزوجة، وإلا فإنها ستعاملك كزوجة، وفِيْ هذه الحالة سيفقد الجميع. الوالدين والزوجة والزوج.

ثالثًا، دور الوالدين

  • يجب على الوالدين أن يدركوا جيدًا أن الابن الصغير الذي يزحف ويمشي ثم يكبر لم يعد طفلاً بل أصبح رجلاً مسؤولاً بمسؤولياته وعائلته وخصوصيته وأن احترامهم وحبهم لزوجته كان مرة واحدة خارج حبهما. له.
  • يجب على الآباء أن يتغاضوا عَنّْ بعض الأخطاء التي قد ترتكبها زوجة الابن دون تعمد إيذائها أو التقليل من شأنها، بل إننا كبشر نتشارك ونرتكب الأخطاء، ولا أحد منا بلا عيوب.

لمسة ناعمة وجميلة

طبعا العبء الأكبر فِيْ تحقيق هذه المعادلة الصعبة للتوفِيْق بين الوالدين والزوجة وحل الخلافات بينهما يقع على عاتق الزوج، ومن اللمسات التي تلين قلوب والديه وتدفعهما إلَّى الحب والكرامة له ولزوجته يكرمهم ويصلحهم فِيْ الأقوال والأفعال. لقد ربيتنا عَنّْدما كنا صغارًا والآن نشأنا وما زلنا بحاجة إلَّى رعايتك وعاطفتك ولا نجد لك بديلًا أو مساوياً لك. هذه الكلمات الطيبة تجلب لهم الفرح والبشر، لكن دموع الفرح والسعادة قد تسقط منهم.