كَيْفَ تتعامل مع مشكلة الخوف عَنّْد الأطفال بخطوات عملية

مشكلة الخوف عَنّْد الأطفال مشكلة رهِيْبة لكثير من الآباء. لكن فِيْ الواقع، يلعب الأب والأم دورًا كبيرًا فِيْ جعل الطفل يشعر بالأمان، خاصة إذا كان الطفل خائفًا جدًا. تتطلب التربية الجيدة من الأم والأب خلق حياة مستقرة وبيئة منزلية إيجابية للطفل. يجب على الوالدين تقديم الدعم المعَنّْوي والروحي للطفل، والوالدان مسؤولان عَنّْ توجيه الطفل إلَّى السلوك الجيد ومعاقبته على السلوك السيئ، لكن العقوبة الشديدة أو التدليل المفرط يمكن أن يخلق نوعًا من الخوف وضعف شخصية الطفل. يجب على الآباء تحمل المسؤولية الكاملة عَنّْ حياة الطفل ودعمهم فِيْ اتخاذ القرار من خلال التواصل الجيد والاحترام المتبادل. فِيْ هذه المقالة، نساعد فِيْ علاج مشكلة الخوف عَنّْد الأطفال.

الخوف عَنّْد الأطفال المشكلة والحلول الناجحة

يمكن أن يكون لدى الأطفال الصغار مخاوف كثيرة بشأن أشخاص أو أشياء معينة. قد يكافح الوالدان لتحديد مصدر الخوف أو كَيْفَِيْة تهدئة الطفل والحفاظ على هدوئه وتبديد مخاوفه. كَيْفَِيْة التعامل مع الخوف عَنّْد الطفل

هناك العديد من الإستراتيجيات للتعامل مع مشكلة الخوف عَنّْد الأطفال. أهمها

  • مصدر الخوف غالبًا ما يخاف الطفل من شيء غير معروف له، على سبيل المثال، لعبة جديدة أو صوت مفاجئ لم يسمعه من قبل. تحتاج أولاً إلَّى تحديد مصادر الخوف عَنّْد الأطفال ويمكنك إزالتها إذا كانت أشياء لا قيمة لها أو تعليم الطفل كَيْفَِيْة التعامل معها.
  • التفسير اشرح لطفلك كَيْفَِيْة التعامل مع الشيء الذي يخاف منه. إذا كان يخاف من لعبة معينة، علمه أن يلعبها. وإذا كان يخاف مثلا من صوت الأجهزة الكهربائية وهُو خوف شائع جدا بين الأطفال فعليك أن تعلمه كَيْفَِيْة تشغيل هذه الآلة وما هِيْ مميزاتها مثلا كَيْفَ تساعدنا فِيْ المنزل .
  • الحفاظ على المسافة علمه كَيْفَِيْة الحفاظ على مسافة بينه وبين ما يخاف منه. من الصحي تركه لفترة مما يخاف منه، فمثلا يخاف معظم الأطفال من صوت المكنسة الكهربائية أو معالج الطعام. لا يمكنك تشغيله عَنّْدما يكون الطفل فِيْ المنزل أو تشغيله بصوت منخفض حتى يعتاد الطفل عليه أو يدرك أنه لا داعي للخوف من هذه الآلة.
  • التحكَمْ علمه التحكَمْ فِيْ الأشياء التي تخيفه. علمه أنه أقوى من أي شيء آخر وأنه قادر على التغلب على مخاوفه. يمكنك منحه هدية أو لعبة جديدة كلما لاحظت مدى محاولته السيطرة على خوفه.

مشكلة الخوف عَنّْد الاطفال مخاوف شائعة

يمكن أن يخاف الأطفال من العديد من الأشياء التي قد تبدو طبيعية بالنسبة لنا نحن الكبار. لكل طفل مخاوفه الخاصة، والتي تختلف من طفل إلَّى آخر بناءً على بيئته، ولكن هناك بعض المخاوف الشائعة التي يمكن أن تكون شائعة لدى العديد من الأطفال، مثل

