كَيْفَ تتعامل مع صدمة موت الابن وتتخطاها فِيْ أسرع وقت ممكن

تعتبر وفاة الابن أكبر كارثة يمكن لأي شخص أن يمر بها ومن الطبيعي أن يستغرق أي شخص يمر بهذه الحالة الكثير من الوقت قبل أن يتمكن من ممارسة حياته بشكل طبيعي مرة أخرى، ولكن عليك أن تدرك أن الحياة تنتظر لا أحد، مهما كانت المشاكل التي ستمر معه، لهذا عليك أن تقف على قدميك وتعود بسرعة.فِيْ هذه المقالة، سنقدم لك أهم النصائح لمساعدتك فِيْ التغلب على هذه الأزمة.

كَيْفَ تتغلب على صدمة وفاة الابن وتعود إلَّى حياتك من جديد

لا تخفِيْ مشاعرك وتتظاهر بالقوة

من المهم جدا أن تدع مشاعرك تتدفق، خاصة فِيْ الفترة الأولى، فقد تشعر بالحزن والغضب والرغبة فِيْ الانتقام من كل شيء وكل من حولك. هذا طبيعي فِيْ البداية. أخرج هذه المشاعر ولا تحاول لإخفائهم بغض النظر عما سيحدث لن يلومك أحد، بل على العكس سيساعدك ذلك فِيْ التغلب على الحزن بسرعة، لكن إذا تظاهرت بالقوة، فسوف تتراكَمْ هذه المشاعر فِيْك حتى تنفجر فِيْ مرحلة ما.

لا تلتزم بوقت محدد

كل شخص لديه رد فعل خاص يختلف عَنّْ الآخرين، حتى لو كان يمر بنفس الموقف، لذلك لا يمكنك تحديد وقت معين ستخرج فِيْه من حزنك وتعود إلَّى حياتك مرة أخرى شريك الحياة! تحتاج أيضًا إلَّى منحه فرصة كاملة للتعافِيْ من حزنه بالطريقة التي تناسبه.

لا تخف من مشاعرك

فِيْ مرحلة ما قد تشعر بالخوف من مشاعرك، ترى العالم بلا معَنّْى على أنه حلم أو كابوس لا علاقة له بك، لا شيء يؤثر عليك على الإطلاق، سواء كان حزينًا أو سعيدًا. ، لكن لا تقلق، فهذه طريقة العقل لحماية أي شخص من أي صدمة. ستجد أن تقديم كل شيء أمر تافه بالنسبة لك ولا يستحق التفاعل معه. يمكن أن تنتهِيْ هذه المرحلة بسرعة وتستغرق بعض الوقت. المهم أن تدرك طبيعتها وأن تكون قادرًا على التعامل معها بهدوء دون خوف.

نظم حياتك بالطريقة التي تشعر بها بالراحة

يرى البعض أن الطريقة الأنسب للتغلب على أحزانهم هِيْ تكريس أنفسهم لعملهم وأنشطتهم اليومية، مما يزيد العبء على أنفسهم كوسيلة لعدم التفكير فِيْ أي شيء، ويشعر آخرون أنهم بحاجة إلَّى بعض العزلة والراحة بعيدًا عَنّْ أعين المتطفلين. ، كلا الخيارين صحيحان فِيْ هذه الحالة إذا اخترتهما بنفسك ولم يجبرهما أحد عليك، لا تدع خوفك من فقدان وظيفتك أو أي شيء آخر يمنعك من اتخاذ القرار الصحيح، افعل ما تشعر أنه سيساعدك هذه المرحلة فِيْ أسرع وقت ممكن.

لا تفقد إيمانك بالله

بعض الناس يفقدون إيمانهم ولو للحظة عَنّْدما يمرون بأزمة أو بصدمة شديدة، أو يشعرون أن الله يعاقبهم على أفعالهم، لكن هذا ليس صحيحًا، لأن الله تعالى أرحم بعباده من الأم لها. الرضيع وهُو أعلم نفوسنا والأكثر قدرة على إدارة شؤوننا بأفضل طريقة ممكنة، لذا اقترب منه واطلب منه مساعدتك فِيْ هذه المرحلة وتأكد من أنه سيكافئك على صبرك فِيْ هذا. العالم قبل الآخرة.

لا تتخذ أي قرارات كبيرة

تميل الغالبية العظمى من الناس إلَّى اتخاذ قرارات مصيرية بعد تعرضهم لبعض الصدمات الكبيرة كطريقة للهروب من الألم المصاحب، مثل بيع المنزل أو الانتقال إلَّى مكان آخر، لكن هذه الطريقة لن تساعدك فِيْ حالة وفاة طفلك، لأن الألم الذي تريد الهروب منه، إنه بداخلك وليس من حولك، لذلك لن تتخلص منه بهذه الطريقة مهما حاولت ولكن عليك مواجهته وتجاوزه أولاً قبل اتخاذ أي قرارات، ضع كل شيء جانبًا لمدة عام على الأقل ثم قرر ما تريده فِيْ حياتك.

لا تقسو على نفسك

لا تلوم نفسك على ما حدث، فهذا قدر الله وقدره ولا شيء يمكن أن يغيره أو يمنعه، مهما حدث وبالتأكيد لم يكن لك يد فِيْه، لذلك لا ترهق نفسك بإلقاء اللوم على شيء ليس لديه ما يفعله. افعلها معه حتى لا تطيل الوقت المستغرق لتجاوز الصدمة وألمك.

الحصول على قسط كاف من النوم

التعرض لصدمة كبيرة مثل وفاة ابنك يشبه حادث جسدي وإصابة خطيرة، لذلك يحتاج جسمك إلَّى أكبر قدر ممكن من الراحة والنوم لاستعادة صحته ونشاطه، انظر إلَّى النوم على أنه وسيلة للتخلص من الألم والتفكير الناتج عَنّْ هذه الأزمة واسمح لنفسك بالراحة قدر المستطاع بعد فترة.

لا تنس أن تأكل طعامك

أعلم أن مثل هذه الصدمة ستفقدك شهِيْتك وإرادتك فِيْ الحياة، لكنك لن تكسب شيئًا من خلال زيادة معاناتك بالامتناع عَنّْ الطعام وإضعاف جسمك لدرجة الإصابة الخطيرة. تناول ما يحافظ على طاقتك الجسدية قدر الإمكان، حتى لو كانت وجبات بسيطة جدًا، فالشيء الأكثر أهمية هُو عدم الامتناع تمامًا.

فِيْ النهاية، كلما حاولت قبوله بشكل أسرع، كان ذلك أفضل لك ولشريكك، خاصة إذا كان لديك أطفال آخرون، فلا تهملهم حتى لا تفقدهم أيضًا، فهم بحاجة إليك أكثر من ذلك فِيْ هذا المرحلة، حاول أن تتعافى بسرعة وتعود إلَّى قدميك، من أجلهم، إن لم يكن لنفسه.