العلاج الطبيعي لتأخر المشي عَنّْد الأطفال

خلال السنة الأولى من حياة الطفل، ستلاحظين العديد من القفزات فِيْ تطور استجابته الحركية، على سبيل المثال، سيكون قادرًا على حمل زجاجة وتغيير وضع نومه، كَمْا سيبدأ فِيْ التسلق، ومحاولة الوقوف، قد يكون قادرًا على المشي خلال السنة الأولى.

من الشائع أن يتخذ الطفل خطواته الأولى بين 10 و 12 شهرًا، لذلك تشعر بعض الأمهات بالقلق إذا تأخرن 12 أو 14 شهرًا فِيْ تعلم المشي، لذلك يلجأن إلَّى إيجاد علاجات طبيعية لتأخر المشي عَنّْد الأطفال، خوفًا من ذلك. سيتخلف الطفل عَنّْ أقرانه.

لكن يجب أن تعلم أنه يمكن لطفلك أن يخطو خطواته الأولى بين 16 و 17 شهرًا دون أي مشاكل صحية أو تأخير، فلا تقلق وتذكر دائمًا أن كل طفل حالة خاصة ويختلف عَنّْ الآخرين فِيْ توقيت وترتيب نموه طفرة.

لذلك قبل أن تشعر بالقلق، راقب الصورة الكاملة لنموه العقلي والجسدي والحركي. ويجب عليك ة الطبيب إذا تأخرت خطواته الأولى عَنّْ 18 شهرًا.

العلاج الطبيعي لتأخر المشي عَنّْد الأطفال

بعد أن يتم فحص طفلك وتشخيصه من قبل طبيب أطفال، فمن المحتمل أن يحيلك إلَّى معالج طبيعي للعلاج الطبيعي لتصحيح التأخير، إن وجد.

قد تشمل تمارين العلاج الطبيعي ما يلي

تدريب القوة

يهدف إلَّى زيادة قوة وتحمل الجسم وتنسيق حركته.

تمارين المرونة

وتشمل تمارين الشد التي تساعد الطفل على التحرك دون ألم وتمنع تصلب العضلات.

مجموعة من تمارين الحركة

يتضمن تمارين تساعد فِيْ الحفاظ على المرونة فِيْ الحركة، مما يسمح بمزيد من الحركات الطبيعية مع تعزيز القوة والاستقرار أثناء الحركة.

تمارين الموقف

فِيْ ذلك، يتم إجراء تدريب على التحكَمْ فِيْ وضع الجسم، والذي يمنح الطفل القدرة على تحمل والحفاظ على وضع مستقيم أثناء الجلوس دون دعم.

تمرين التوازن

يهدف إلَّى تحسين التوازن واكتساب المهارات المساعدة للحفاظ على الوضع الطبيعي من خلال التفاعلات والحركة فِيْ البيئة.

تمارين الحركة

يتضمن تمارين لتعليم أنماط الحركة المختلفة ومراقبة التطور الصحي لجسم الطفل.

يتم استخدام العديد من الأجهزة والمعدات أثناء التمرينات، وتقترح بعض مراكز العلاج تمارين قائمة على اللعب لخلق بيئة صديقة للطفل ودعم التعلم.

أسباب تأخر المشي عَنّْد الأطفال

  • عامل وراثي هُو أن جميع أفراد الأسرة قد تأخروا فِيْ المشي، وعَنّْدما يتم فحص الطفل عصبيًا فهذا طبيعي.
  • نقص فِيْتامين د الذي يتسبب فِيْ إصابة الطفل بالكساح، والفحص العصبي للطفل طبيعي، وهنا تتحسن الحالة بإعطاء فِيْتامين د والتعرض لأشعة الشمس.
  • إصابة الطفل بأمراض خطيرة فِيْ بداية الأشهر الأولى من حياته، مثل التهاب السحايا والتهاب الدماغ، وهنا يلاحظ تأخر فِيْ باقي قدرات الطفل.
  • عدم إعطاء الطفل الفرصة أو تشجيعه على المشي.
  • احمليه طوال الوقت، وساعده فِيْ الوصول إلَّى كل شيء، حتى لا يتعلم المشي.
  • – تشتيت انتباه الطفل باستمرار وتركه فِيْ المشاية لساعات طويلة مما يجعله يرتاح على أصابع قدميه.
  • يكتسب الطفل وزنًا ويجد صعوبة فِيْ الحفاظ على التوازن.
  • يمكن أن يرتبط تأخر الطفل فِيْ المشي أحيانًا بتأخر فِيْ نموه الكلي، على سبيل المثال فِيْ حالات التخلف العقلي.
  • بعض الأمراض العصبية التي تصيب دماغ الطفل، خاصة إذا تعرض الطفل لنقص الأكسجين عَنّْد الولادة، مثل الشلل الدماغي وكبر محيط الرأس.
  • أمراض العضلات مثل الحثل.
  • الخوف قد يتأخر الطفل عَنّْ المشي لأسباب نفسية، مثل الحرمان من المودة والاهتمام الأبوي، أو نتيجة التعرض للعَنّْف عَنّْد اتخاذ الخطوات الأولى والسقوط على الأرض، مما يتسبب فِيْ ردود فعل عَنّْيفة على المشي.

كَيْفَ تساعد الطفل على المشي

  • دربه واجلس على ركبتيك وامسك يديه عَنّْدما يقف وساعده على المشي خطوة بخطوة.
  • تجنب استخدام المشاية ولا تعتمد عليها لأنها خلافا للاعتقاد السائد فإن المشاية تؤخر عملية المشي عَنّْد الطفل.
  • وفر بيئة مناسبة وآمنة لطفلك للتنقل فِيْ جميع أنحاء المنزل، على سبيل المثال، إزالة السجاد الذي قد يعلق، وتثبيت أي أرفف أو زوايا حادة ووضع حاجز أمان أمام السلالم. تابع القراءة للحصول على مزيد من النصائح حول كَيْفَِيْة تأمين منزلك بينما تعلم طفلك الوقوف والمشي.
  • علمه المشي حافِيْ القدمين لأن ارتداء الحذاء يجعل من الصعب عليه ترك الحذاء لفترة قصيرة خارج المنزل.
  • تحفِيْز طفلك دائمًا وتقدير إنجازاته مهما كانت صغيرة ولا تيأس، فالتواجد مع الأطفال فِيْ نزهة سيحفزه مما يدفعه لتقليدهم.

إذا لاحظت، بعد اتخاذ هذه الخطوات، أن طفلك لا يزال متأخرًا حتى بعد 18 شهرًا، يجب عليك ة الطبيب واستخدام العلاج الطبيعي لتأخير المشي عَنّْد الأطفال.