الحمل الضعيف والجماع

تريد كل أم أن تسير رحلة حملها بسلاسة وتلد مولودها الجديد بصحة جيدة وسليمة. حالما يؤكد الطبيب تقرير الحمل، تساوره العديد من الأسئلة، خاصة فِيْما يتعلق بالحمل والجماع. بعض هذه الموروثات تجعل الكثير من النساء يمتنعَنّْ عَنّْ الجماع. الجماع أثناء الحمل خوفًا من الإجهاض. فِيْ الحَقيْقَة يمكن أن يكون الأمر مقلقاً فِيْ بعض الحالات أهمها الحمل الضعيف أو غير المستقر والذي سنتحدث عَنّْه فِيْ هذا المقال وأهم النصائح التي يجب اتباعها فِيْ الأشهر الأولى من الحمل.

الحمل والجماع

لا مانع من الجماع والحياة الطبيعية أثناء الحمل، طالما أن الأمور تسير بشكل طبيعي ولا تعانين من أي مشاكل صحية. وإذا كنت قلقة من تأثير الجماع والحركة على الحمل، فلا تقلقي عزيزي، فبمجرد إخصاب البويضة، يبدأ جسمك فِيْ التغيير بطرق تساعد على حماية الجنين، حيث تعمل عضلات البطن والرحم على حمايته، بالإضافة إلَّى السائل الأمنيوسي الذي يعمل كوسادة تحمي طفلك من الصدمات.

تخشى بعض النساء النشوة الجنسية خوفا من أن يؤدي تقلص الرحم إلَّى إجهاض، لكنه آمن تمامًا، وتختلف تقلصات الرحم أثناء النشوة عَنّْ تلك التي تحدث وقت الولادة، وينصح بعض الأطباء بذلك. زيادة عدد الجماع فِيْ فترة الحمل الأخيرة، لأن الحيوانات المنوية تحتوي على مادة البروستاغلاندين التي تحفز تقلص عضلات الرحم مما يساعد على تسريع المخاض فِيْ حالة الولادة الطبيعية.

ضعف الحمل والجماع

إذا كان حملك ضعيفًا، فقد يوصي طبيبك بتأخير الجماع لبضعة أسابيع فِيْ البداية، وقد يستغرق الأمر وقتًا أطول حسب صحتك وتطور الجنين. أهمها

  • تقلصات وتشنجات فِيْ البطن مثل آلام الدورة الشهرية.
  • آلام أسفل الظهر
  • فقدان الوزن.
  • إفرازات مهبلية زائدة.
  • نزول الأنسجة والشعيرات الدموية وإفرازات متخثرة من المهبل.
  • الشعور الدائم بالتعب.

لا ينبغي ممارسة العلاقة الحميمة إذا لاحظت هذه الأعراض فِيْ الفترة الأولى من الحمل أو إذا أظهر التحليل الرقمي للحمل أن هرمون الحمل لديك ضعيف، مما يحذر من ضعف حملك، والذي فِيْ حالة بذل مجهُود مفرط يمكن أن ينتهِيْ بالإجهاض. أو بالجماع.

حبوب الحمل والجنس

إذا كان تشخيص الحمل سيئًا، فغالباً ما يصف لك طبيبك مثبتات الحمل، والتي تحتوي على هرمون “البروجسترون”، الذي يعمل على تحفِيْز العديد من التغييرات فِيْ جدار الرحم حتى تتمكن البويضة المخصبة من الالتصاق بها بنجاح، ويساعد البروجسترون لتقليل المناعة. ردود الفعل التي تؤدي إلَّى العديد فِيْ بعض الأحيان يرفض الجسم الجنين والإجهاض المبكر، بالإضافة إلَّى أن البروجسترون يساعد فِيْ تقليل تقلصات الرحم مما يساعد على تقليل مخاطر الإجهاض فِيْ حالات الحمل الضعيفة.

