كَيْفَ تتغلب على خوفك بعد الطلاق وتبدأ حياتك من جديد

“أحلى ما عَنّْد الله هُو الطلاق” جملة نكررها فِيْ كثير من الأحيان كَمْحاولة لثني أي شخص على وشك اتخاذ هذه الخطوة عَنّْ قراره، وكأنه يفعل شيئًا ممنوعًا ليس من حقه. انظر إليه بهذه النظرة، لكنه يعامل الشخص الذي اتخذ هذه الخطوة كَمْجرم ضد الإنسانية جمعاء! وكأن المرارة التي يعاني منها من هذه التجربة القاسية لا تكفِيْ! لذلك يفكر كل شخص ألف مرة قبل القيام بذلك، ولكن إذا كنت قد قمت بذلك بالفعل وتريد تجاوز هذه المرحلة بعد الطلاق والبدء فِيْ الحياة مرة أخرى، فنحن هنا لمساعدتك.

خطوات التغلب على الخوف بعد الطلاق

اقض بعض الوقت بمفردك

لا تحاول إيجاد بديل لشريكك، لذلك تتسرع فِيْ العيش فِيْ منزل أحد أصدقائك أو والديك كَمْحاولة للهروب من الواقع أو للعثور على شركة جديدة، فهذه الطريقة قد تساعدك مؤقتًا ولكن عاجلاً أو لاحقًا، سيتعين عليك الاعتماد على نفسك ومواجهة حياتك بمفردك، لذلك عليك أن تبدأ فِيْ تعلمها، لكن هذا لا يعَنّْي أنه يجب عليك قطع العلاقات مع الجميع! مجرد التكَيْفَ مع العزوبية مرة أخرى، والقدرة على تلبية احتياجاته بمفردك، وأنا متأكد من أنك ستفاجأ بقدرتك على إدارة شؤونك واكتشاف أنك أقوى مما تتخيل!

تسعة عوامل تؤدي إلَّى الانفصال والطلاق!

ما سبب الطلاق

عادةً ما تكون أسهل إجابة لكلا الطرفِيْن على هذا السؤال هِيْ إما إلقاء اللوم على الطرف الآخر أو على أنفسهم فقط، لكن ما نطرحه هنا هُو السبب الحقيقي لحدوث ذلك، فكر فِيْه من جميع الجوانب، ما هُو سبب المشاكل التي أوصلتك إلَّى هذه المرحلة، فِيْ كل شرط أن تكون كلاكَمْا مشاركين فِيْ العلاقة، سواء فِيْ جوانبها الإيجابية أو السلبية، فحاول أن تبحث عَنّْ عيوبك، حتى لو كنت أنت. الوصول إلَّى هذه المرحلة يعَنّْي، لم تضع القواعد الصحيحة لبناء علاقة صحية أو تخلت عَنّْ حقوقك كثيرًا حتى يسيء إليك الطرف الآخر! قد يكون الأمر مؤلمًا فِيْ البداية عَنّْدما تكتشف الحَقيْقَة، لكن بمرور الوقت ستتعلم كَيْفَِيْة الاستفادة من هذه التجربة.

اقرأ أيضا هل تعلم ما هِيْ أسباب الطلاق

لا تستعجل الأمور

لا تحاول الهروب من تجربتك السيئة من خلال الدخول فِيْ علاقة جديدة بغض النظر عما يحدث، ولكن عليك أن تمنح نفسك وقتًا كافِيًْا للتخلص من حزنك ومشاعرك السيئة بشأن الاتصال، لا تبحث عَنّْ شخص يلبي رغبتك. الحاجة العاطفِيْة لأنك فِيْ كثير من الأحيان لا تختار الشخص المناسب، فسوف تتعرض لنفس التجربة مرة أخرى. من الطلاق، بالطبع، هذا لا يعَنّْي أنك تنغلق على نفسك لهذه الفترة، ولكن الأمر يتعلق بالتعامل الجيد مع عقلك قبل اختيار شخص آخر والتأكد من أنك قادر على الدخول فِيْ علاقة صحية جديدة دون خوف أو قلق.

