إلَّى متى يستمر ألم العملية القيصرية

تشعر الكثير من النساء الحوامل بالقلق عَنّْدما يخبرهن الطبيب أنهن سيضعَنّْ ولادة قيصرية، ليس فقط لأنها عملية جراحية كبيرة تحمل مخاطر معينة لكل من الأم والطفل، ولكن أيضًا بسبب الألم الناجم عَنّْ جرح الولادة، والذي يمكن أن تستمر لفترة طويلة. بينما يستغرق الجرح بعد الولادة القيصرية وقتًا أطول للشفاء مقارنة بالولادة الطبيعية، لذلك قد تسأل – إلَّى متى يستمر ألم العملية القيصرية ومتى يلتئم الجرح فِيْ هذه المقالة، سنخبرك بالإجابات على هذه الأسئلة وبعض النصائح حول كَيْفَِيْة التعافِيْ بسرعة من الولادة القيصرية.

ما هِيْ مدة ألم القسم القيصري

عزيزي، ستبدأين فِيْ الشعور بالألم أثناء الولادة القيصرية بمجرد زوال تأثير التخدير بعد العملية، سيعطيك الطبيب حقنة مسكنة فِيْ اليوم الأول ثم يصف لك أقراص مناسبة للرضاعة الطبيعية للتغلب على الألم. بشكل عام، يقل الألم أثناء الولادة القيصرية تدريجيًا إذا اعتنيت بالجرح بشكل مناسب وتناولت الأدوية التي تسرع التئام الجروح.

قد يستمر الألم لمدة تصل إلَّى أسبوعين، وبعد ذلك ستتمكن من التحرك والقيام ببعض المهام اليومية البسيطة، لكن المشكلة تختلف من امرأة إلَّى أخرى، فبعض النساء يعانين من الألم لفترة أطول من الوقت وبعضهن يبدأ للتحرك فِيْ نهاية الأسبوع الأول. عادة ما يستغرق جرح الولادة القيصرية من ستة إلَّى عشرة أسابيع للشفاء التام.

على الرغم من أن الألم قد يزول إلَّى حد كبير فِيْ الأسبوع الثاني، فقد تشعر بالألم عَنّْد السعال أو العطس أو الإمساك، وتستمر هذه الآلام حتى يلتئم الجرح تمامًا.

نصائح للتخلص من آلام البطن بعد الولادة القيصرية

للتغلب على ألم الولادة القيصرية، جربي النصائح التالية للمساعدة على التئام الجرح والتعافِيْ بسرعة

