كَيْفَ تتخلص من تحكَمْ والديك بحياتك بحكَمْة واحترام

إن وجود الآباء فِيْ حياة الجميع نعمة لا يمكن مقارنتها بنعمة أخرى، فلا أحد يستطيع أن يضحى بحياته ليرى أبويك سعيدًا فقط، ولن يقلق أحد عليك أو يعطيك الرعاية والحنان إلاهما، ولكن فِيْ بعض الأحيان فِيْ إنهم يبالغون فِيْ الحماية والرعاية أو يسلكون المسار غالبًا ما يفشل الآباء فِيْ ملاحظة مدى الضرر الذي يتسببون فِيْه لأطفالهم بحجة أنهم يعرفون المزيد وأنهم قادرون على تحديد المسار الأمثل الذي يجب أن يسلكه أطفالهم وبالتالي يريدون لأطفالهم تحقيق تلك الآمال والأحلام التي لم يتمكنوا من تحقيقها دون أن يدركوا أن كل البشر لديهم طموحاتهم الخاصة، مما يخلق جوًا من التوتر والضغط الزائد بين أفراد الأسرة. إذا كنت تعاني من هذه المشكلة فعليك مواجهة والديك وتوضيح طموحاتك ورغبتك فِيْ إدارة حياتك دون أي تدخل.

خطوات للتخلي عَنّْ سيطرة والديك بحكَمْة

[icon type=”circle-arrow-left” size=”28″ float=”right” color=”#0d8fbf”] تحدث إلَّى والديك

غالبًا لا تكون سيطرة الوالدين على ثقتهم بك، بل بسبب خوفهم منك ورغبتهم القوية فِيْ حمايتك من جميع الأخطار الخارجية. هم أكبر منك سنًا وقد واجهُوا بالتأكيد العديد من الأخطار والمواقف السيئة، لذا فهم يريدون حمايتك منها حتى لا تتذوق خيبة الأمل والألم الذي تعرضوا له. أفضل حل لهذا الموقف هُو التحدث معهم وإخبارهم لهم أنك تفهم مشاعرهم، لكنك بحاجة إلَّى مساحة حرة لإثبات نفسك.

[icon type=”circle-arrow-left” size=”28″ float=”right” color=”#0d8fbf”] طور شخصيتك

لا يقتصر خطر سيطرة الآباء على حياة أطفالهم على منعهم من الخروج ونحو ذلك، بل يمتد إلَّى اتخاذ قرارات بشأنهم ومنعهم من التعبير عَنّْ مشاعرهم ورغباتهم. لذلك فإن أهم خطوة عليك اتخاذها هِيْ تطوير شخصيتك ومواجهة عيوبك ومحاولة حلها. تعلم التفكير واتخاذ قراراتك الخاصة دون تردد حتى تتمكن من مواجهة حياتك والمضي قدمًا بمفردك.

[icon type=”circle-arrow-left” size=”28″ float=”right” color=”#0d8fbf”] اكتشف سبب عدم ثقتك

عادةً ما يكون سبب الاستسلام لما يقوله والداك هُو أنك تخشى شيئًا ما، سواء كان والديك غاضبين منك، أو تعتقد أنك غير قادر على اتخاذ قراراتك الخاصة، أو حتى أنك تخشى مواجهة العواقب قرارك وخذها علي. إلقاء اللوم إذا كان هذا خطأ ولكن تأكد من أنك لا تتعلم أي شيء فِيْ حياة بلا جبين، وسقوط وألم لم نكن نعيش فِيْ فقاعة ولا يصمت والديك لن يكونا معك إلَّى الأبد يا عزيزي وعاجلاً أو ستؤلمك لاحقًا أن تواجه الحياة بمفردك، لذا لا تنتظر حتى تضطر إلَّى ذلك.