تعتقد الكثير من النساء أنه بمجرد تناول حبوب منع الحمل، يصبح من الآمن ممارسة العلاقة الحميمة، وحَقيْقَة أن استخدام الغرسات يساعد فِيْ تقليل احتمالية حدوث الإجهاض، ولكن باتباع تعليمات الطبيب، والتي تتطلب غالبًا الراحة وعدم بذل مجهُود، والامتناع عَنّْ الجماع . فِيْ الفترة الأولى من الحمل، خاصة إذا كنت تعانين من أي أعراض مقلقة مثل النزيف أو الانقباضات القوية، لذلك حتى مع مثبتات الحمل، ليس من الآمن الجماع فِيْ الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.

نصائح للأشهر الأولى من الحمل

سواء كان حملك ضعيفًا أو كانت الأمور تسير بشكل طبيعي، فإن الفترة الأولى من الحمل هِيْ فترة حرجة تتطلب منك اتباع العديد من النصائح حتى تمر فترة الحمل بأمان للحفاظ على صحة طفلك ولياقته. فِيْما يلي بعض النصائح حول حملك الأول

  • تأكدي من حصولك على التغذية الصحيحة، خاصة فِيْ الأشهر الأولى عَنّْدما تبدأ خلايا الجنين فِيْ التكون، الأمر الذي يتطلب تناول أطعمة غنية بالعَنّْاصر الغذائية المفِيْدة، حتى لو بدأت تعانين من أعراض الغثيان والقيء والشعور. فقدان التذوق. تناولي الفواكه والعصائر والخضروات الطازجة حتى يحصل طفلك على العَنّْاصر الغذائية التي يحتاجها ولا تصابي بسوء التغذية بعد الولادة.
  • ابق مرتاحًا فِيْ السرير ولا ترهق نفسك إذا تعرضت لنزيف أو تقلصات أو أي من علامات الحمل الضعيف أو إذا شعرت بالغثيان والدوار.
  • التزمي خلال فترة الحمل بإجراء فحوصات منتظمة مع الطبيب للتأكد من صحتك وتطور الجنين، وفِيْ الحمل الأول من الأنسب إجراء بعض الفحوصات والتحليلات، بما فِيْ ذلك تعداد الدم الكامل وتحليل البول وتحليل TORCH من أجل معرفة ما إذا كان لديك أي عدوى يمكن أن تنتقل إلَّى الجنين وتسبب الإجهاض.
  • تناول الفِيْتامينات التي يصفها الطبيب بانتظام، خاصة فِيْ الأشهر الأولى من حمض الفوليك، مما يقلل من احتمالية حدوث التشوهات والتشوهات الخلقية.
  • تجنبي التعامل مع فراش الحيوانات الأليفة لأنك معرضة لخطر الإصابة بداء المقوسات، والذي يمكن أن يسبب الإجهاض.
  • للتغلب على غثيان الصباح، تناول مكَمْلات الزنجبيل وفِيْتامين ب 6، ولكن فقط بعد استشارة الطبيب.
  • تجنب تناول أي دواء غير موصوف من قبل طبيبك، ليس فقط الوصفات الطبية، ولكن أيضًا الأعشاب والمكَمْلات الغذائية.
  • حاول تجنب الاستحمام بالماء الساخن قدر الإمكان ويفضل أن يكون دافئًا، وتأكد من ألا تتجاوز مدة الاستحمام عشر دقائق.
  • احصلي على فحوصات الأسنان المنتظمة، حيث يمكن أن تؤثر التهابات اللثة والفم على صحة جنينك، لذلك لا تترددي فِيْ زيارة طبيب الأسنان وإخباره أنك حامل.

بعد كل شيء، الحمل والجماع ليسا على خلاف، إلا إذا كنت تعانين من مشاكل صحية أو أعراض قد تدل على ضعف حملك، حاولي عزيزي اتباع تعليمات الطبيب ودائما تحدثي معه عَنّْ كل الأسئلة التي تقلقك حتى تتخلصين من القلق والتوتر ولن تستمتعي برحلة حمل آمنة.