  • تناولي المسكنات التي يصفها الطبيب لا تحاولي تحمل الألم خوفًا من إيذاء طفلك. من الأفضل تناول مسكن للألم يصفه لك الطبيب، والذي عادة ما يكون له أيضًا خصائص مضادة للالتهابات، مما يساعد على منع العدوى ويساعدك على التقدم تدريجيًا.
  • تناول الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك المضادات الحيوية التي يصفها طبيبك بعد الولادة يمكن أن تسبب تدمير البكتيريا النافعة فِيْ الأمعاء، لذلك ينصح بتناول منتجات الألبان والأطعمة الأخرى الغنية بالبروبيوتيك لتعويض البكتيريا المفِيْدة واستعادة التوازن فِيْ الجسم. كَمْا تساهم البروبيوتيك فِيْ تقوية المناعة مما يساعد بدوره فِيْ الوقاية من الالتهابات.
  • العَنّْاية بالجروح سواء كانت الخياطة تجميلية (باستخدام خيوط تذوب ذاتيًا) أو خياطة منتظمة، اعتني بالجرح، واستخدم المطهرات، والمضادات الحيوية الموضعية التي يصفها طبيبك، وقم بتغيير الضمادات بانتظام، وحافظ على الجرح جافًا، وإذا لاحظت احمرارًا أو ألمًا أو انتفاخ الجرح، اتصل بطبيبك على الفور.
  • ابدأ المشي بمجرد أن يمنحك طبيبك الإذن بالتحرك، حاول المشي حتى لو شعرت ببعض الألم، فالمشي يساعد على تنشيط الدورة الدموية وتقوية عضلات الحوض، مما يقلل من خطر التجلط ويسرع التئام الجروح، ابدأ بالمشي لبضع دقائق فِيْ المنزل بمساعدة أحد أفراد الأسرة من اليوم الثاني بعد الولادة، ثم بمفرده فِيْ الأيام التالية 30 دقيقة فِيْ اليوم.
  • تناول طعامًا صحيًا تلعب التغذية دورًا رئيسيًا فِيْ التئام الجروح والتئامها، لذلك يوصى بالتركيز على تناول الأطعمة الغنية بفِيْتامين ج الذي يحفز إنتاج الكولاجين الذي بدوره يساعد الأنسجة والتئام الجروح، وكذلك الأطعمة التي تساعد على التئام الجروح. لها خصائص مضادة للالتهابات، مثل البروكلي، والأطعمة الغنية بأحماض أوميغا 3 الدهنية، مثل المكسرات والبذور. الحد من الوقت – الوزن – تناول اللحوم الحمراء بعد الولادة واستبدالها باللحوم البيضاء التي تزود الجسم بالأحماض الأمينية اللازمة لتكوين الأنسجة.
  • تجنبي الإمساك إن هرمونات الحمل التي تبقى فِيْ جسمك لفترة ما بعد الولادة، بالإضافة إلَّى الرضاعة الطبيعية وتناول المسكنات، يمكن أن تؤدي فِيْ النهاية إلَّى الإمساك الذي يسبب تشققات الشرج وألمًا فِيْ قناة الولادة، لذا تناولي الأطعمة الغنية بالألياف. اشرب الكثير من الماء واطلب من طبيبك أن يصف لك ملينًا مناسبًا للرضاعة الطبيعية.
  • اختر وضعية الرضاعة المناسبة يمكن أن تصبح الرضاعة الطبيعية مهمة صعبة فِيْ الأيام الأولى بعد الولادة القيصرية، حيث أن حمل الطفل يسبب لك الألم، لذا حاولي الجلوس على مقعد مع ظهرك لدعم جسمك وحمل الطفل معك. ظهرك مستقيماً ويمكنك استخدام وسادة أسفل الطفل لترفعه بالقرب منك قدر الإمكان، فمن الممكن عدم ثني ظهرك أثناء الرضاعة الطبيعية، لأن هذا الوضع سيزيد من الشعور بالألم ولن يسمح للعضلات بالعودة إلَّى وضعها الطبيعي قبل الولادة.
  • تجنبي ربط البطن بعملية قيصرية ربط بطنك من العادات التي تنتقل من الأمهات لشدها بعد الولادة ومنعها من الترهل، لكن ربط بطنك القيصري برباط بطن ضاغط يسبب لك الألم ويمكن أن يؤدي إلَّى ذلك. لضعف العضلات والضغط على الحوض الذي يمكن أن يسبب سلس البول ولن يسمح لأعضاء الجسم فِيْ منطقة الحوض بالعودة إلَّى وضعها الطبيعي قبل الولادة، ومن الأفضل ربط البطن بربط حزام ضاغط لاستخدام الملابس الداخلية بخصر مرن، مما يسبب ضغطًا خفِيْفًا على الجرح، يساعد على تقليص البطن دون الكثير من الضغط على الجرح أو الحوض.
  • لا تحمل أشياء ثقيلة تجنب المجهُود البدني المفرط وخاصة حمل الأشياء الثقيلة، وابدأ فِيْ أداء مهامك بشكل تدريجي حسب الشعور بالألم، ويمكنك ممارسة حياتك بشكل طبيعي مع زوال الألم، ولكن دون حمل أحمال ثقيلة لفترة من الوقت. .
  • تجنب الحركة القوية أثناء الجماع بعد فترة ما بعد الولادة، قد ترغبين فِيْ العودة إلَّى الجماع مرة أخرى، لكن احذر – عزيزي – تظهر الدراسات أن النساء اللواتي يلدن عَنّْ طريق القسم C يعانين من الألم أثناء الجماع لمدة تصل إلَّى 18 شهرًا بعد الولادة، مقارنة لهؤلاء. التي تلد بشكل طبيعي ممارسة العلاقة الحميمة تضغط على عضلات الحوض وموقع الجرح، مما قد يسبب الألم والتشنج فِيْ أسفل البطن. من الأفضل اختيار الأوضاع التي تضمن الراحة، واستخدام مواد التشحيم الحميمة (عادة ما يكون لديك مهبل جاف بعد الولادة) وإذا استمر الألم لفترة طويلة أو زاد، استشيري الطبيب.
  • عزيزتي، إذا كنت تتساءلين إلَّى متى يستمر ألم القسم القيصري لقد أجبنا عليك فِيْ هذا المقال وننصحك بعدم التسرع فِيْ العودة إلَّى الحياة الطبيعية بعد الولادة القيصرية وإعطاء جسمك وقتًا كافِيًْا للتعافِيْ وشفاء الجرح مع اتباع النصائح السابقة للتعافِيْ سريعًا.

    لمزيد من المقالات المتعلقة بالولادة، انقر هنا.