استعد ثقتك بنفسك

هذه التجربة يمكن أن تهز ثقتك بنفسك وتؤثر عليك بطريقة سلبية للغاية ويمكن أن تؤثر أيضًا على الطريقة التي تتعامل بها مع الأشخاص من حولك ولكن لا تسمح بذلك أبدًا، فالجميع يمر بأوقات عصيبة ولكن هذه ليست نهاية الحياة! تعلم أن تحب نفسك وتتقبلها، تعتني بمظهرك وتستعيد حيويتك، أو بعبارة أخرى تخلص من غبار هذه العلاقة واستعيد نفسك القديمة!

ابحث عَنّْ أسباب خوفك

عادة الخوف من أي علاقة جديدة سيطاردك لفترة طويلة، لكن حتى تعرف السبب الحقيقي لهذا الخوف، ستعاني منه لفترة طويلة وربما إلَّى الأبد! هل تخشى أن تمر بنفس التجربة مرة أخرى ! هل تخشى فقدان شخص آخر أم أن خوفك ينبع من رغبتك فِيْ أن تكون وحيدًا أم أنك خائف من نظرة المجتمع إليك عادة ما تسبب كل هذه الأشياء الخوف فِيْ شخص خرج للتو من تجربة سيئة. معرفة السبب الجذري هُو الخطوة الأولى والأكثر أهمية للتغلب على خوفك إلَّى الأبد.

كَيْفَ تنفصل عَنّْ حبيب وتستعيد صحتك العقلية

استمتع بالحياة!

لا تنغلق على نفسك وتتخبط فِيْ أحزانك لفترة طويلة! من الأفضل أن تتذكر أنها مجرد تجربة سيئة وليست نهاية الحياة، وتعلم الدرس جيدًا ولكن لا تدعه يعزلك عَنّْ كل شيء من حولك، ولكن اغتنم كل فرصة للاستمتاع والتعرف على أشخاص جدد، ومارس هُوايتك المفضلة أو البحث عَنّْ هُواية جديدة، اشترك فِيْ بعض الجمعيات الخيرية أو الأنشطة والنوادي أهم شيء هُو عدم عزل نفسك عَنّْ المجتمع.

تخيل حياتك القادمة

قبل المضي قدمًا فِيْ حياتك، استرخ للحظة وفكر فِيْ كل ما حدث. فكر فِيْما تريد تغييره فِيْ شخصيتك وما تريد تقويته. فكر فِيْ نقاط قوتك وقم بتقويتها. فكر فِيْ الشكل الذي ستبدو عليه علاقتك التالية وكَيْفَ تريدها أن تكون، وكَيْفَ يمكنك القيام بذلك لكن ابتعد عَنّْ المثالية، لا تبحث عَنّْ شريك مثالي، ابحث عَنّْ شخص يكَمْلك، ويبقيك سعيدًا ويقبلك كَمْا أنت.

أخيرًا، لا تخف من مواجهة الحياة ولا تهتم بآراء من حولك، ولا تسمح لهم بوضعك فِيْ مكان الجاني أو فرض قيود غير محدودة عليك لمجرد أنك مارست طبيعتك. صحيح، بعض العلاقات ليس مقدرا لها أن تنجح وتكتمل حتى النهاية، لذلك لا تدع المجتمع يعاقبك على ذلك، عش حياتك وافعل ما تريد طالما أنك لا تؤذي أحدا وتأكد من وجود شخص ما. هذا العالم الذي تم إنشاؤه خصيصًا ليكون معك، ربما تكون هذه العلاقة مجرد إعداد لتكون ناضجًا بما يكفِيْ للتعرف عليه والتمسك به لبقية حياتك، فلا تدع خوفك يثنيك عَنّْ المضي قدمًا والعيش بسعادة.

مصدر الصورة