  • الظلام يمكن للبالغين والأطفال مشاركة هذا النوع من الخوف لدى الأطفال لأنه يمثل الخوف من المجهُول. يشعر الطفل بعدم الأمان نتيجة عدم قدرته على التعرف على الأشياء فِيْ الظلام أو رؤيتها بوضوح. عادة ما يبدأ هذا النوع من الخوف عَنّْد الأطفال فِيْ سن الثانية.
    • الحل كَمْا قلنا، هذا النوع من الخوف شائع جدًا بين البالغين والأطفال. عليك أن تساعد الطفل من خلال تعليمه كَيْفَِيْة إضاءة الغرف المظلمة. وتعريفه لمكان وجود قابس الضوء وكَيْفَِيْة تشغيله وإيقافه. يجب ترك بعض الضوء فِيْ غرفة الطفل وتعليمه التحكَمْ فِيْ مقدار الإضاءة.
  • الوحوش الأطفال لديهم خيال كبير. مع انتشار العَنّْف فِيْ الرسوم المتحركة وألعاب الأطفال، يؤمن الطفل الصغير بوجود وحوش تختبئ منه وتريد إيذائه.
    • الحل بغض النظر عَنّْ مدى صعوبة محاولة إقناع طفلك بأن هذه المخلوقات غير موجودة، فهذا غير منطقي. يجب أن تأخذ مخاوفه على محمل الجد، وتحترمها، وتعاملها كَمْا لو كانت حقيقية. إذا كان يخشى وجود وحش فِيْ الخزانة، يمكنك طمأنته بفتح الخزانة والنظر إليها وطمأنته بأنه لا يوجد شيء مخيف هناك.
  • الطقس المتغير إذا كنت تعيش فِيْ منطقة بها طقس متقلب، فقد يخاف طفلك.
    • الحل فِيْ هذه الحالة يحتاج الطفل إلَّى الشعور بالأمان والحماية من والديه. كل ما عليك فعله هُو شرح حالة الطقس وسبب تقلبه فِيْ بعض الألعاب التعليمية أو الأفلام.
  • الأحلام السيئة يمر الكثير منا بأحلام سيئة بعد يوم شاق كَمْا هُو الحال مع الأطفال، فالطفل يخشى النوم وحده حتى لا يصاب بكوابيس. لا يستطيع معظم الأطفال التعبير عَنّْ أحلامهم السيئة، لكن تظهر عليهم بعض علامات التعرض لها، فقد يصرخون أو يبكون عَنّْدما يستيقظون من النوم، أو يروون قصصًا غريبة.
    • الحل يمكنك وضع روتين يومي لنوم الطفل. على سبيل المثال، يقوم البعض بمهام النظافة الشخصية، والجلوس معه على السرير لفترة من الوقت والتحدث معه عَنّْ الأشياء الإيجابية، وإخباره بقِصَّة سعيدة وطمأنته بأنه آمن فِيْ المنزل.
  • الغرباء يبدأ الخوف من الغرباء فِيْ عمر تسعة أشهر. قد يخاف بعض الأطفال من أقاربهم وفِيْ هذه الحالة يجب التحدث إلَّى الطفل ومعرفة ما يخشونه من قريب معين.
    • الحل يعتبر هذا النوع من الخوف خوفًا صحيًا. إنه يمثل نوعًا من الحماية للطفل. امنح طفلك بعض الوقت ليعتاد على الناس. هناك أطفال لديهم طبيعة خجولة، لذا امنحه الفرصة والوقت ولا تحاول الضغط عليه لإقامة علاقات اجتماعية.
  • بعيدًا يخشى الطفل أن يبتعد أحد الوالدين عَنّْه عَنّْدما تذهب الأم إلَّى العمل وتترك طفلها فِيْ الحضانة أو مع مربية، يتخيل الطفل أنها ستبتعد عَنّْه ويخشى أن يفعل ذلك. لا أراها مرة أخرى.
    • الحل من الطبيعي أن يخاف الطفل من الانفصال عَنّْ والديه، لذلك يجب أن تتركه مع أشخاص موثوق بهم أو فِيْ مكان آمن. إذا اشتكى من هذا الشخص أو المكان، فعليك التحقق من سلامة الطفل وشكواه.
  • الأقنعة والأزياء يخاف الطفل من الأشياء غير الواضحة له، لأنه لا يفهم ما يخفِيْه وراء القناع أو التنكر.
    • الحل لا تجبر طفلك أبدًا على التعامل مع شخص خائف متنكر. يمكنك أن تطلب من الشخص إزالة القناع حتى يتأكد الطفل من وجود شخص معين هناك وأنه لا داعي للخوف منه.
  • الضوضاء المفاجئة يبدأ هذا النوع من النعال فِيْ عمر سنة ونصف. قد يخاف الطفل من أصوات الأجهزة الكهربائية مثل محضرة الطعام أو المكنسة الكهربائية، أو صوت بكاء الطفل، خاصة إذا كان الطفل الوحيد
    • الحل تعريف الطفل بما تعَنّْيه هذه الآلة وما هِيْ وظيفتها، مثل تنظيف المنزل أو عمل مشروبات لذيذة. إذا صرخ، هدّئه واشرح له هذه الأصوات. إذا كان الطفل خائفًا جدًا، فلا تجبره على الاستماع إلَّى الصوت أو تطلب من الأطفال البقاء صامتين. وإذا كان الطفل فِيْ سن يسمح بذلك، يمكنك تعليمه تشغيل الآلة التي يخاف منها، مع توفِيْر عوامل الأمان له.

أخيرًا، الخوف عَنّْد الأطفال ليس مشكلة خطيرة، فمن الطبيعي أن يخاف الطفل، وتجارب حياته محدودة، ويحصل على معلومات من والديه ومحيطه. فِيْ بعض الحالات، يمكن أن يكون الخوف والقلق حالة صحية، مثل الخوف من الغرباء، لأنه يساعدنا على مواجهة التجارب الجديدة ويقينا من الخطر. يخاف بعض الأطفال من أشياء معينة، مثل الحيوانات أو الحشرات أو الضوضاء المزعجة أو الظلام. يخشى آخرون تغيير عاداتهم، مثل مقابلة أشخاص جدد أو الانتقال إلَّى مدرسة جديدة. تختفِيْ تعبيرات الخوف عَنّْد الأطفال مع إدراك الشيء الذي يخافون منه والاعتياد عليه. يكتسب الطفل مهاراته وعاداته من والديه، لأنهما مصدر المعرفة والأمان له. أولاً، عليك أن تساعد طفلك على التغلب على خوفه، والتعرف على مصدر الخوف، والتعرف على مشاعر الطفل واحترامها، ولا تضحك على مخاوفه، حتى لو بدت غير مهمة بالنسبة لك.