كَيْفَ تعلم طفلك قواعد الاحترام … كَيْفَ تعلم طفلك فن الاتيكيت

الاحترام من أهم الاتجاهات الأخلاقية التي يجب اتباعها فِيْ المنزل. يجب غرس احترام كبار السن واحترامهم منذ الطفولة وبمرور الوقت سينمو الطفل ليحترم نفسه ووالديه وجيرانه وزملائه، وهذا يمتد أيضًا إلَّى احترام الممتلكات العامة وخصوصية الآخرين، وتعليم الطفل احترامه هُو لا يتعارض مع تعليمه الاستقلال على نفسه، لأن بعض الآباء يعتقدون أن تعليم الطفل الاحترام يؤدي إلَّى تكوين طفل ضعيف الشخصية، فِيْعلمون الطفل احترام نفسه فقط على حساب الآخرين، فِيْصبح الطفل أنانيًا ويعرف. فقط بنفسه ولا يهتم بشيء سوى إشباع رغباتهم ومن ناحية أخرى يقوم بعض الآباء بتربية أطفالهم على أن يكونوا قاسين وقاسيين حتى يكبروا. إن تربية الطفل على الاحترام لا تتعارض مع الاستقلال حتى على حساب أطفالهم، فالشخص الذي يحترم نفسه يحترم الآخرين، وبالتالي فإن الاحترام هُو أحد الصفات الشخصية التي يجب أن تكون حاضرة بين الجميع.

فوائد الاحترام

لكي نهتم بغرس الاحترام فِيْ قلوب أطفالنا، يجب أن نعرف أيضًا فوائد الاحترام.

  • 1) الاحترام يمنحك الثقة فِيْ نفسك وكلماتك وخطواتك وسيرك.
  • 2) يجعل علاقتك بالآخرين قوية وجميلة.
  • 3) سيكون لديك أسلوب أنيق يحسده الآخرون.
  • 4) ستجعل حياتك كلها بلا شك أكثر متعة.
  • 5) سيجعل الكثير من الناس يفكرون فِيْ كَيْفَِيْة التحدث معك.
  • 6) لن تدخل فِيْ مجادلات أو عداوة مع أحد.
  • 7) سنجد أنك أتقنت فن الاستماع للآخرين.
  • 8) ستكون شخصًا ذا منطق إيجابي.
  • 9) كثير من الناس يثقون بك.
  • 10) يرشدك إلَّى الإجراءات التي ستفِيْدك فِيْ الدنيا والآخرة.
  • 11) سيكون لديك مكانة عالية فِيْ المجتمع.
  • 12) ستكون راضيًا عَنّْ نفسك وهذه أفضل ميزة.

خطوات لتعليم طفلك الاحترام

  • 1) استمع لطفلك حتى النهاية لتعتاد عليه.
  • 2) لا تغضب أمامه ولا تغضب حتى لا يقلد تعابير المشاعر عَنّْد الغضب.
  • 3) اشكره على تمثيله الشهِيْر.
  • 4) معاملة الناس أمامه باحترام، كَمْا يشابه الطفل أبيه.
  • 5) عَنّْد مناقشة الأخطاء، يجب أن يكون الوقت مناسبًا للتعود عليها مع الآخرين عَنّْد مناقشة أخطائهم.
  • 6) نتعامل مع طفلك باحترام وهذه أهم خطوة لأنها ستجعله يعامل جميع الناس باحترام.
  • 7) اشرح قواعد السلوك واتبعها لأن شرح التعليمات سيجعل الطفل يتعاون أكثر من إعطاء التعليمات، على سبيل المثال، لا تخبره أن يلتقط ألعابك، ولكن عليك إعادة ألعابك إلَّى مكانها، وإلا فسيضيعون وينكسرون.
  • 8) علِّق على سلوكه، وليس شخصه، على سبيل المثال، لا تخبره أنك غبي، ولكن قل أن هذا الفعل غير مقبول.
  • 9) أكد رغبات طفلك
  • 10) غرس احترام طفلك لكبار السن، أثناء الحوار أو السؤال عَنّْ الأشياء، وكذلك عَنّْد السفر أو فِيْ حركة المرور.

