كَيْفَ نعلم صغارنا قيمة المال … نصائح لتعليم الاطفال قيمة المال

أطفالنا هم أهم شيء لدينا وتربيتهم هِيْ أعلى مهمة يجب على الآباء القيام بها والتي تهِيْمن على طبيعة حياتهم لأن ما نزرعه ونعلمه فِيْ أطفالنا عَنّْدما يكونون صغارًا ينمو معهم يومًا بعد يوم. يومًا وسنة بعد سنة ويستقرون فِيْ أفكارهم حتى يصلوا إلَّى عصر يمكنهم فِيْه بلورة هذه الأفكار وتصفِيْتها وفقًا لطبيعتهم الشخصية ورغباتهم وأحلامهم، ولذا كان علينا أن ندرك ما يجب أن نغرسه فِيْهم منذ الصغر، وهذه تختلف الأشياء والمهام بين القضايا الأخلاقية وطبيعة الحياة والمهارات السلوكية ولعل من أهم هذه المهارات تعليم أطفالنا قيمة المال وأهميته فِيْ حياتنا. عَنّْدما يهملون هذه المهارة، فإنهم يكافحون فِيْما بعد مع أطفالهم فِيْ إيصال فكرة المال وطريقة إنفاقه، لذلك يبدأ أطفالهم فِيْ الهدر، لذلك إليك بعض النصائح والخطوات التي يجب اتباعها مع أطفالك لتعليمهم قيمة المال

كَيْفَ نعلم أطفالنا قيمة المال

1. العمر فِيْ أي عمر من المناسب البدء فِيْ اتخاذ خطوات لتعليم أطفالنا هذه الفكرة، أي قيمة المال، وتطويرها لهم يجب أن يبدأ الآباء مع أطفالهم فِيْ الفترات التي يلاحظون فِيْها اهتمامهم بمرافقتهم إلَّى المحلات والتسوق والاهتمام بعملية التسوق، وتختلف هذه الفترة من طفل لآخر حسب وعيهم، فبعض الأطفال تبدأ عمليتهم المعرفِيْة فِيْ سن الثانية، وهِيْ فترة سن مبكرة، وبعضها يبدأ فِيْ سن الرابعة، ولكن لأن عملية التثقيف حول أهمية المال والمال هِيْ عملية مستمرة مع فترات من حياته وليست مسألة لحظية تبدأ فِيْ مرحلة معينة ثم تتوقف، فمن الأفضل أن تبدأ فِيْ أقرب وقت ممكن فِيْ عمر ممكن والمشي مع الأطفال خطوة بخطوة، مع ملاحظة الصعود والهبوط لأطفالهم ومستوى الوعي.

2. الألعاب فِيْ بعض متاجر التسوق ومحلات لعب الأطفال، هناك بعض الأنواع التي يمكن أن تفِيْد الأطفال فِيْ التعرف على المال وكَيْفَِيْة إدارته. على سبيل المثال، هناك لعبة على شكل مقص نقود. المخازن (النقدية) وفِيْ نفس اللعبة الأوراق النقدية وفئات العملات الأخرى، يمكن للطفل من خلالها معرفة قيمة الورقة النقدية وأنها أكبر من العملات المعدنية ويمكن تطويرها عَنّْ طريق تصنيف وتقييم بعض الألعاب الأخرى التي يتم بيعها، شراء وتبادل الأموال ومعرفة أن القيم تختلف باختلاف السلعة وهذا يساعده على فهم قيمة المال.

3. حصالة بيجي اشترِ حصالة لطفلك من أي نوع وابدأ بتعليمه كَيْفَِيْة توفِيْر بعض المال فِيْه، وخاصة بقايا الطعام من شراء الحلويات أو بعض الألعاب والمزيد، وعَنّْدما يمتلئ البنك، افتحه واشتره هدية كان يرغب بها طفلك، أو إحدى الألعاب التي لاحظت اهتمامه بها. هذه العملية ستعلم طفلك درسًا عَنّْ أهمية المال، حتى لو كان صغيرًا، سيحصل عليه فِيْ النهاية ما يريد.

