كَيْفَ تتعامل مع مشكلة التبول اللاإرادي عَنّْد الأطفال

غالبًا ما يعاني الأطفال من اضطرابات جسدية ونفسية، ومن أكثر الاضطرابات شيوعًا التبول اللاإرادي. بسبب عوامل وراثية أو مشاكل نفسية أو مشاكل أخرى، قد يتعرض الطفل لهذه الأعراض الشائعة والمحرجة بين الأطفال. قد يتفاعل البالغون بشكل سلبي مع الطفل ويشعرون بالعار والعار، مما قد يطيل المشكلة أو يتسبب فِيْ استمرارها طوال حياة الطفل. الحياة، وإن كانت محدودة للغاية. قبل البدء فِيْ حل مشكلة التبول اللاإرادي عَنّْد الأطفال، عليك معرفة أسباب هذه الأعراض وكَيْفَِيْة التعامل معها عقليًا وجسديًا، وما هِيْ أنواع العلاج وما هِيْ الاختلافات فِيْ مناهجها، وما هُو دورك كأب. أو الأم فِيْ حل المشكلة وتوجيه الأبناء، وهذا سوف نتعرض له الآن.

مشكلة التبول اللاإرادي التشخيص والحل

ما هُو حجم المشكلة

أظهرت الإحصائيات الحديثة أن نسبة الأطفال الذين يتعرضون للتبول اللاإرادي تتناقص تدريجياً مع تقدم العمر، ونسبة الأطفال المعرضين للتبول اللاإرادي مرتين على الأقل فِيْ الأسبوع هِيْ 21٪ للأطفال فِيْ سن الرابعة والنصف وحتى 8٪ للأطفال. تسعة أعوام ونصف. بادئ ذي بدء، عليك أن تدرك أن التبول اللاإرادي عَنّْد الأطفال قبل سن الرابعة أمر سيتغلب عليه معظم الناس. يقسم الأطباء وعلماء النفس التبول اللاإرادي إلَّى نوعين المرحلة الأولية من التبول اللاإرادي، والتي تشمل الأطفال الذين يعانون من مشكلة من سن صغيرة إلَّى خمس سنوات (النوع الأكثر شيوعًا)، والمرحلة الثانوية، والتي تشمل الأطفال الذين يعانون من مشكلة متكررة ( ستة أشهر على الأقل) بعدهم لمدة تزيد عَنّْ عام، تمكنوا من التحكَمْ فِيْ مثانتهم.

ما هِيْ أسباب التبول اللاإرادي

الجينات

قد يبدو أن أسباب التبول اللاإرادي هِيْ مزيج من عدة عوامل. ولكن وفقًا للدراسات، فإن العامل الجيني هُو العامل الأكثر تأثيرًا، ووفقًا لأحدث الدراسات، فكلما زاد تعرض أفراد الأسرة للتبول اللاإرادي، زاد احتمال ضعف تحكَمْ الشخص فِيْ المثانة.

مشاكل المثانة

يتبع ذلك مشاكل المثانة، مثل عَنّْدما يعاني الطفل من صغر المثانة، أو مشاكل فِيْ الجهاز العصبي الذي يتحكَمْ فِيْ إخراج البول. فِيْ الشخص الذي يتحكَمْ بشكل طبيعي فِيْ المثانة، ترسل الأعصاب الموجودة فِيْ جدار المثانة رسالة إلَّى الدماغ عَنّْدما يكون ممتلئًا، ثم يرسل الدماغ إشارة إلَّى الأعصاب لمحاولة التمسك حتى يحين وقت التبول. المثانة عبارة عَنّْ وعاء يحتوي على الكثير من العضلات. وأي شخص لديه مشكلة فِيْ جدار المثانة لن يتمكن من إرسال إشارات إلَّى الدماغ.

الأمراض الجسدية والعقلية

أو يمكن أن تكون الأمراض هِيْ السبب المباشر، مثل مرض السكري كونه السبب الأول، وكذلك إصابة الحبل الشوكي، وهُو احتمال ضئيل. بالإضافة إلَّى العامل النفسي، يمكن أن يسبب ضغوطًا فِيْ حياة الطفل، مثل التواجد فِيْ المستشفى لفترة طويلة بعيدًا عَنّْ الأسرة، أو فقدان أحد الوالدين أو التعرض للإرهاب النفسي أو الجسدي، وكل ذلك يمكن أن تأثير أكبر فِيْ المرحلة الثانوية من العرض والتي تستمر لسنوات عديدة.

طعام و شراب

كَمْا أنه يؤثر على بعض الأطعمة، مثل تلك التي تحتوي على بهارات حارة، وكذلك الشاي والقهُوة والمياه الغازية وبعض المشروبات المنشطة الأخرى التي تحتوي على الزانثين ومشتقاته من الكافِيْين وغيرها. حيث يتم تحويل الزانثين إلَّى الثيوبرومين الذي ينتج البول.