كَيْفَ اعلم طفلي فن الاتيكيت

الإتيكيت هِيْ كلمة فرنسية أصلية وليست عربية، وتعَنّْي البطاقة بالمعَنّْى الحرفِيْ، ولكن فِيْ الموسوعة الفرنسية تعَنّْي القدرة على احترام الآخرين وإظهار السلوك الذي يساعد على جذبهم والتعامل معهم بطريقة لائقة ومهذبة.

الرقي لا يتمثل فِيْ غزارة المال أو حجم الهِيْبة، بل الرقي هُو دائما الرقي فِيْ الأخلاق والمعاملات، لذلك تحب الأمهات دائما تعليم أبنائهن فن الآداب وكَيْفَِيْة ملاحظته منذ الصغر حتى يصبح لهم أسلوب الحياة عَنّْدما يكبرون، وقد يكون من الصعب على بعض الأمهات اللواتي لا يعرفن الطريقة المناسبة لتعويد أطفالهن أو ما هِيْ السلوكيات التي يحتاجون إلَّى تعلمها أو التعود عليها فِيْ كل عمر.

وكل فنون الآداب التي نتحدث عَنّْها، ما هِيْ الأسماء الأخرى للأخلاق الحميدة التي نصحنا بها رسولنا الكريم وأمرنا بها.

فن الآداب

إذا تحدثنا عَنّْ الإتيكيت وفنونه المختلفة، فلن نتمكن من تأليف ألف كتاب. الأخلاق والسلوكيات الحميدة ليست خاصة بجزء واحد من حياتنا أو بوقت واحد من اليوم. بدلاً من ذلك، يُفترض أننا نمتلكها دائمًا، فِيْ كل خطوة وكل دقيقة من حياتنا، عَنّْدما نتحدث أو نأكل أو ننام. فِيْ المدرسة أو فِيْ المنزل أو فِيْ الشارع، ولكن فِيْ نفس الوقت هناك العديد من الأخلاق الهامة والبسيطة التي يجب على الأم أن تغرسها فِيْ قلب وعقل وسلوك طفلها منذ سن مبكرة. أحد أهمها

  • اخفض مستوى الصوت عَنّْد التحدث.
  • اسمح لكبار السن بالاسترخاء فِيْ المحادثة.
  • إنهم لا يسخرون من أصدقائهم أو أي شخص من حوله.
  • تجنب الكذب أو تكرار القسم بالله.
  • لا تقاطع الآخرين عَنّْد التحدث.
  • لا تتكلم كثيرا والقيل والقال.
  • إذا كانت الطفلة بنت، فعلى الأم أن تعوّدها دائمًا على الضحك الهادئ والجذاب دون ادعاء أو ادعاء أو مبالغة.
  • يجب أن يعتاد الطفل على ملابسه وأحذيته منذ صغره.

آداب الطعام

وقت تناول الطعام من أكثر الأوقات إحراجًا للأمهات لأن الكثير منهن يفقدن السيطرة على أطفالهن، فتتسخ ملابسهن وأطباقهن ويسقط الطعام على الأرض، خاصة إذا أكل الطفل فِيْ وجود الغرباء، لذلك يجب على الأم أن تعلم طفلها من آداب الطعام فِيْ سن مبكرة.

وقد حثنا الرسول الكريم على آداب الطعام، فعَنّْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ كُنْتُ غُلامًا فِي حِجْرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَفِي رِوَايَةٍ كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَكَانَتْ يَدِي تَطِيشُ فِي الصَّحْفَةِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ صلى الله عليه وسلم

“يا فتى، اسمك هُو الله، كل بيمينك وتناول مما بجانبك.

لذلك من أهم النصائح التي يجب على الأم تعليم ابنها الأكل

  • لا تبدأ فِيْ الأكل حتى يبدأ الأقدم.
  • لا تبرد الطعام الساخن بالنفخ عليه.
  • لا يصدرون أصواتًا عَنّْد شرب الماء أو احتساء المشروبات الساخنة.
  • تجنب التحدث تمامًا أثناء وجود الطعام فِيْ فمك.
  • عدم دفع الأطباق على المنضدة.
  • استخدم مناديل طعام لحماية الملابس.
  • استرخ أثناء الأكل ولا تضع يديك أو مرفقيك على الطاولة.

إذا اعتاد الطفل على هذه الطرق وغيرها، فسوف يعتاد عليها أكثر فِيْ المستقبل وسيصبح فِيْما بعد أكثر تعقيدًا وأخلاقًا.