كَيْفَ تُمهد وتشرح لطفلك قرار انفصالك وتهِيْئه لتقبل الأمر

من المؤكد أن قرار الانفصال عَنّْ شريكك ليس قرارًا سهلاً، خاصةً إذا كان هناك أطفال بينكَمْا، فالقرار هنا لا يتعلق بك أو بشريكك فحسب، بل يتعلق أيضًا بحياة طفلك. يمكن أن يؤثر هذا القرار على ابنك. الحياة والشخصية، سواء الآن أو فِيْ المستقبل، إذا لم تستطع التعامل معه بشكل كافٍ، فعليك إعداده ذهنيًا لهذه الخطوة. إن مفاجأته بما قررته يمكن أن يضر بنفسه ضعف ما يحدث بشكل طبيعي، ويمكن أن يصبح شخصًا معقدًا لا يريد الاختلاط بالمجتمع ولا يثق بالآخرين، لمجرد أنه رأى والديه و قدوة فِيْ الحياة للفصل غير المحبوب، لذلك وقبولها كل ما تحتاجه لتشرح لطفلك لماذا اتخذت هذه الخطوة وتهِيْئته لقبولها، إذا كنت تريد معرفة كَيْفَِيْة القيام بذلك، اقرأ المقال التالي.

خطوات لتحضير طفلك لقرار الانفصال

  • [icon type=”off” size=”16″ float=”none” color=”#c20000″] تحدث معه اختر وقتًا مناسبًا للتحدث مع طفلك، على سبيل المثال لا تتحدث معه عَنّْدما يكون أصدقاؤه فِيْ الجوار أو عَنّْدما يكون نائمًا، ولكن اختر الوقت الذي يكون فِيْه هادئًا وقادرًا على التركيز والاستماع إليك، ولا تتحدث معه. أخبره بالأخبار مباشرة، لكن من الأفضل أن تكتبه أولاً، اسأله عما إذا كان يعرف أي أصدقاء له مروا بتجربة مماثلة، فهذه طريقة جادة لمعرفة ما إذا كان يفهم معَنّْى الطلاق أم لا، وما إذا كان أنت لا تعرف، اشرحه له جيدًا. يجب أن تتحدث معه أيضًا أنت وشريكك ولا تخبره بشيء كهذا بنفسك حتى لا يأخذ الأمر بشكل شخصي ضدك.
  • [icon type=”off” size=”16″ float=”none” color=”#c20000″] اشرح له أن الخطأ ليس ذنبه. أحيانًا يظن الطفل أنه سبب انفصال الوالدين، خاصة إذا تسبب فِيْ الكثير من المتاعب أو تسبب فِيْ بعض الخلافات بين الوالدين، فِيْشعر بالذنب الشديد بسبب ما كأن انفصالك جاء ليخلصك من وجوده فقط! لذلك يكرر له مرارًا وتكرارًا أن الخطأ ليس ذنبه وأن ما حدث نتيجة سوء فهمك ليس أكثر من ذلك وليس له علاقة به.
  • [icon type=”off” size=”16″ float=”none” color=”#c20000″] دعه يتحدث حتى لو بدا مصدومًا من الأخبار، دعه يقول ما يدور فِيْ ذهنه، ولا تتوقع منه أن يرحب به أو يبدو غير مبال كَمْا لو أنك لم تقل شيئًا أو أن هذا لا يعَنّْيه، لكن توقع سيكون رد فعله متطرفًا، وقد يبدأ فِيْ الصراخ أو البكاء وقد يحاول استخدام طريقة أكثر تطرفًا مثل محاولة إيذاء نفسه لثنيك عَنّْ هذا القرار، لذلك عليك أن تكون مستعدًا لمواجهة رد فعله وبذل قصارى جهدك. إذا أمكن، جهزه لبضعة أيام قبل أن تخبره.
  • [icon type=”off” size=”16″ float=”none” color=”#c20000″] اشرح له سبب قرارك، إن أمكن، أخبره بالسبب الحقيقي لهذا الانفصال، فمن الأفضل أن تشرحه له فور إخباره به، بعيداً عَنّْ المشاكل والصراخ.
  • [icon type=”off” size=”16″ float=”none” color=”#c20000″] أخبره أنك تحبه، يجب أن يدرك طفلك أن ما حدث لن يؤثر على مستوى حبك له، حتى لو كان يعيش فِيْ منزل أحدكَمْا، فإن الآخر سيزوره باستمرار ويقضي الكثير من الوقت معه. يمكنه أن يعتقد أنه سيخسر كلاكَمْا إذا كان هناك طلاق!
  • [icon type=”off” size=”16″ float=”none” color=”#c20000″] اعتني بأطفالك! يجب أن تأخذ بعين الاعتبار مشاعر طفلك قدر الإمكان، خاصة إذا كان لديك أكثر من ابن واحد. فِيْ هذه الحالة، عليك أن تأخذ كل واحد منهم فِيْ الاعتبار ومنحهم الكثير من الاهتمام. ردود أفعال كل شخص مختلفة تمامًا عَنّْ الآخرين، ولا تكن سعيدًا إذا بدا أحدهم هادئًا جدًا عَنّْدما يسمع الأخبار، فغالبًا ما يصاب بالصدمة والإنكار وقد يؤذي نفسه بشكل خطير عَنّْدما يدرك ما يحدث. اعتنِ بأطفالك جيدًا لأنهم سيحتاجون إلَّى كل الرعاية التي يمكنك الحصول عليها.
  • [icon type=”off” size=”16″ float=”none” color=”#c20000″] احترم مشاعر طفلك! لا يعَنّْي الطلاق أنه يمكنك الدخول فِيْ علاقة جديدة بشكل مباشر، ولكن عليك أن تمنح نفسك وأطفالك بعض الوقت للتكَيْفَ مع الوضع الجديد وقبوله، فالدخول فِيْ علاقة جديدة سيتطلب الكثير من الجهد الذهني منهم. تقبلها، لا تعتقد أنهم يعانون بما فِيْه الكفاية!
  • [icon type=”off” size=”16″ float=”none” color=”#c20000″] لا تشركه فِيْ خلافاتك، بغض النظر عما يحدث وبغض النظر عَنّْ حجم الاختلافات بينك وبين شريكك، يجب عليك إبقاء أطفالك خارج هذه الدائرة، وعدم منعهم من شريكك، أو الاستفادة من وجودهم معك. تحريف صورتهم أو إجبارهم بأي وسيلة على الوقوف إلَّى جانبك، سواء ابتزازهم ماليًا أو عاطفِيًْا. قدوة وشخص يتطلع إليه!

أخيرًا، إذا لاحظت أن طفلك أصبح معزولًا ومكتئبًا، فلا تتردد فِيْ استشارة طبيب نفسي قبل أن يتطور الأمر، ولا تتوقع أن يمر هذا القرار دون أن يلاحظه أحد، لذا كن صبورًا وتفهمًا وتمسك بأكبر قدر ممكن، افعل لا تحاول الإساءة بينك وبين شريكك، حتى لو كان ذلك فقط لإيصال رسالة إليه، تأكد من أن معاملتك له لم تتغير على الإطلاق، إذا اصطحبته من المدرسة، فلا تفوت ذلك إذا ذهبت إلَّى عطلة نهاية أسبوع معينة معه بدلاً من ذلك، استمر كَمْا أنت، يجب ألا يغير هذا القرار حياته بشكل جذري، ولكن تأكد من أنك تخرج من هذه التجربة بأقل قدر ممكن من الخسارة لقبول قرار الانفصال والعيش معه أسرع.

مصدر الصورة