5 أسباب لرعشة الجسم فِيْ أثناء النوم

تشنجات التنويم أو اهتزازات بداية النوم هِيْ رعشات أو انقباضات قوية ومفاجئة وقصيرة تحدث فِيْ الجسم عَنّْد الدخول فِيْ النوم، على غرار ما يحدث لنا عَنّْدما نتعرض للخوف أو الذعر من شيء ما، وقد يصاحبها زيادة فِيْ معدل ضربات القلب والتعرق وسرعة التنفس. ستقترب الصورة إذا علمت أن هذا ما نشعر به أثناء النوم عَنّْدما نعتقد أننا سنسقط أو ما يعرف بالسقوط الوهمي، فنستيقظ من النوم، وهُو ما يحدث لـ 70٪ من الناس. هذه الحالة ليست خطيرة وعادة لا تسبب مضاعفات أو آثار جانبية ولكن هناك بعض الإجراءات التي يمكن اتخاذها للحد من حدوثها. فِيْ هذا المقال سوف نخبرك بأسباب رعشة الجسم أثناء النوم عَنّْد البالغين والأطفال وبعض النصائح المفِيْدة لتقليلها.

أسباب رعشة الجسم أثناء النوم

سبب ارتعاش الجسم أثناء النوم غير معروف تمامًا، حيث يتعرض له الأشخاص الأصحاء الذين لا يعانون من حالات طبية، ولكن هناك بعض النظريات حول أسبابه، مثل

  • القلق والتوتر يحافظان على نشاط الدماغ حتى بعد استرخاء العضلات عَنّْد دخولك النوم، مما قد يتسبب فِيْ إرسال الدماغ رسائل تحذيرية للعضلات، مما يسبب تشنجات.
  • الكافِيْين والنيكوتين وكذلك بعض الأدوية التي تؤثر جميعها على قدرة الجسم على النوم ويمكن أن تمنع الدماغ من الوصول إلَّى مرحلة النوم العميق مما يؤدي إلَّى الاستيقاظ من حين لآخر.
  • التمرين إذا كان ذلك قبل النوم مباشرة، فإنه لا يهدئ الدماغ والعضلات استعدادًا للنوم، لذلك يظلون فِيْ حالة من التحفِيْز والنشاط.
  • اضطرابات النوم سواء كانت بسبب سوء الحالة العقلية أو عادات خاطئة مثل السهر والتحقق من مواقع التواصل الاجتماعي والمزيد.

يمكن الحد من حدوث هذه الرعشات من خلال توقع أسبابها وتجنبها، على سبيل المثال، عدم تناول كَمْيات كبيرة من الكافِيْين، وممارسة التمارين الرياضية الكافِيْة قبل النوم، وإنشاء نمط نوم يومي، وتجنب الأجهزة التكنولوجية قبل ثلاثين دقيقة على الأقل من النوم، وتهدئة الجو فِيْ غرفة النوم وتمارين التنفس والاسترخاء.

بعد معرفة أسباب رعاش الجسم أثناء النوم، هل يمكن أن يقتصر الرعاش على عضو واحد فقط سنجيب على ذلك فِيْ الأسطر التالية.

اهتزاز الساق اليسرى أثناء النوم

هناك ما يسمى باضطراب حركة الأطراف الدورية، وتتمثل أعراضه فِيْ اهتزاز الساقين – وأحيانًا اليدين – أثناء النوم، وتسمى أيضًا الحركة الدورية للساق أثناء النوم. عادة، يستيقظ الأشخاص المصابون بهذه الحالة وهم يشعرون بالتعب الشديد.

هذا المرض أكثر شيوعًا عَنّْد البالغين ويتميز بما يلي

  • ارتعاش لا إرادي فِيْ الساقين وأحيانًا فِيْ الذراعين وأصابع القدم الكبيرة وقد يصل إلَّى الركبتين أو الكاحلين أو الفخذين.
  • الشعور بعدم الراحة عَنّْد النوم والاستيقاظ متعبًا.
  • عدة استيقاظ أثناء الليل.
  • الشعور بالنعاس والدوار أثناء النهار.
  • العصبية وتغيير السلوك وانخفاض الأداء الأكاديمي والإنتاجية فِيْ العمل.
  • فِيْ بعض الأحيان يعانون من متلازمة تململ الساقين، حيث يكون هناك وخز أو حرقان فِيْ الساقين عَنّْد الاستلقاء.

