ابن الراوندي .. هل كان أشهر الملحدين العرب على مر التاريخ

ابن الرواندي .. من هُو يكرر الملحدون العرب القول المبتذل بأنهم لا يعملون على تفكيرهم، ولا يضعونه تحت المجهر ولا يكلفون أنفسهم عَنّْاء إثبات صحته، وأن الفلاسفة الملحدين هم من خلق الحضارة العربية، ومن هؤلاء الفلاسفة الملحدين العرب الملحدون. ادعى الفِيْلسوف ابن الرواندي أنه خلق حضارة على كتفِيْه.

إن كلمات الملحدين فِيْ هذا الصدد تكشف لنا إما معرفتهم السطحية أو سوء نيتهم ​​ورغبتهم فِيْ خداع الناس ؛ ابن الرواندي هذا ليس له نشاط أكاديمي والكتب التي كتبها لا تتجاوز دائرة الشك واللاأدرية.

هذا المقال هُو سيرة مختصرة لابن الروادي تبين لنا حَقيْقَة هذا الفِيْلسوف الذي لا يستحق الكلمة.

قد تكون مهتمًا أيضًا بـ أحمد فؤاد نجم الفغومي

من هُو ابن الرواندي

  • ولد أبو الحسن أحمد بن يحيى بن إسحاق الرواندي عام 210 هـ.
  • تُنسب إلَّى رواندا، وهِيْ مدينة تقع بين أصفهان وكاشان فِيْ محافظة فارس، والمعروفة الآن باسم الدولة الإيرانية.
  • فِيْ بداية حياته العلمية كان معتزلة، بل كان من علماءهم القلائل فِيْ القرن الثالث الهجري، ثم استدار وهاجم رفاقه بشراسة بكتابة “فضيحة المعتزلة” فِيْ ردا على Al. – كتاب جاحظ فضل المعتزلة.

يمكن أن تكون مهتمًا أيضًا بـ البحث عَنّْ ابن سينا

ابن الرواندي من الشيعة

  • ثم اعتنق الشيعة لبعض الوقت وكتب كتاباً اسمه الإمامة.
  • وذلك لأن لقائه بالملحد أبو عيسى الوراق أثر عليه بشدة وجعله يترك الإسلام وينبذ الدين.
  • ثم أصبح من أشهر الزنادقة فِيْ تاريخ العقيدة الإسلامية.
  • ضاعت جميع كتب ابن الروادي ولم يبق لها أثر إلا أن آراءه حفظها منتقدوه ومن ردوا عليه.
  • مع فضل الخياط يمكنك قراءة بعض المقاطع من كتابات الرواندي (إذا كان بإمكانك رؤيتها من فضلك).

كتب ابن الرواندي

  • الغريب أن ابن الروادي ألف فِيْ شبابه كتابين دفاعاً عَنّْ الإسلام وتأكيداً على صدق ولائه للدين الحقيقي أثناء تواجده فِيْ مدينة الري (حالياً فِيْ طهران عاصمة الدولة).
  • ثم انتقل إلَّى بغداد عاصمة الخلافة العباسية فِيْ عهد الخليفة المتوكله.
  • فِيْ حياة ابن الروادي فِيْ بغداد نسخ الكتب ثم فشل لأنه أضاف كلماته الخاصة إلَّى الكتب التي نسخها!
  • وبعد فشله، استقال وخرج من التراجع بعد أن طرده رفاقه الطائفِيْون من دائرتهم واتهموه بالفجور والانحراف.
  • كتبه ليست كثيرة، ولحسن الحظ اختفى الكتاب الذي أطلق عليه اسم الإمامة، وهُو مدح مبالغ فِيْه لشخص الإمام علي بن أبي طالب الذي ألف الكتاب أثناء تشيعه.
  • تشمل كتبه أيضًا ألفراند، والسيدة مع الزمرد، والتاج واللؤلؤة، كَمْا كتب The Nonsense of Wisdom و The Golden Rod.
  • بالإضافة إلَّى ما سبق فقد ألف كتابًا عَنّْ القرآن قبل تقاعده، كَمْا ألف كتابًا اسمه الزنا.