[icon type=”circle-arrow-left” size=”28″ float=”right” color=”#0d8fbf”] أنت فقط من تتحمل العواقب

يجب ألا يمنعك خوفك من مواجهة والديك وإخبارهما بخطتك وأحلامك، فلن يساعدك أحد إذا وجدت نفسك فِيْ وظيفة لا تحبها وتعيش حياة لا تريدها، فقد ضاعت حياتك . ضع هذه العواقب فِيْ الاعتبار وقرر ما إذا كنت تريد حقًا إضاعة حياتك فِيْ متابعة أحلامك أو طموحاتك!

[icon type=”circle-arrow-left” size=”28″ float=”right” color=”#0d8fbf”] لا تجادل معهم فِيْ كل شيء صغير وكبير

إذا كان والداك يتجادلان معك حول أشياء بسيطة، فمن الأفضل عدم البدء فِيْ الصراخ وإخبارهما أنك لا تريد أن تفعل ما يريدانه وإلا فلن تسمح لهما بالسيطرة على حياتك .. إلخ. أو تعصي أوامرهم، فمن الأفضل أن تبقى صامتًا حتى يهدأ الوضع تمامًا، ثم تحدث معهم بهدوء وأخبرهم لماذا ترفض وتحاول إقناعهم بما تريد.

[icon type=”circle-arrow-left” size=”28″ float=”right” color=”#0d8fbf”] حاول إرضائهم

تنبع الرقابة الأبوية أحيانًا من رغبتهم فِيْ أن يكون أطفالهم دائمًا الأفضل، وهم غير راضين عَنّْ أقل من حصولك على أعلى الدرجات والبقاء دائمًا فِيْ المركز الأول، لذلك يضعون عليك الكثير من الضغط حتى تفقد عقلك، كل شيء، ما عليك القيام به هُو أن تبذل قصارى جهدك لإرضائهم، ودراسة دروسك بانتظام ولا تضيع وقتك فِيْ ممارسة الألعاب أو مشاهدة التلفزيون، فإن أفضل حل فِيْ هذه المرحلة هُو تحديد جدول زمني لأوقات دراستك مجانًا الوقت، ثم أظهرها لوالديك واتفقوا معًا فِيْ هذه الأوقات وأخبرهم أنك بحاجة إلَّى بعض الترفِيْه لمساعدتك على التعلم بشكل أفضل.

[icon type=”circle-arrow-left” size=”28″ float=”right” color=”#0d8fbf”] عزز علاقتك بوالديك

غالبًا ما يكون هناك حاجز نفسي كبير بين الآباء والأطفال فِيْ مثل هذه الحالات، لذلك لا يحاول أي منهما بناء جسر تواصل مع الآخر، فتزداد المشكلة، لذا حاول أن تكون معهم أكثر، أو ابحث عَنّْ بعض الأنشطة التي تجمعكَمْا معًا. حتى لا تكسر هذا الحاجز ولن تكون قادرًا على التعبير عَنّْ مشاعرك وإخبارهم بما يزعجك بشأنها.

أخيرًا، إذا تطورت من مجرد أوامر إلَّى مشاكل دائمة ومحاولات لومك على كل ما يحدث فِيْ الأسرة، فهذه ليست مشكلتك، بل مشكلة والديك، فلا تجعل هذا الاعتقاد ينمو فِيْك، حتى يحدث. لا تدمر نفسك وتشعر بالنفور من نفسك، فقط تعامل معها حتى تتمكن من مواجهتها أو الاستقلال فِيْ حياتك، ولكن أولاً وأخيراً نتحدث عَنّْ والديك هنا، فهمهم هُو حدث. لا تفعل شيئًا يسيء إليهم، سواء بالأفعال أو الكلمات، وتأكد من أن أفعالهم مبنية على حبهم وخوفهم عليك وعلى مستقبلك، فلا أحد يريد أن يراك أفضل منهم، باستثناء والديك، لذلك فِيْ حياتك. لا تكن متعسفًا فِيْ ردود أفعالك.

حقوق النشر 123RF Stock Photo مصدر الصورة