سبب هذه الحالة غير معروف ويعتقد أنه مرض ينشأ فِيْ الجهاز العصبي المركزي، ولكن لا يوجد دليل على هذه الفرضية، ولكن هناك بعض العوامل المساهمة التي يعتقد أنها تؤثر على الحالة، مثل

  • تناول الكافِيْين.
  • تناول الأدوية مثل مضادات الاكتئاب ومضادات القيء ومضادات الصرع والليثيوم للمساعدة فِيْ علاج الاضطرابات النفسية.
  • اضطرابات النوم مثل النوم القهري (النعاس المفرط أثناء النهار) أو متلازمة تململ الساقين.
  • اضطرابات النمو العصبية مثل اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة ومتلازمة ويليام (اضطراب عصبي).
  • اصابة العمود الفقري.
  • فقر الدم الناجم عَنّْ نقص الحديد.
  • اضطرابات التمثيل الغذائي مثل مرض السكري وأمراض الكلى.

قد لا يكون العلاج الطبي ضروريًا إذا كانت الحالة بسيطة ولا تسبب ضائقة للمريض، فقط يمكنه تجنب أسبابها مثل الإفراط فِيْ تناول الكافِيْين والتدخين والكحول والعقاقير المنشطة والتمارين الرياضية قبل النوم واستبدالها بالراحة. تمارين مثل اليوجا وعلاج فقر الدم إن وجدت. فِيْ الحالات الشديدة قد يصف الطبيب أدوية لمرض باركنسون مثل منبهات الدوبامين ومضادات الاختلاج والبنزوديازيبينات.

بعد أن ننتهِيْ من الحديث عَنّْ الرعشات عَنّْد البالغين، سنناقش تلك التي تحدث للأطفال فِيْ الفقرة التالية.

أسباب الرعاش عَنّْد الأطفال أثناء النوم

تشنجات النوم، أو تشنجات العضلات التي تحدث عَنّْد الأطفال أثناء النوم، شائعة ويمكن أن تحدث بشكل متكرر عَنّْد الأطفال حديثي الولادة فِيْ الأسبوع الأول حتى عمر عام، وهِيْ ليست مقلقة، ولكن إذا حدثت فِيْ الطفل أثناء الاستيقاظ، قد يحتاج إلَّى فحص دماغ وفحوصات عصبية للتأكد من عدم إصابته بنوبات صرع أو مشاكل صحية أخرى.

التشنجات عَنّْد الأطفال لا إرادية ومفاجئة وتظهر فِيْ الذراعين أو الساقين أو الوجه أو أجزاء أخرى من الجسم ويمكن أن يكون سببها تعرض الطفل لضغط أو توتر شديد، وفِيْ الحالات الخفِيْفة يكون هناك اهتزاز فِيْ اليدين أو الساقين فِيْ مراحل النوم المبكرة وطبيعية. لكن يمكن أن تحدث الحالات الشديدة فِيْ أي وقت أثناء النوم أو الاستيقاظ، وهنا يمكن أن يكون السبب خطيرًا ويتطلب زيارة الطبيب، مثل

  • إصابات أو أورام الدماغ أو النخاع الشوكي.
  • عدوى.
  • أمراض الكلى والكبد.
  • نقص إمداد الدماغ بالأكسجين بسبب التسمم الكيميائي أو الدوائي.

لم يتم فهم تأثير هذه الأسباب على الرعاش بشكل كامل، ولكن قد يكون ذلك بسبب تسببها فِيْ اختلال التوازن الكيميائي فِيْ الدماغ.

أخيرًا بعد معرفة أسباب رعشة الجسم أثناء النوم يجب أن تعلم أنها ليست بالخطورة التي تعتقدها طالما أنها لا تؤثر على الحالة العامة للشخص المصاب بها ولا تظهر أثناء الاستيقاظ والتي عَنّْد ذلك تتطلب اللحظة عَنّْاية طبية فورية. .

تحتاج كل أم إلَّى معرفة الكثير من المعلومات الراسخة حول المشكلات الصحية المختلفة التي قد تتعامل معها هِيْ أو أحد أفراد أسرتها، لذلك لا تتردد فِيْ زيارة قسم الصحة.