هل يعوض الله المظلوم

هل يعوض الله المظلوم

تعرض العديد من الأفراد على مر العصور للظلم بجميع أشكاله وألوانه، ولكن متى زوال صراخ المظلوم من الله حتى لو تأخر الجواب، فذلك لأن الله يعطي نعمة ولا يهمل، لأن الله لا يعين الظالم على المظلوم، لأنه قاضي رحيم، ومصدر التعويض، ولا يخذل العبد الذي يحتمي. فِيْه وفِيْ عدله.

لقد وعد الله المظلوم أن دعائه لن يرفض حتى لو كان من الفاجر، فإن الله يعينه على الذين ظلموه، وهذا إنذار مباشر للظالم ليخاف صراخ المظلوم. الله لا يقبل الظلم على أي من خليقته ويؤيد الحق بنصر غير مسبوق، والله يعوضه أفضل بديل فِيْ الدنيا والآخرة.

يتساءل المظلوم هل يسمع الله صلاتي ومتى يجيب عَنّْدما يشعر بالألم الذي ينكسر قلبه نتيجة تعرضه للظلم، ولكن بمجرد أن يحسبه لله، عاجلاً أم آجلاً، يبرد الله قلبه ويعيد له عداله ويعوضه بأفضل ما يتمناه، وبدلاً من ذلك. الله يظهر فِيْ

  • رفع المظلوم إلَّى مراتب أعلى نتيجة دعوته إلَّى الله.
  • قوة دعوته وتأكيد الله على استجابته. قال الرسول صلى الله عليه وسلم “إياك دعاء المظلوم وإن كانت كافرة، فلا حجاب بينها وبين الله”.
  • تحويل الدعوات إلَّى أعمال صالحة تزيد أجر المظلوم وتبعده عَنّْ الشر.
  • تفاقمت حياة الظالم، وقلبها رأساً على عقب، متذمراً من مرارة المظالم وعدم ارتياحه مهما كسبه من أفراح الحياة.
  • يشعر الظالم بما يشعر به المظلوم عَنّْدما تدينه.
  • الله يعوض المظلوم فِيْ الدنيا والآخرة فِيْجد مكاناً يحيط به الله، وما يفسر قلبه فِيْ الدنيا قبل الآخرة.
  • يعطي الله للظالم بعض الوقت قبل أن يتوب ويرجع مما فعل بالظالمين قبل أن يصيبه عذابهم، فِيْقول الله تعالى {ولا تظن أن الله لا يعلم ما يفعل الظالمين.
  • إن الله يعتبر المظلوم أجرًا عظيمًا إذا غفر لمن ظلمه، ومد يده لمن ظلمه، لأن الله لا يحب الظالم بأي شكل من الأشكال، ولا يمكن تخيل حياة من لا يحبه الله.

سوء معاقبة المخالفِيْن

عَنّْدما يسأل البعض عما إذا كان الله يعوض المظلوم، توضح الصور أن الله سيعوض عبده المظلوم فِيْ الدنيا قبل الآخرة. إن الله يريح الظالم ولا يسرع من عقوبته للعديد من الأحكام، ولكن الله تعالى لا يغفل أن يكثر الظالم من عقوبته فِيْ الدنيا.

يقول فِيْ كتابه الكريم “نمنحهم راحة إلا أن يتكاثروا فِيْ المعصية، وينتظرهم عذاب مهِيْن”. ومن عواقب الظالمين

  • افتقاده للأمن أو راحة البال طوال حياته، لذا فإن تفكيره يستغرق معظم وقته فِيْ توقع رد فعل أولئك الذين يؤذونه. والمؤمنون الذين لم يصابوا بأذى هم الذين ينعمون بالراحة والسلام، كَمْا قال الله تعالى «الذين آمنوا ولا يحملوا إيمانهم بظلمهم آمنون ومهتدون.
  • فكَمْا أن الله لا يقود الظالمين فِيْ حياة هذا العالم إلَّى البر والعدل مما كان نتيجة أفعالهم التي أساءت إلَّى الناس ومن حولهم، فهذا ليس بالأمر السهل على الله.
  • مشقات الحياة هِيْ نتيجة الظلم الذي نزل منه، مما يمنعه من الاستمتاع بالسعادة وفقدان حلاوة الحياة وأغنيتها.
  • إن هلاكه فِيْ الدنيا والآخرة نتيجة ما يتعدى حدود الله ومقدساته، فِيْحطمه دمار الله فِيْ هذا العالم، وفِيْ العالم الآخر ينتظر أشد أشكال العذاب، لأن الله تعالى يقول “حقًا.، لقد أعددنا للنار الظالمة التي يحيط بها جناحهم.
  • دعاء من ظلمه، فوعد الله تعالى بسماع دعاء المظلوم على الظالم، كَمْا قال الرسول صلى الله عليه وسلم المظلوم ينقل عبر الغيوم وتفتح له أبواب السماء، ويقول الرب المبارك والمتعالى سأساعدك بقوتي حتى بعد قليل “.

أقسام الفوضى وتحريمها

والجدير بالذكر أن الله قد حرم ما يصيب الإنسان من شر وضرر، والظلم شر وضرر، لذلك حرام، لذلك فإن الجواب على السؤال هل يعوض الله المظلوم وبذلك يعوضه، كَمْا ورد فِيْ الحديث أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال

الظلم ثلاثة ظلم لا يغفره الله، وظلم لا يغفره، وأما الظلم الذي لا يغفره الله فهُو شرك، قال الله الشرك ظلم عظيم. فظل العبيد يضطهدون بعضهم البعض حتى يدينوا لبعضهم البعض “.

  • ظلم الإنسان لخالقه من خلال الشرك وهُو أشد أنواع الظلم.
  • ظلم الإنسان لنفسه وهُو تجاوز حدود الله وتجنب الطاعة، وهذا الجزء من الظلم يغفره الله ويقبل توبة العبد.
  • ظلم الإنسان للآخرين عَنّْدما تنتهك حقوقهم ومطالبتهم بأنفسهم وتنتهك أموالهم وشرفهم وأنفسهم، فقد أدانهم الله فِيْ كتابه الكريم، والله لا يترك هذا الجزء من الظلم إطلاقا، لأن القصاص عليه. مالك من الذين تعاملوا معه فِيْ العالم الآخر.

الأشياء التي تساعد الإنسان على ترك الظلم

يمكن للإنسان أن يحمي نفسه من تعريض نفسه لعواقب الظلم السيئة، سواء كان ظلمًا للآخرين أو لنفسه، ومن أهم الأمور التي تساعده فِيْ ذلك

  • اكتشف عواقب الظلم الذي عانى منه الظالمون فِيْ الحياة والمشقة والفقر الذي أحاط بحياتهم.
  • الله نفسه أهان الظلم ونهى عَنّْه البشر بسبب بشاعته وضرره للإنسان.
  • لا ييأس الإنسان من رحمة الله تعالى، رحمته تعانق الجميع، ومن تاب رحمه الله.