كَيْفَ تحمي ابنائك من الادمان على التلفاز ونجنبهم مخاطره

نلاحظ اليوم أن أطفالنا غالبًا ما يكونون أمام التلفاز لساعات طويلة، وفِيْ بعض الحالات يمكن أن يمتد إلَّى ساعات تتجاوز خمس إلَّى سبع ساعات فِيْ اليوم، وهُو المعدل العام للأطفال الذي يتجاوز الحد المسموح به. حذر علماء نفس من مخاطر إدمان الأطفال للتلفاز. ومع ذلك، مع العديد من المحظورات والتحذيرات والتهديدات التي يرسلها الآباء لأبنائهم لترك هذه الشاشة الصغيرة والبدء فِيْ فعل شيء آخر، مثل الخروج للعب مع الأصدقاء أو ة دروسهم، ولكن كل هذه الأشياء لا تؤتي ثمارها أو أهميتها. على الإطلاق أصبح ما يجعل الآباء يشعرون بالعجز واليأس لثني أطفالهم عَنّْ هذا الأمر.

ونظراً لخطورة هذا الأمر بالنسبة للأطفال، فهم جيل المستقبل للمجتمع وتأثيرهم الكبير على مستقبله الجيد بفساده، بحث هذا البحث فِيْ أسباب إدمان الأطفال على مشاهدة التلفاز، ومخاطر هذا الإدمان وطرقه. من المضاعفات المستقبلية أن الطفل أولاً أو أسرته ثم المجتمع ككل.

ما هُو ادمان التلفاز

إنها المشاهدة المفرطة للتلفاز وعدم القدرة على التغلب على هذا الفائض الذي يصبح عادة دورية ومتكررة، ومثل أي نوع آخر من الإدمان، يبدأ بطريقة بسيطة، ومع مرور الأيام ينمو بحيث لا يمكن أن يكون. إزالة، والشخص الذي يستخدم ويشاهد التلفاز يشعر بالعجز عَنّْدما لا يستطيع النظر إليها بهذا القدر المفرط، ويحتاج إلَّى علاج نفسي للتخلص منه، ولعل من أخطر الأعمار التي تصيبه وتؤثر عليه سلبًا فئة الأطفال.

أسباب إدمان الطفل على مشاهدة التلفاز

  • [icon type=”circle-arrow-left” size=”20″ float=”none” color=”#ff6e0f”] عدم وجود رعاية كافِيْة للأطفال فِيْ المنزل

من المعروف أن الطفل يحتاج إلَّى رعاية كافِيْة فِيْ المنزل لتحقيق الصحة النفسية التي يحتاجها، وتتطلب هذه الرعاية الاهتمام الكامل من الأب والأم والاهتمام حتى بأدق التفاصيل المتعلقة بحياة الطفل. طفلهم، وإذا لم يجد الطفل هذا الاهتمام، فسيعملون على العثور عليه فِيْ أماكن أخرى فِيْ معظم الحالات، يكون التليفزيون هُو المكان أو الجهاز الذي يوفر هذه الرعاية للطفل. تقوم الأم أو الأب ببساطة بتشغيل التلفزيون لطفلهما لتوفِيْر الترفِيْه أثناء قيامهما بعملهما الخاص، والذي ينعكس لاحقًا على سلوك الطفل الذي سيحتاج إلَّى مثل هذا الاهتمام من التلفزيون بشكل يومي.

  • [icon type=”circle-arrow-left” size=”20″ float=”none” color=”#ff6e0f”] قلة الأنشطة المنزلية

نقصد بهذا الذهاب فِيْ نزهة على الأقدام، أو اصطحاب الأطفال إلَّى الحدائق العامة، أو ممارسة الأنشطة التعليمية والترفِيْهِيْة والرياضية داخل المنزل وخارجه، وعادة ما يكون لدى الطفل الكثير من الطاقة التي يحتاج إلَّى تصريفها، وإذا فعل ذلك لا تفعل هذا بطريقة عادية بمساعدة الوالدين فِيْه سيبقى غائفا ويتغوط بطريقة خاطئة فِيْ المنزل.

  • [icon type=”circle-arrow-left” size=”20″ float=”none” color=”#ff6e0f”] تقاليد الوالدين

الآباء قدوة للأطفال، فالطفل عادة ما يقلد الأب فِيْ المشي والبنت تقلد الأم بالملابس وتمشط شعرها، كَمْا يقلدونهم فِيْ طريقة تعاملهم مع التلفاز والعروض التي يشاهدونها ويفضلونها، فمن يرى والديهم طوال الوقت أمام التلفزيون، سيشاركهم اهتماماتهم ويجلس معهم أمام التلفزيون.

  • [icon type=”circle-arrow-left” size=”20″ float=”none” color=”#ff6e0f”] سوء فهم الوالدين

يعتقد بعض الآباء أن التليفزيون ليس سوى أداة تربوية وينفع الطفل، ورغم أن جزءًا من هذا التفكير صحيح، إلا أن جزءًا آخر خاطئ، والتليفزيون سيف ذو حدين.