يمكن أن تكون مهتماً بـ Medicine Abu

الروانديون واليهُود

  • أخذ بعض المؤرخين والعلماء علاقة الرواندي باليهُود فِيْ الحسبان، وقيل إنه يهُودي، أو ربما كان والده من أتباع الديانة اليهُودية واعتنق الإسلام فِيْما بعد.
  • لهذا السبب، يقال إن يهُود العراق أشاروا إليه على أنه مسلم “احذروا ابن رواندا، فهُو يفسد دينكَمْ كَمْا أفسد والده ديننا!
  • كان فقيراً، مسرفًا وغير سعيد، كَمْا يشهد المؤرخون، وأغريه اليهُود فكتب كتباً تمدح دينهم.
  • فظل فِيْ هذا العبث حتى وفاته عَنّْ عمر يناهز أربعة وثمانين عامًا.

ابن الرواندي والكيمياء | ذكاء بلا إيمان

كان ابن الروادي من القلائل فِيْ عصره الذين درسوا العلوم الشعبية، بما فِيْ ذلك الكيمياء.

ولا ننسى أنه جاء من الصف الثاني من طلاب الصادق ثم أخذ علمه من أمثال جابر بن حيان.

وعَنّْدما نقول إنه كان كيميائيًا، فإننا نعَنّْي أنه كان خبيرًا فِيْ خصائص المواد والعَنّْاصر البسيطة والمركبة، كَمْا هُو الحال مع الكيميائيين فِيْ عصرنا.

فِيْ الواقع، لم يتمكن الكيميائيون القدماء حتى من الحصول على الذهب من العَنّْاصر الأخرى وضحوا بالمال والجهُود للحصول على هذا المعدن الأصفر، أكثر بكثير من قيمة الذهب نفسه، لتحويل المعادن الأساسية إلَّى ذهب.

من بين هؤلاء الخيميائيين فِيْ العصور الوسطى كان نيكولا فلامل، الذي كتب كتابًا عَنّْ الخيمياء وعاش فِيْ النصف الثاني من القرن الرابع عشر الميلادي، بعد ستة قرون من وفاة ابن الرواندي.

ما قاله فِيْ كتابه (قانون التنقيب عَنّْ الذهب أو تحويل العَنّْاصر الأخرى إلَّى ذهب) هُو

(فِيْ 17 يناير 1382. أخذت كَمْية من الجير الأبيض بالروح الساخنة ووضعتها فِيْ إناء زجاجي ووضعتها على نار بطيئة حتى بدأت فِيْ الغليان، ثم تغير لونها إلَّى الأسود ومن ثم إلَّى الأبيض النقي. ثم تجمدت وتحولت إلَّى اللون الأصفر، فوضعتها فِيْ دورق من الزئبق بعد أن تم تسخين الزئبق وخلطه مع المادة التي أضفتها إليه، وكان هناك مادة سميكة ذهبية اللون.

لا شك أن نيكولاس فلاميل حاول عدة مرات تحويل العَنّْاصر المختلفة إلَّى ذهب، لكن الحَقيْقَة أن ما حصل عليه ليس ذهبًا. لا أحد يهتم بمثل هذه التجربة، لأن فشلها سيعرف بالأفعال.

ومع ذلك، فإننا نشير من خلال ما سبق إلَّى حَقيْقَة أن الادعاء بأن ابن الرواندي قادر على تحويل المعادن الأساسية إلَّى ذهب غير صحيح. إذا كان هذا صحيحًا … فلن يضطر ابن الرواندي إلَّى القيام بعمل ناسخ لنسخ الكتب مقابل أجر بسيط، أليس كذلك

فِيْ الختام، عزيزي القارئ، نحييك على بحثك ونشجعك على الاستمرار فِيْ التفكير والتفكير، لا تصدق كل ما تسمعه!