ما الذي تحتاج إلَّى معرفته قبل البدء فِيْ حل المشكلة

تحتاج إلَّى معرفة معلومات كافِيْة عَنّْ الطفل، عَنّْدما يستيقظ، هل يتبول بشكل غير طبيعي لاحظ الوقت الذي يبلل فِيْه الطفل الفراش وهل هُو منتظم أم لا وهل يستيقظ الطفل بعد ذلك وهل تلاحظ كَمْية كبيرة من البول فِيْ فراشه أنت بحاجة إلَّى معرفة ما إذا كان طفلك يتعرض لسوء المعاملة، خاصةً عَنّْدما يبلل السرير ويتهمه الجميع بفعل ذلك عَنّْ قصد. هل يعاني طفلك من مشاكل سلوكية أو صعوبات فِيْ الإدراك أو يشعر بالارتباك فِيْ عائلته حاول جمع إجابات كافِيْة على هذه الأسئلة واسأل الطبيب، عَنّْدها ستتاح لك معظم الفرص للتعامل بشكل صحيح مع التبول اللاإرادي عَنّْد الأطفال.

كَيْفَ تبدأ فِيْ حل المشكلة

شجع طفلك على الذهاب إلَّى المرحاض قبل الذهاب إلَّى الفراش وتأكد من أنه يمكنه الذهاب إلَّى المرحاض فِيْ أي وقت دون خوف. اعلم أن الإنسان فِيْ بداية حياته يكون أكثر عرضة للخوف من الأصوات والخطوات والأشباح وأشياء كثيرة. ينصحنا علماء النفس دائمًا بمراقبة الطفل فِيْ هذه الحالة، مما قد يجعله يمتنع عَنّْ التبول. لاحظي ما إذا كان ينام لفترة طويلة بشكل غير معتاد أو ينام بعمق. هل يستيقظ أثناء النوم شجعيه على التبول، خاصة إذا كان يستيقظ فِيْ وقت معين كل يوم. سيساعده هذا على ضبط التحكَمْ فِيْ المثانة (على الأقل فِيْ المدى القصير). إذا تكرر ذلك لفترة طويلة، غطي سريره بمادة عازلة، وضعي ملابس نظيفة بجوار الطفل واجعله يغير الشراشف، سيشعر بالمسؤولية والقدرة على حل المشكلة.

لا تستخدم أساليب جذرية مثل تشجيع الطفل على التبول قدر الإمكان لتوسيع قدرة المثانة، فقد أثبتت هذه الحلول نتائج سلبية. يشعر الطفل بإحراج كبير وقلق شديد حيال هذه المشكلة التي لا يستطيع السيطرة عليها ودعمها وتقديم المساعدة لها، ويواجهها باستمرار لحل مشكلته.

انتبه لما يأكله ويشربه كل يوم (خاصة قبل النوم)، وتأكد من حصوله على السوائل طوال اليوم، لكن لا تفرط فِيْ ذلك. المعدل الطبيعي هُو 1000-1400 ملليلتر يوميًا للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4-8 سنوات. كافئ الطفل بشيء يحبه، فهذا سيجعله يشعر أنه ليس سبب مشكلة التبول اللاإرادي وأنه يستطيع التغلب عليها. راجع الطبيب للتحقق من وجود أي أمراض أو مشاكل فِيْ الجهاز البولي والجهاز العصبي.

طرق العلاج

منبه

وفقًا لمؤسسة كينيدي الوطنية، هناك نسبة نجاح تتراوح بين 50 و 70 ٪ من الحالات التي يتم علاجها بالمنشطات. يتم وضع هذا المستشعر فِيْ الملابس الداخلية للطفل ثم يتم تشغيله قبل النوم، وتحدث أنواع مختلفة من المحفزات. سيهتز الجهاز عَنّْدما يكتشف الرطوبة، وسيتمكن الطفل من كبح جماح نفسه فِيْ أسرع وقت ممكن. يحتاج الجهاز إلَّى فترة من شهرين إلَّى ثلاثة أشهر حتى يكَمْل الطفل أربعة عشر يومًا متتاليًا دون ترطيب. ومع ذلك، إذا لم تواجه أداءً فعالاً للجهاز خلال هذه الفترة، فابحث عَنّْ حل آخر. اعلم أن المنبه لن يعمل مع أولئك الذين يعانون من أعراض أثناء الاستيقاظ أو سلس البول الثانوي.

الأدوية

على الرغم من أن المنبه هُو الحل الأول الموصى به للتبول اللاإرادي، إلا أنه قد لا يعمل فِيْ جميع الحالات. يفضل بعض الأطباء الأدوية، وأكثرها فعالية هُو الديسموبريسين، وهُو هرمون ينتج على شكل فازوبريسين (هرمون مضاد لإدرار البول موجود فِيْ الغدة النخامية، يؤدي نقصه إلَّى عدم امتصاص الجسم للماء بشكل كافٍ، مما يزيد من كَمْية البول). ) خاصة بالنسبة للأطفال الذين تزيد أعمارهم عَنّْ سبع سنوات وما زالوا يتعرضون لهذا الأمر. انتظر تحسنًا ملحوظًا بعد شهر، إذا لم تظهر نتائج إيجابية، استمر لمدة ثلاثة أشهر كحد أقصى. فِيْ الحالات الشديدة، يتم تناول المستحضر قبل النوم بساعة إلَّى ساعتين. هناك أدوية أخرى أظهرت فعالية ملحوظة، مثل توفرانيل، الذي يساعد على إرخاء المثانة أثناء النوم، وديترول (مضاد للتشنج) الذي يستخدم لتشنجات عضلات المثانة.

تحلى بالصبر والتفهم. لا تحرجيه أمام الآخرين بذكر مشكلة التبول اللاإرادي لديه والسخرية منه. ناقش مع البالغين فِيْ عائلتك ومع طبيبك أفضل حل للمشكلة.