كَيْفَ تتعلم أساليب تربية الأطفال الصحيحة كوالد

هناك عدة عوامل تؤثر على طريقة معاملة الطفل، مثل نوع المجتمع الذي يحيط به والعمر وعدد أفراد الأسرة. ومع ذلك، فإن أساليب الأبوة والأمومة الصحيحة تظل كَمْا هِيْ، كَمْا يشير خبراء التعليم. يمكن أن تكون الأبوة والأمومة مسؤولية كبيرة، ولكنها أيضًا واحدة من أجمل التجارب وأكثرها إثراءً التي يمكن أن تحصل عليها بصفتك أحد الوالدين، ويمكن أن تفوق كل التجارب التي تعلمتها فِيْ الحياة. لكي تكون والدًا صالحًا، عليك أن تتعلم تقنيات الأبوة والأمومة المناسبة، وكَيْفَ تجعلهم سعداء وصحيين، وكَيْفَ تجعلهم يشعرون بالتقدير والحب. بينما يجب أن تعلم الطفل الفرق بين الصواب والخطأ، يجب أن تجد أساليب للثواب والعقاب تحترم الطفل ورغبته فِيْ التعلم ولا تحد من طريقة تفكيره أو تضعف شخصيته. يعرّف الخبراء أساليب الأبوة والأمومة الجيدة بأنها تلك التي تخلق بيئة مناسبة تسمح لطفلك بتطوير مهاراته والوصول إلَّى مرحلة الثقة بالنفس والاستقلالية.

تعلم الأساليب الصحيحة لتربية الأبناء

نصائح لتربية الأطفال المناسبين كوالد

امدح وشجع طفلك

المديح من أهم طرق التربية الصحيحة للطفل. أكثر من مدح طفلك لمحاولته التعلم والإشادة بمحاولاته لتطوير مهاراته حتى لو لم يحقق المهارات المطلوبة. علم طفلك على المثابرة وإذا فشل، حاول مرة أخرى. يحتاج الطفل إلَّى الشعور بفخر والديه به، مما يمنحه ثقة كبيرة بالنفس. عَنّْدما يشعر الطفل بالثقة، يشعر أنه قادر على النجاح، وتزداد قدرته على الاستقلال وتتطور روح المغامرة لديه. لكن احذر، فالكثير من المديح يمكن أن يتحول إلَّى مشكلة. إذا كان أسلوب الأبوة والأمومة يعتمد فقط على الثناء والمكافآت، فسيتوقف عَنّْ محاولة بذل الجهد والتعلم عَنّْدما تتوقف عَنّْ مدحه أو مدحه. استخدم المديح، وهُو أسلوب تربية جيد، بعَنّْاية فائقة.

النصيحة

النصيحة مهمة جدًا فِيْ التنشئة السليمة. لذا اجعل من المعتاد مدح طفلك حتى 3 مرات يوميًا لمجهُود مثل حل لعبة جديدة أو لعبها، وغسل اليدين قبل الأكل أو بعده، وحل التمارين حتى لو لم يصل إلَّى المستوى المطلوب، امدحه على المحاولة. . شجعه على التعلم. امدح نفسك ليس فقط فِيْ شكل مكافأة أو تصفِيْق، ولكن أيضًا فِيْ وصف العمل الذي قام به، على سبيل المثال، “شكرًا لك على غسل يديك” أو “لقد قمت بعمل رائع فِيْ حل هذه اللعبة”.

ضع القواعد لمنزلك

الانضباط أمر لا بد منه لكل منزل، والغرض من الانضباط ليس تقييد الطفل، ولكن للمساعدة فِيْ تصحيح سلوكه وتعليمه التمييز بين الصواب والخطأ. يساعد وضع الحدود أيضًا الطفل على اختيار السلوكيات المقبولة. يساعد وضع القواعد على فهم ما هُو متوقع منه ويجب أن تكون القواعد متسقة ومعقولة، ولا يمكن وضع القواعد ضد بعضها البعض حتى لا يتم الخلط بين الطفل. إنشاء نظام للعقوبات لخرق القواعد يتضمن العقوبة التدريجية. كن أول من يتبع هذه القواعد. لا يمكنك أن تجعلها قاعدة أنه لا يمكن أن يكون هناك ضوضاء عالية فِيْ المنزل وأنت أول من يصرخ.

خصص وقتا لأطفالك

قد يبدو الأمر صعبًا فِيْ كثير من الأحيان، لكن عشر دقائق مخصصة حصريًا لطفلك يمكن أن تحدث فرقًا كبيرًا. قد يلجأ الطفل الذي لا يحصل على الوقت أو الاهتمام الذي يحتاجه من والديه إلَّى السلوك العدواني أو السيئ لمجرد جذب الانتباه. خصص وقتًا ولو قصيرًا للعَنّْاية بالطفل والقيام بأي نشاط معه. فِيْ هذه الأثناء، تحتاج إلَّى تركيز كل انتباهك على الطفل، حتى لا تشتت انتباهك بالتقاط الهاتف أو مشاهدة التلفزيون.

