هل تأخر الجلوس عَنّْد الرضيع يدعو للقلق

يكون الطفل قادرًا على الجلوس منتصبًا عادةً بعد تطوير قوة عضلية فِيْ الساقين والذراعين والكتفِيْن والظهر، وهذا يحدث من خلال عملية الزحف على البطن، وقد نضج دماغه لدرجة أنه يستطيع تطوير ردود أفعال مهمة تساعد فِيْ الحفاظ على التوازن أثناء الوضع والحركة ويختلف الأطفال فِيْ معدل نموهم وتطورهم، فلكل منهم مساره الخاص الذي يتبعه فِيْ نموه بجميع أنواعه، والذي يشمل التطور الحركي، ولكن هناك معدل عام لهذا التطور ومعظم الأطفال هم قادر على الجلوس ما بين خمسة إلَّى سبعة أشهر ويمكن أن يتأخر بعض الأطفال ثمانية أو تسعة أشهر، فهل التأخير فِيْ جلوس الرضيع مدعاة للقلق

هل تأخر جلوس الرضيع مدعاة للقلق

إذا أعطيت طفلك فرصًا كافِيْة لممارسة الجلوس، فسيخبرك عَنّْدما يكون مستعدًا للجلوس. يمكنك ببساطة المحاولة مرة أخرى لاحقًا.

إذا لم يجلس طفلك مع دعم بنهاية الشهر الخامس، فلا داعي للقلق. فكل طفل يتطور بشكل مختلف وبوتيرته الخاصة. بعض الأطفال يجلسون فِيْ عمر أربعة أشهر، والبعض الآخر يفعل ذلك فِيْ وقت مبكر تسعة أشهر فقط استمر فِيْ تقديم الكثير من الفرص لممارسة الجلوس المدعوم، والكثير من التشجيع والإلهاء عَنّْدما يكون طفلك منتصبًا، والتركيز على الأنشطة التي تساعده على استخدام وتنمية عضلات الجزء العلوي من الجسم.

ربما لا داعي للقلق إلا إذا كان طفلك جالسًا متأخرًا للشهر التاسع، فعليك الذهاب إلَّى الطبيب، خاصة إذا كان لا يستطيع الجلوس مع الدعم، وكلما كان التدخل الطبي مبكرًا، كانت النتائج أفضل، وهناك بعض العلامات الأخرى و الأعراض التي تشير إلَّى أن طفلك يعاني من تأخير فِيْ تطوير بعض الوظائف الحركية الدقيقة أو الإجمالية، مثل

  • مرونة الجذع والأطراف.
  • تصلب الذراعين والساقين.
  • حركة محدودة فِيْ الذراعين والساقين.
  • عدم القدرة على الجلوس دون مساعدة فِيْ عمر تسعة أشهر.
  • غلبة ردود الفعل اللاإرادية على الحركات الإرادية.

كَيْفَ أعلم طفلي الجلوس

التمرين والتدريب هما المفتاحان لمساعدة طفلك على الجلوس. إن إعطاء طفلك الفرصة للجلوس منتصباً يمكن أن يساعده على اكتساب القوة للجلوس بمفرده. لمساعدة طفلك على تعلم الجلوس

  • اسمح له بالكثير من التجربة والخطأ، ابق قريبًا ولكن دعه يستكشف ويجرب طرقًا مختلفة وحركات مختلفة لجسده دون أن يعيقك طريقك.
  • امنح طفلك المزيد من الوقت على البطن. يساعد ذلك فِيْ تطوير مهارات التحكَمْ فِيْ الرأس والتثبيت البصري والتتبع. ضع الكثير من الألعاب المناسبة لعمره أمامه واحتفظ بالوضع تحت السيطرة.
  • ضع الطفل على رجليك أو بين رجليك على الأرض، يمكنك قراءة الكتب وغناء الأغاني أو تجربة ألعاب الحركة المختلفة على البطانية الناعمة.
  • بمجرد أن يصبح طفلك أكثر استقلالية، ضعيه فِيْ وضع الجلوس على الأرض. ضعي الوسائد حوله وراقبيه. لا تفعل هذا على الأسطح المرتفعة.
  • تدليك عضلات طفلك يحفز التدليك تدفق الدم إلَّى عضلات الجسم ويساعد على تطوير قوة العضلات، وهُو أمر مهم للحركة السلسة والمتسقة.
  • تجنب بيع مقاعد الأطفال للاحتفاظ بالأطفال غير الجالسين.
  • امنح طفلك الكثير من الحب والعَنّْاق، فهذه هِيْ أفضل بيئة لنمو دماغ صحي.
  • ابحث عَنّْ أفكار وأنشطة ممتعة جديدة يمكنك القيام بها مع طفلك. هذه الأنشطة تحفز النمو والتنمية.

أخيرًا، بعد أن أجبت على سؤالك، هل التأخير فِيْ رعاية الطفل مدعاة للقلق عَنّْد إطعام طفلك طعامًا صلبًا، انتبه جيدًا قبل أن يتمكن من الجلوس بشكل مستقيم. يجب أن تضع الطفل فِيْ وضع متكئ قليلاً مع دعم جيد للرأس وأن تكون قادرًا على إبقاء رأس الطفل مرفوعًا أثناء الميل إلَّى الخلف، وهُو أمر ضروري لمنع الاختناق. قد يسقط رأسه للأمام، وهُو فِيْ الواقع أكثر خطورة من الجلوس فِيْ وضع شبه راقد.

اقرأ المزيد من مقالات صحة الطفل على Supermama.