مخاطر إدمان هؤلاء الأطفال على التلفاز

  • [icon type=”ban-circle” size=”20″ float=”none” color=”#cd3018″] المهارات اللغوية والاجتماعية

يمكن أن يسبب إدمان الطفل على التلفاز عقبات فِيْما يتعلق بقدرة الطفل على التواصل والتحدث، حيث أظهرت دراسة نشرتها جامعة مانشستر أن الجلوس لساعات طويلة أمام التلفاز دون التحدث والتواصل مع الآخرين سيقلل من قراءته اللفظية. وتنمي مهاراته اللغوية، وحتى مهاراته الاجتماعية فِيْ أسلوب التواصل مع الآخرين.

  • [icon type=”ban-circle” size=”20″ float=”none” color=”#cd3018″] المساوئ الصحية

الجلوس لفترة طويلة أمام التلفاز سيحد من نمو العضلات بشكل طبيعي ومطلوب، إذا استخدم تلك الساعات فِيْ التمرين، والجلوس فِيْ وضع معين سوف يسبب له مشاكل فِيْ العمود الفقري، خاصة عَنّْدما يكون الطفل فِيْ المرحلة. فتتكون عظامه حسب نشاطه.

إنها ليست المشكلة الصحية الوحيدة حيث أن ساعات طويلة من التحديق فِيْ شاشة التلفزيون تؤدي إلَّى مشاكل صحية فِيْ العين ويمكن أن تسبب قصر النظر وكذلك جفاف العين.

  • [icon type=”ban-circle” size=”20″ float=”none” color=”#cd3018″] مشاكل عقلية

من خلال التعايش مع الخيال الذي يشاهده فِيْ البرامج التليفزيونية وخاصة أفلام الأكشن وأفلام الكارتون، يعتاد خياله على ذلك، ومن أعَنّْف المشاكل التي يواجهها الطفل يمكن أن يكون الآباء يشاهدون أفلام الجريمة أمام الطفل كطفل. يحاول بشكل طبيعي ملاحظة أصغر الأجزاء من حولك.

طرق علاج إدمان الطفل على التلفاز

إن موضوع هذا العلاج هُو قبل كل شيء على الوالدين، الذين يجب عليهم بذل كل ما فِيْ وسعهم لعلاج هذا الإدمان، على النحو التالي

  • [icon type=”check” size=”28″ float=”none” color=”#20cd18″] يتخلى الآباء عَنّْ عادة الجلوس لفترة طويلة أمام التلفاز

كَمْا قلنا من قبل فإن الطفل يقلد الوالدين لذلك يجب على الوالدين التخلي عَنّْ عادة الجلوس لساعات طويلة أمام التلفاز والاهتمام بهذا الوقت كَمْا يجب الانتباه لنوع البرامج التي يجب مشاهدتها أمام أطفالهم، يجب أن تكون خالية من العَنّْف، أو برامج لا يسمح لمن هم فِيْ سنهم بمشاهدتها.

  • [icon type=”check” size=”28″ float=”none” color=”#20cd18″] تحديد ساعات مشاهدة التلفزيون فِيْ المنزل بساعات معينة

يجب على الآباء تحديد ساعات معينة من مشاهدة التلفزيون، ويمكن أن تقتصر على ساعتين أو ثلاث ساعات فِيْ اليوم، وإذا أرادوا مشاهدة المزيد، فِيْجب عليهم إبقاء التلفزيون فِيْ غرفة النوم وبعيدًا عَنّْ متناول الأطفال.

  • [icon type=”check” size=”28″ float=”none” color=”#20cd18″] ابحث عَنّْ وقت للعب مع أطفالك وابحث عَنّْ نوع من المشاركة

على الوالدين مشاركة ألعاب أطفالهم وإيجاد مثل هذه الألعاب المشتركة بين الطرفِيْن، كالذهاب إلَّى الملعب أو حتى المشي معًا، وعلى الأم دعوة ابنتها للمشاركة فِيْ الطبخ معها، لأن هذا يقوي العلاقة. بين الآباء والأبناء ويحمي الأبناء من مخاطر إدمان التلفاز.

  • [icon type=”check” size=”28″ float=”none” color=”#20cd18″] شجع الطفل على الاندماج مع الأطفال من حوله

حاول التعرف على محيطك من الجيران وحاول العثور على من هم فِيْ سن طفلك والتعرف على بعضهم البعض. يؤدي لعب الأطفال مع بعضهم البعض إلَّى مزيد من الحيوية والنشاط وفِيْ نفس الوقت يبتعدون عَنّْهم. الإدمان على معظم الأجهزة التي يحبونها وتجدر الإشارة إلَّى أن الرياضة أفضل بكثير من مجرد الجلوس على كرسي ومشاهدة التلفاز.

  • [icon type=”check” size=”28″ float=”none” color=”#20cd18″] تسجيل طفل فِيْ النوادي بعرض من الأنشطة

ابحث عَنّْ بعض الأندية التي تقدم العديد من الأنشطة للطفل وتنمي مواهبه والنوادي والمعاهد الموسيقية وبعض الأندية الرياضية والمعاهد اللغوية أو التعليمية التي تعمل جميعها على الارتقاء بالطفل فِيْ مجال الموهبة والعمل على تنميتها.