عَنّْف الزوج كَيْفَ تتعاملي مع الزوج العَنّْيف والهمجي

يعتبر العَنّْف الزوجي مشكلة شائعة بشكل مدهش. تشتكي كثير من الزوجات ليل نهار من وقاحة واستبداد أزواجهن فِيْ تعامله معها ومع الأبناء، ولكن لماذا تنتشر هذه الظاهرة ما هِيْ الاسباب والدوافع ما هِيْ الوسائل المقترحة للتعامل مع مثل هذا الأمر كَيْفَ تُبعد الأطفال عَنّْ مثل هذه الأشياء وغيرها الكثير التي سيتم مناقشتها خلال الموضوع.

معالجة قضايا العَنّْف الزوجي

انتشار الظاهرة

فِيْ الآونة الأخيرة، لم ننكر وجودها من قبل، ولكن فجأة وبشكل لافت وغريب، انتشرت ظاهرة العَنّْف الزوجي، لكن دعونا نفكر بشكل أكثر شمولاً، هل هُو فقط حول الأزواج أو الزوجات فِيْ الواقع، لا يُستثنى أحد، لكن الزوجات غالبًا ما يكونن ضحايا، ببساطة لأننا نعيش فِيْ مجتمعات أبوية يكون فِيْها الرجل، والأب، ورب الأسرة، والحاكَمْ، وما إلَّى ذلك، بالطبع عواقب ذلك لا حصر لها، لكن لنكن متفائلين ونقول إن معرفتنا بالمشكلة وقدرتنا على تحليلها تعَنّْي أنه يمكننا حلها.

الأسباب والدوافع

عَنّْف الزوج، وعصبية الزوجة، والبؤس الذي تعيشه أسر كثيرة، وعواقب أخرى يمكن أن نعزوها إلَّى عدة عوامل

العامل البيئي

لقد زاد مستوى التلوث كثيرًا مؤخرًا، والهُواء خانق، والمياه لم تعد نظيفة، ونادرًا ما تجد منزلًا بدون فلتر لتنقية المياه، على الرغم من أنه منذ وقت ليس ببعيد كان العكس صحيحًا، التلوث البصري، مثل المشاهد القمامة التي يتم رميها فِيْ الشوارع، والاختناقات المرورية، وعوادم السيارات، والضوضاء الصاخبة ليل نهار، يعتاد الناس عليها وغيرها الكثير.

عامل اجتماعي

يؤدي انهِيْار العلاقات الأسرية والصداقة وعدم قدرة الكثيرين على إقامة علاقة صحية دائمًا إلَّى قلقنا وخوفنا من العيش بمفردنا. الإنسان كائن اجتماعي بطبيعته. لا يستطيع أن يعيش فِيْ عزلة، ولكن عَنّْدما يُجبر على ذلك، فلن يفعل شيئًا سوى الخضوع، وبالتالي لدينا العديد من العلاقات غير الكاملة والمفككة، والتي لا تكون النسبة فِيْها قليلة، فكَيْفَ يكون المجتمع ككل فِيْ مثل هذا الموقف.

عامل اقتصادي

أسعار باهظة، بالإضافة إلَّى الزيادة المستمرة فِيْ الاحتياجات مع نقص الموارد، ماذا تتوقع إنها معادلة تختلف أطرافها بطريقة يصعب فهمها من أجل تطوير حلول لقضايا مثل العَنّْف الزوجي أو بشكل عام انتشار العَنّْف.

مشاكل الطفولة

جميع الأزواج، بغض النظر عَنّْ مستوى توترهم، كانوا فِيْ يوم من الأيام أطفالًا أبرياء مثل أطفالك اليوم، لكن تعرض الطفل للعَنّْف يؤثر بشكل كبير على شخصيته، ومن ثم تكرر الأسطورة نفسها، لذلك أضع عَنّْصرًا منفصلاً سأتحدث فِيْه حول كَيْفَِيْة إبعاد الأطفال عَنّْ مثل هذه الأمور قبل وقوع الكارثة، نولد ملائكة، وتشكل بيئتنا ومجتمعاتنا شخصياتنا ومن خلالها نكتسب معرفتنا ومعتقداتنا القوية.

نتيجة

مما سبق ستفهم لماذا ينتشر العَنّْف فِيْ جميع أنحاء الكوكب وليس فقط على الزوجين، كل هذه العوامل يمكن أن تجرد الشخص من إنسانيته، وتجعله عصبيًا وتثير غضبه وتنفخ ما بداخله. الوجه الأضعف الذي يراه أمامه، وفِيْ الغالب الزوجة والأولاد، ولكن هناك ملاحظة لا أعرف مدى صحتها العلمية، وهِيْ أن نسبة عَنّْف الزوج تتناقص كثيرًا عَنّْد المرأة تعمل، لأن العامل الاقتصادي لديه القدرة على عدم الاستهانة، مهما كانت شخصية الإنسان، وبالتالي نسمع الكثير من القول إن من ليس لديه قوة لا ينبغي أن تكون له حريته.