التواصل الجيد هُو جزء أساسي من الأبوة والأمومة الجيدة

بالطبع، لا تتوقع أن يستمع الطفل إليك جيدًا ويستمع إلَّى كلماتك وينفذها إذا لم تفعل ذلك، فإن الاستماع الجيد هُو أحد الأساليب المهمة لكسب ثقة الطفل وتنمية ثقته بنفسه. والاستماع يجب أن يكون إيجابيا. لن تكون مستمعًا إيجابيًا إذا استمعت إلَّى طفلك وركزت عينيك على مشاهدة اللعبة. يتطلب الاستماع الإيجابي التواصل مع الحواس، مثل العينين. عَنّْدما يتواصل طفلك معك، فهُو فِيْ انتظارك للرد على ما يقوله. اجعل كلماتك مع الطفل واضحة ومباشرة. إذا كنت تريد أن يفعل طفلك شيئًا ما، فقط اذكره واستمع جيدًا، وقد يحاول شرح المشكلة فِيْ أنه لا يعمل بشكل جيد. إذا كنت تريد أن ينظف طفلك غرفته، قل له “نظف غرفتك الآن” ولا تقل “كَمْ مرة طلبت منك تنظيف غرفتك”. امنح الطفل مساحة للتعبير عَنّْ رأيه والاستماع بعَنّْاية.

يمكن أن يكون القتال أمام الأطفال إيجابيًا فِيْ بعض الأحيان

البيت ليس مجرد حجة، لذا قم بإجراء الجدل أمام أطفالك بطريقة مدنية، موضحًا أن الاختلاف بين الطرفِيْن، مهما كان، لا يجب أن يتخطى حدود الاحترام ويجب ألا يغضب المرء من آخر. علم طفلك احترام الآخرين واحترام الآراء المختلفة من خلال الحجج. عمله مختلف، طفل، بغض النظر عَنّْ مدى هدوء منزله، سيذهب يومًا ما إلَّى المجتمع ويتعامل مع أشخاص من خلفِيْات وتوجهات مختلفة. إذا قمت بذلك، فستكون فِيْ طريقك لتعلم تقنيات الأبوة والأمومة الجيدة.

لا تقارن طفلك بالآخرين

يتميز كل طفل فِيْ العالم بجودة الذكاء، وقد أثبت العلماء أن هناك أنواعًا عديدة من الذكاء غير الذكاء عَنّْد حل المشكلات الرياضية، مثل الذكاء الموسيقي أو الذكاء الاجتماعي، فأنت بحاجة إلَّى معرفة مجالات تفوق طفلك. . احرص على عدم مقارنته بالآخرين مثل إخوته أو أصدقائه. هذا سيجلب بعض الكراهِيْة للطفل وقد يفقده الثقة بنفسه.

انتقد سلوك الطفل وليس الطفل نفسه

انتقد سلوك طفلك وليس سلوك طفلك. يجب أن تكون حريصًا على أساليب النقد وكَيْفَِيْة إيصاله إلَّى أذني الطفل. تريد أن يحاول طفلك القيام بأشياء معينة. افعل ذلك بتصحيح سلوكه وليس بتقليل تقديره لذاته. عَنّْدما يسيء الطفل التصرف، يجب عليك فقط انتقاد السلوك. على سبيل المثال، إذا قام طفلك بضرب أخته، فلا تقل له “أنت سيئ”، ولكن قل “لقد أساءت التصرف. من الخطأ أن تضرب أختك، وعليك أن تعتذر لها”. عليك أن تكون حازمًا عَنّْدما تقبض عليه بسبب السلوك السيئ الذي قام به.

تجنب العقوبة العامة

قد يظهر الأطفال سلوكًا غريبًا وسيئًا عَنّْد ذهابهم لبعض الأقارب أو حتى فِيْ الأماكن العامة. قد يكون ذلك بسبب شعورهم بأن المكان غريب عليهم، أو أنهم يرون بعض الأطفال يفعلون هذا السلوك ويحبونه كَمْا يفعلون. إذا كان طفلك يتصرف على هذا النحو، خذ الأمر بمفرده ووبخه على انفراد وليس أمام الآخرين. وعدم معاقبته أو ضربه أمام الآخرين، لأنه يمكن أن يجعل الطفل يشعر بالإهانة والانكسار، والعقاب العلني ليس على الإطلاق من الأساليب الصحيحة فِيْ تربية الأبناء.

تأكد من حصول طفلك على قسط كافٍ من النوم والطعام

يتأثر سلوك الطفل بالجوع أو العطش أو الإجهاد الناجم عَنّْ قلة النوم. يؤثر نوع الطعام أيضًا على سلوك الطفل. غالبًا ما يكون الطفل الذي يحتوي نظامه الغذائي على الكثير من السكر من الحلويات أو الوجبات السريعة عدوانيًا، بالإضافة إلَّى السمنة التي يمكن أن تؤدي إلَّى أمراض أخرى. تأكد دائمًا من أن طفلك لا يبكي أو يسيء التصرف بسبب الجوع أو العطش، أو أنه يتلقى طعامًا صحيًا مليئًا بالفِيْتامينات الضرورية لنموه. وتأكد أيضًا من حصوله على قسط كافٍ من النوم.

أخيرًا، من أهم طرق تربية الأطفال أنه بصفتك أحد الوالدين، فإنك تغمر طفلك بالحب والحب غير المشروط. لا تعلم طفلك “سأحبك عَنّْدما تأكل كل طعامك” أو “سأحبك عَنّْدما تنتهِيْ من الأعمال المنزلية”. امدح أفعاله، لكن أخبره أنك تحبه بغض النظر عما يفعله. اشرح له أنك عَنّْدما تعاقبه أو تنتقده على سلوكه، فإنه يحبك، وتأكد من أن طفلك يتفهم مشاعرك بالحب. تذكر أيضًا أن الطفل يعتمد على المحاكاة لتعلمه، لذلك عليك أن تتحكَمْ فِيْ سلوكك وتكون أول من يتبع القواعد التي تضعها لطفلك. توفِيْر بيئة صحية ونظيفة له وتشجيع قدرته على الخيال والإبداع والاستقلالية.