كَيْفَ تتعامل مع غضب طفلك بأسلوب صحيح وهدوء وحكَمْة

يعتقد بعض الناس أن التعامل مع الأطفال أمر سهل، فلماذا لا، فهم لطيفون ومضحكون، يحبون اللعب والمداعبة طوال الوقت، إذا كنت تعتقد ذلك، فلا بد أنك لم تختبر نوبات الغضب وحاولت التعامل مع طفل غاضب ! عادة ما تكون ردود أفعالهم حادة، سواء فِيْ لحظات المرح أو الحزن، لذلك يلجأ معظمهم إلَّى الصراخ والغضب وقد يكسرون الأشياء من حولهم ويحاولون إيذاء أنفسهم عَنّْد غضبهم أو عَنّْدما يرفض والديهم طلبهم. هناك المزيد فِيْ هذا المقال سنقدم لك بعض النصائح البسيطة حول كَيْفَِيْة التحكَمْ فِيْ رد فعلك والتعامل مع غضب طفلك أو نوبات غضب أطفالك بهدوء وحكَمْة.

خطوات للمساعدة فِيْ إثارة غضب طفلك

  • تحكَمْ فِيْ أعصابك قدر الإمكان

كَيْفَ تتوقعين أن يهدأ طفلك إذا صرخت عليهما ! حاول أن تتحكَمْ فِيْ أعصابك قدر الإمكان وتهدأ قليلاً قبل اتخاذ أي رد فعل، وأسوأ شيء يمكنك القيام به فِيْ هذه الحالة هُو أن تفقد أعصابك وتحدث نوبة غضب أيضًا! يحتاج طفلك لمن يهدئه، وليس الصراخ فِيْ وجهه، لذا انتبه لهذه النقطة وتأكد من أنه لا يهدأ مهما هددته أو ضربته!

  • أعطه ما يريد!

يعتقد بعض الناس أن صراخ الطفل هُو مجرد وسيلة لإجبار الأب على منحه ما يريد. قد يكون هذا صحيحًا، لكن ليس فِيْ جميع الحالات. أحيانًا يكون غضبه بسبب عدم الاهتمام أو الحزن على شيء ما، أو ظهُور بعض الآلام أو المشاكل الجسدية مثل سوء الهضم أو التسنين إذا كان صغيراً، وقد يرغب فِيْ النوم أو الجوع وغير ذلك، لذلك فِيْ هذا حالة العثور على السبب الجذري ومعالجته وفقا لذلك لوقف صراخه.

  • تحدث معه

للطفل أيضا الحق فِيْ التعبير عما يضايقه، لذلك فِيْ بعض الأحيان يكون من الأفضل التحدث معه بهدوء واسأله عَنّْ سبب غضبه وبكائه، ولكن لا تتحدث معه بعَنّْف، ولا تفعل شيئًا عَنّْدما يتحدث معك. بل اجلس واحمله ثم اهدأ واسأله عما يريد ما يبدو لك تافهًا فهُو شيء عظيم بالنسبة له.

  • اشرح له سبب رفضك

رد الفعل المعتاد لأي والد عَنّْدما يرفض طلب طفله هُو “لا، هذا يعَنّْي لا، لن أفعل ذلك مرة أخرى”، مما يترك الطفل يشعر بالتهميش وعدم الأهمية لدرجة أن والده لا يكلف نفسه عَنّْاء التحدث إليه له. له! بدلًا من رفض الطفل بقوة وإخباره أنك ترفض طلبه حقدًا، تحدث معه وأخبره عَنّْ سبب الرفض ولو لفترة وجيزة لامتصاص بعض غضبه وجعله يبدو وكأنه “لا”. منطقي!

  • أعطه بعض الخيارات

إذا بدأ طفلك بالصراخ، فلا تحاول إجباره على الهدوء، ولكن اعرض عليه السلام كخيار! على سبيل المثال، إذا أراد طفلك الخروج وكان الجو باردًا بالخارج، اطلب منه ببساطة أن يهدأ أو يذهب إلَّى غرفته! فِيْ هذه الحالة، سيكون لها خياران، أحدهما يجب تنفِيْذه. إذا خمد غضبه وجلس بهدوء امتدح رد فعله وتقبل رفضه. إذا استمر فِيْ البكاء والصراخ، اصطحبه إلَّى غرفته واطلب منه بشدة الجلوس بمفرده حتى يهدأ تمامًا.

  • لا تضعف قبل صراخه

توقع أن يصرخ طفلك ويرمي نوبات الغضب طوال الوقت لثنيك عَنّْ الرفض، وينتهِيْ الأمر ببعض الآباء إلَّى الاستسلام كوسيلة للتخلص من صراخهم، وهذا السلوك قد يجلب لك سلامًا مؤقتًا، ولكن فِيْما بعد سيتعلم الطفل هذه الطريقة، لذلك أنه يحصل على كل ما يريد، فلا تمر ساعة دون صراخ! لذا التزم برأيك مهما حدث ومهما استمر طفلك فِيْ البكاء حتى يعلم أن غضبه لن يفعل شيئًا.

  • ابقيه بعيدًا عَنّْ أي شيء يمكن أن يؤذيه

يلجأ بعض الأطفال إلَّى إيذاء النفس فِيْ محاولة لجذب انتباه والديهم وثنيهم عَنّْ رفضهم، لذا قم بإزالة أي شيء حاد أو صعب يمكن أن يصل إلَّى هذا الأمر والحفاظ عليه هادئًا ودون أي عَنّْف، ثم تحدث معه وحاول ذلك. تهدئته قدر الإمكان حتى يهدأ، لكن لا تغير رأيه!

  • مؤسف له!

اشرح له ببساطة أنك تفهم مشاعره وأنه يشعر بالإحباط والحزن بسبب رفضك. إظهار التعاطف والتفهم، حتى لو كنت لا توافق على ما يريد، سيهدئه قليلاً. يمكنك أيضًا إخباره أنك تتفهم كَمْ هُو متعب ومرهق أو غاضب، لذلك تمنحه وقتًا ليهدأ قليلاً قبل مناقشة سبب الرفض.

[icon type=”hand-left” size=”28″ float=”right” color=”default”] أخيرًا، لا يستطيع معظم الأطفال التعبير عما يشعرون به، لذلك يلجأون إلَّى الصراخ والبكاء فِيْ محاولة للفت الانتباه أو التعبير عَنّْ مشاعرهم، ولكن إذا تكررت هذه الإجراءات بانتظام ووصل الطفل إلَّى النقطة التي يؤذي فِيْها نفسه ومن حوله هم، إذن هم مثل توقف، ثم اطلب من طبيب نفساني أو أخصائي اجتماعي لمراقبة طفلك على الفور، ربما هناك سبب ما يؤثر على نفسية طفلك وإذا لم تعالجها الآن، فقد يتحول إلَّى مرض عقلي لاحقًا! يمكن أن تؤثر نوبات الغضب هذه أيضًا بشكل كبير على تطوره وسلوكه أو إعاقة تقدمه الأكاديمي وتشتيت انتباهه، لذلك لا تتردد فِيْ استشارة الطبيب.

مصدر الصورة