إن رعاية المولود الجديد ليس بالأمر السهل على الإطلاق، فهُو فِيْ بداية حياته فِيْ العالم الحقيقي وحاجته إلَّى رعاية خاصة ودقيقة أمر ضروري للغاية يجب أن تتوقعه كل أم ولا تستطيع الأم أن تعرفه فقط. جميع الاحتياجات الأساسية للطفل باستخدام غريزة الأم وخاصة إذا كان طفلها الأول، واتباع برامج ما بعد الولادة للطفل الأول سواء فِيْ الطبيب أو المستشفى أو غيره لا يكفِيْ، لكن الاهتمام بالطفل وخاصة الطفل. الطفل حديث الولادة، تجاوز مجرد الاهتمام وأصبح من الثقافات التي انتشرت بين الأمم من خلال تبادل تجارب الأمهات حول العالم باستخدام جميع الوسائل المختلفة مثل الإنترنت أو المؤتمرات المحلية والدولية وغيرها. لذلك، هناك عدة طرق وخطوات مهمة يجب على الأم اتخاذها لرعاية طفلها.
خطوات رعاية حديثي الولادة
المبادئ التوجيهِيْة الأولية لرعاية حديثي الولادة
- فِيْ البداية، يجب أن يتلقى الطفل لقاحه الخاص منذ اللحظة الأولى للولادة.
- من الأفضل للطفل أن يستحم بعد ثلاثة إلَّى أربعة أيام أو أكثر، حتى لا يزيل المادة البيضاء حول جسم الطفل والتي تسمى “الطلاء الدهني”، لأنها مفِيْدة للطفل وتحمي بشرته من الجراثيم فِيْ الأيام الأولى بعد الولادة. ومع ذلك، يفضل أن يستحم الطفل بالماء والصابون فقط.
- كَمْا يجب إرضاع الطفل من أمه فور ولادته.
عَنّْدما يتعلق الأمر بأساسيات رعاية الأطفال حديثي الولادة
أولا الرضاعة.
تعتبر الرضاعة الطبيعية فِيْ الأشهر الستة الأولى من حياة الطفل المصدر الأساسي – بل والمصدر الوحيد – للغذاء، مما يقوي مناعة الطفل ويقوي الرَابِطْة بينه وبين والدته ويجعله رقيقًا. الاستغناء عَنّْ الرضاعة الطبيعية. كَمْا ذكرنا سابقًا، يجب إرضاع الطفل من ثدي الأم فور ولادته، لأن الحليب الذي يتكون فِيْ ثدي الأم فِيْ هذا الوقت، ويسمى “حليب اللبأ”، يختلف تمامًا فِيْ مكوناته عَنّْ الحليب الذي يتكون بالفعل بعد الأسبوع الأول من الولادة، حيث أنه يحتوي على كَمْية كبيرة جدًا من المعادن والفِيْتامينات التي تفِيْد الطفل فِيْ بداية أيامه، ثم بالإضافة إلَّى الرضاعة الطبيعية، تبدأ فترة الإدخال المنتظم للأطعمة التكَمْيلية.
ثانياً النظافة الشخصية.
- تتطلب رعاية المولود الجديد الاهتمام بنظافته وتغيير حفاضه كل ساعتين تقريبًا لمنع تقرحات الجلد والحفاظ على بشرته جافة.
- من الضروري مراعاة الاستحمام اليومي للطفل فِيْ الفترة الأولى من حياته بعد الولادة. إذا ولد الطفل فِيْ الصيف فِيْجب مراعاة ما يلي
- تحضير الملابس القطنية الخفِيْفة.
- جهز المنشفة والأدوات الخارجية.
- تحضير حمام بماء دافئ – ويفضل أن يكون ذلك لراحة الأم والطفل.
- تحضير مستلزمات الاستحمام مثل الشامبو واللوفة والصابون للطفل.
- يجب أن تكون كل هذه الأدوات فِيْ المنزل قبل بدء الحمام وأن تكون جاهزة فورًا بعد حمام الطفل، حتى لا يكون هناك تدفق مفاجئ للهُواء، ويجب أن تكون عملية الاستحمام سريعة جدًا.
ثالثاً تنظيم نوم الطفل.
من الطبيعي جدًا أن ينام الطفل بشكل غير منتظم فِيْ الأسابيع الأولى من الولادة، لذلك تجدر الإشارة إلَّى أنه ينام بشكل متقطع ليلًا ولفترة أطول أثناء النهار، وهُو أمر يحتاج إلَّى حل بالنوم لفترات أطول من لذلك يجب أن يتم تجهِيْز المكان فِيْ مثل هذه الطريقة لتوفِيْر بيئة مناسبة ومريحة لنوم الطفل. كَمْا يمكن تغيير وقت الاستحمام إلَّى الليل بدلاً من النهار، لأن معظم الأطفال ينامون لفترة طويلة بعد الاستحمام ثم يطعمونه الحليب كاملاً وينامون فِيْ الظلام.
استعرضنا فِيْ هذا المقال مجموعة من الأساليب التي يجب على كل أم اتباعها عَنّْد رعاية المولود الجديد، وكررنا التأكيد على أهمية الرضاعة الطبيعية لحديثي الولادة، وكذلك النظافة الشخصية، وأخيراً تطرقنا إلَّى عملية تنظيم نوم المولود الجديد. نأمل أن تكون هذه المقالة قد أضافت إلَّى معرفتك الكثير فِيْ موضوع رعاية المولود الجديد، لأن طفلك لن يسمح لك بأخذ أي قصور فِيْ رعايته على الإطلاق.
اترك تعليقاً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.