الحلول المقترحة

قمنا بتحليل المشكلة وفهمنا بعض جوانبها المهمة. الآن يمكننا التفكير فِيْ حل للخروج من مأزق عَنّْف الزوج. فِيْ البداية يا سيدتي يجب أن تتعاملي مع هذا الأمر بحكَمْة وصبر وهدوء، ولا تتعجل فِيْ النتائج، والخطوة الأولى هِيْ معرفة سبب عَنّْف الزوج، هل هُو دائم أو أنها مصادفة لفترة، إلخ. لكل جانب حل، لكن النتائج الأكثر صعوبة وغير مؤكدة، بالطبع، إذا كانت طبيعتها، هنا تلجأ إلَّى محلل نفسي لمعرفة الأسباب الحقيقية لهذا الأمر.

الحالة الأولى

إن عَنّْف الزوج تحدده طبيعته، وهنا يمكن ربط السبب بفترة الطفولة والتعليم، وخاصة الحرمان من حب الطفل ورعايته، لذلك فهُو يحتاج إلَّى عَنّْاية وحنان مفرطين. استمع إليه بعَنّْاية وحاول السيطرة عليه، ولا تعبر عَنّْ حزنك بشأن معاملته، ولكن فقط ذكره أن حبك له هُو السبب الرئيسي فِيْ مواجهتك له، وأخبره بهدوء أن الزهرة الجميلة قد تكون عطشان قليل، لكنه لن يستمر فِيْ الحياة، الآخرين، الحياة لا تعتمد على أحد ولكل منا الحق فِيْ العيش بسعادة، بدونها لن تموت، لكنك ستعاني لفترة. فِيْ حالة عدم إمكانية ذلك، لديك فقط اقتراح هادئ بضرورة زيارة طبيب نفساني.

الحالة الثانية

عَنّْف الزوج ظهر فجأة بالرغم من صعوبة الأمر ولكنه الأصح لأنه من أعراض مرض يمكن أن تعرفه عَنّْ أسبابه، وتختفِيْ الأعراض، ربما يكون منزعجاً من مشكلة فِيْ العمل والحياة وفِيْ أي مكان آخر. لذا افهم الأمر وحاول مساعدته، حتى تجتاز الاختبار وتعود إلَّى الطبيعة، فعادة ما تكون المرأة حكيمة تفعل الأشياء بحكَمْة أكثر من الرجل، لطبيعة هدوئها التي تساعدها على التفكير بشكل صحيح، على عكس الرجل الذي غالبًا يغضب لمجرد سماع طفل يبكي، لكننا لا ننكر أنه فِيْ كثير من الحالات يكون من الضروري زيارة طبيب نفساني.

كَيْفَ تحمي الأطفال من العَنّْف الزوجي

بالطبع المشكلة الأكبر فِيْ هذه المخلوقات الفقيرة التي تتأثر بكل ما يحدث حولها، ولا أحد يعتقد أن الابتسام فِيْ وجه طفلك يعَنّْي أنك سعيد وتريد أن تجعله سعيدًا، بالطبع لا، ليس كذلك. لذلك، ولكن إذا لم تبتسم بصدق من الداخل، فلن يقتنع لأنه ملائكي يتسم بالشفافِيْة وليس مرآة تقف أمامه وترسم ابتسامة حلوة على وجهك. تراها تنعكس، حاول حل مشاكلك بعيدًا عَنّْها، يمكنك أن ترسله إلَّى مكان يحب أن يقضي فِيْه بعض الوقت حتى تتمكن من حل شؤونك دون التأثير عليها سلبًا، ولا تشرك طفلك فِيْ مثل هذه الأشياء ولا تحاول لخداعه فهُو أذكى مما تتخيل.

نصائح للزوجة

أنت إنسان مؤهل تمامًا، يمكنك أن تعيش حياتك بأكثر من طريقة، ولن تموت عَنّْدما يتركك زوجك، لكن لا تعيش حياة بائسة وتواجه عَنّْفًا لا معَنّْى له من زوجك، يمكنك الانفصال بهدوء وابدأ من جديد، أنا لا أؤيد ثقافة الانفصال، لكن فِيْ حقائق ثقافة الحياة لم يعلمنا أحد، إذا كان الزوجان لا يفهمان بعضهما البعض ويعيشان معًا من أجل أطفالهما ويؤمنون أن تضحياتهم سوف يتذكرها تاريخ العائلة وتاريخ العائلة فِيْ العالم، ولكن الحَقيْقَة الواضحة هِيْ أن الحياة الزوجية غير السعيدة لا تمنحنا أطفالًا عاديين على الإطلاق، هل تعتقد أن الحياة لا تستحق العيش، هل تعتقد أن أطفالك طبيعي وتشعر بالسعادة لأن للأسف نظرتنا للأسرة بها العديد من الأخطاء التي تتوارثها الأجيال، وكأن مصحف البيت الذي لا يمكن المساس به، فالطلاق يدمر الأسرة ويتسبب فِيْ تشريد الأبناء، لكن لا تفكر معي.، تدمير القانون حياة فِيْ كارثة، جريمة جسيمة يتقاسمها ثلاثة أطراف، الزوج والزوجة والأولاد. لن يسلم أي منهم، فلنعيشه بكرامة.