4. الثواب والعقاب طبق مبدأ الثواب والعقاب مع ابنك عَنّْ المال. إذا حصلت على درجات جيدة فِيْ المدرسة، فستتلقى مبلغًا معينًا أو تحصل على ما يكفِيْ من المال لشراء الهدية التي تريدها. وبالمثل، إذا أساءت التصرف، فلن تحصل على أموالك للأسبوع المقبل. وإذا لم تبلي بلاءً حسنًا فِيْ المدرسة، فستفقد هدية عيد ميلادك. بفضل هذه الأفعال، سيدرك طفلك أهمية المال فِيْ حياته وكَيْفَ يؤثر على مجرى يومه، وماذا يعَنّْي له قبوله وأثر حرمانه منه.

5. التسوق اصطحب ابنك معك فِيْ يوم التسوق، واجعله يشاهد ما تفعله قبل اختيار القطعة المناسبة. عَنّْدما تقارن الأسعار والجودة بميزانيتك، سيلاحظ الأطفال هذه الأشياء وتبقى فِيْ أذهانهم وستلاحظهم يقلدونهم بعد فترة ولا تتصرف بلا مبالاة إذا كان لديك المال لأنك تمنحهم فكرة أن التسوق مثل بعض الألعاب وأكثر متعة من الحساب والمعادلات الدقيقة.

6. المناقشة ناقش قضايا المال مع أطفالك، وأفكارهم وتصوراتهم حول المال ومدى أهميته. حاول تحقيق بعض النقاط والمزايا والأفكار معهم. هذه الأشياء بسيطة واستخدامها لنقل بعض أفكارك على سبيل المثال، قد يرغب أحد أطفالك فِيْ شراء شيء ما وسترى أنه من المفِيْد له شراء عدة أشياء أخرى بنفس السعر لأنه أخبره فِيْ فِيْ اللحظة التي يمكنك فِيْها مقابلته، ناقش معه أن ما يطلبه من نفقات يساوي بعض ساعات العمل الشاق بالنسبة لك وما يعَنّْيه ذلك بالنسبة لك.

7. الأعمال المنزلية ضع كل هذه الدروس فِيْ ممارسة حقيقية لجعل ابنك أو طفلك يعمل من أجل المال، وقبل أن توسع المعَنّْى، أعَنّْي إعطاء ابنك الأعمال المنزلية فِيْ المنزل مقابل بعض المال الذي يتطلب منه رعاية الحديقة من المنزل أو غسيل السيارات الأسبوعي، فهذه الأشياء ستعود بالفائدة على ابنك بتعليمه مفهُوم العمل وأهميته للنجاح.

قد يرى البعض أن ما قدمناه من أفكار ونصائح لتعليم الأطفال قيمة المال ما هِيْ إلا أوهام من الخيال وبعيدة عَنّْ الواقع، لذلك كان علي أن أذكر هنا بعض الأمثلة التي قد تكون مناسبة لمقال لعرضه، ما ذكر.

اليوم يعرف كل منا سلسلة متاجر الأثاث السويدية الشهِيْرة IKEA، لكن الكثيرين لا يعرفون أن مؤسس هذه السلسلة بدأ فِيْ بيع الكبريت عَنّْدما كان عمره خمس سنوات لجيرانه فِيْ القرية التي يعيش فِيْها فِيْ السويد، ومن خلال الموقع الرسميك بدأ يتعلم عَنّْ بدايات العمل، بعد بيع سيريك أضافت أنها باعت الزهُور ومفارش المائدة وأشياء أخرى بسيطة، وعَنّْدما كافأه والده بمبلغ صغير وهُو لم يكن بعد الثامنة عشرة من عمره لتفوقه فِيْ الدراسة، أضاف هذا المبلغ إلَّى ما ادخره لبدء أول شركة ايكيا له، هذا الرجل، الذي هُو الآن فِيْ عقده التاسع وهُو أحد أغنى الناس فِيْ العالم هُو Ingvar Kamprad، فقط ابحث عَنّْ اسمه على الإنترنت وتعرف على شخص آخر قِصَّة نجاح.