وضعية الجنين فِيْ الثلث الأخير من الحمل

مع تطور نمو الجنين خلال أشهر الحمل، فإنه يتحرك داخل الرحم وغالبًا ما تشعرين بضرب أو دوران الجنين، ومع نمو الجنين إلَّى حجم الولادة خلال الشهر التاسع من الحمل، تزداد حركته. صعبة وأقل سائلة، والوضع الذي يتواجد فِيْه الجنين هذه المرحلة مهمة لأنها الوضع النهائي للولادة والطبيب الذي يراقب الحمل يحاول دائمًا التحقق من وضع الجنين بعد بداية الولادة. الشهر التاسع بشكل عام يتغير وضع الجنين أثناء الحمل، وفِيْ هذا المقال سنتعرف على التغيرات فِيْ وضع الجنين فِيْ الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل.

وضع الجنين فِيْ الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل

كَمْا ذكرنا سابقًا، تختلف أوضاع الجنين أثناء الحمل من شهر لآخر، وتختلف كثيرًا، فما هِيْ أوضاع الجنين المختلفة أثناء الحمل

وضعية الجنين الأمامية

وهِيْ الوضعية التي ينقلب فِيْها رأس الجنين إلَّى أسفل ويكون الوجه باتجاه ظهر الأم وذقن الجنين باتجاه الصدر بحيث يكون الرأس جاهزًا للنزول إلَّى الحوض استعدادًا للولادة.

تستقر معظم الأجنة فِيْ هذا الوضع بين الأسبوعين 33 و 36 وهُو الوضع المثالي للولادة الطبيعية.

وضع الجنين الخلفِيْ

وفِيْها يكون رأس الجنين منخفضًا أيضًا، لكن وجهه يتجه نحو بطن الأم وليس ظهرها، ويسمى الوضع الخلفِيْ القذالي.

يكون الجنين فِيْ هذه الوضعية فِيْ حوالي 10 إلَّى 35٪ من الولادات الطبيعية فِيْ بداية المخاض ثم يتحول الجنين لتصحيح وضعه فِيْ المراحل الأولى من المخاض.

يمكن أن يؤدي استمرار الجنين فِيْ هذا الوضع إلَّى عمل طويل وآلام المخاض أقوى.

موقف المؤخرة

حيث يكون الجنين جالسًا باتجاه الحوض وله ثلاثة أنواع

  • وضعية المقعد الصريح حيث يكون طرف الجنين مواجهًا للحوض بينما تكون ساقاه منتصبتين.
  • وضع المقعد الكامل حيث يجلس الطفل فِيْ الرحم مع ثني الركبتين مع توجيه الأرداف والقدمين لأسفل.
  • وضع المقعد غير المكتمل حيث يكون وضع الجنين فِيْ وضع المقعد لأسفل بينما تشير إحدى رجليه أو كلاهما إلَّى الأسفل، بحيث تكون كلا الساقين أول من يخرج من الجنين فِيْ الحوض.

فِيْ معظم الحالات، إذا لم يتمكن الطبيب من ضبط موضع الجنين يدويًا، فإن العملية القيصرية هِيْ الخيار الأفضل.

موقف عرضي

بالنسبة لأولئك الذين يكون الجنين فِيْ وضع عرضي فِيْ الرحم وإذا كان لا يمكن تعديل وضع الجنين قبل بدء مراحل المخاض الطبيعي، فإن العملية القيصرية هِيْ الخيار الأفضل.

وضعية الجنين فِيْ الشهر السابع من الحمل

يتطور نمو الجنين ووضعيته خلال الشهر السابع من الحمل وفِيْ الشهر السابع يبدأ الجنين بوزن 1150 جرام وطوله 38 سم وحركة الجنين سريعة وقوية لا يجلس فِيْ وضعية معينة، حركتها قوية جدًا، تشبه التمرين، وبعد ذلك يزداد الوزن إلَّى 1400 جرام، ويبلغ طولها 40 سم، وتستمر فِيْ الحركة السريعة والحيوية ولا تستقر فِيْ مكانها.

بحلول نهاية الشهر السابع يصل وزن الجنين إلَّى 1500-1600 جرام ويبلغ طوله 43 سنتيمتراً ويستمر فِيْ الالتواء والالتفاف وعدم استقرار وضع الجنين فِيْ هذه المرحلة بشكل دائم.

وضعية الجنين فِيْ الشهر الثامن من الحمل

يزداد وزن الجنين تدريجياً إلَّى 2.3 كيلوجرام ويبلغ طوله أيضاً حوالي 47 سنتيمتراً وتستمر حركته باستمرار والتواء وضربه ولا يستقر رأس الجنين فِيْ وضعية الولادة عادة حتى فِيْ الشهر الثامن.

وضعية الجنين فِيْ الشهر التاسع من الحمل

يصل الجنين خلال هذا الشهر إلَّى وزنه عَنّْد الولادة والذي يتراوح فِيْ معظم الحالات بين 2.5 و 3.5 كجم ويصل طوله إلَّى حوالي 50 سم. مع هذا التطور الملحوظ فِيْ الحجم، تقل حركة الجنين وتستقر فِيْ كثير من الأحيان فِيْ وضع الولادة مع بداية الأسبوع السادس والثلاثين من الحمل.

والدتي العزيزة، وضعية الجنين فِيْ الثلث الأخير من الحمل وخاصة فِيْ الشهر التاسع، هِيْ مؤشر على الوضع النهائي للجنين أثناء الولادة، حيث يتم اتخاذ القرار بشأن إمكانية الولادة الطبيعية أو الولادة القيصرية. الجزء.