6 نصائح للتعامل مع تعلق طفلكِ الشديد بكِ

إن ارتباط الطفل بأمه هُو من الأشياء الفطرية التي يولد بها الأطفال، وهُو أمر تسعد به كل أم، ولكن فِيْ كثير من الحالات يمكن أن يتحول إلَّى ارتباط مرضي لأن الطفل لا يمكن أن ينفصل عَنّْ الأم. ، والتي يمكن أن تسبب العديد من المشاكل لكل من الأم والطفل. غالبًا ما يكون هذا الارتباط الشديد استجابة تلقائية لشعور الطفل بالقلق أو الخوف من شيء ما، أو لبعض التغييرات الرئيسية فِيْ حياة الطفل، مثل بدء روضة الأطفال أو تغيير الروتين المعتاد، مثل السفر أو الانتقال إلَّى منزل جديد . ، أو صدمة فِيْ حياة الطفل مثل وفاة الأب وأسباب أخرى تجعل العديد من الأمهات يقولون دائمًا، “ابني مرتبط بي، ابني لا يتركني”.

إذا كنت تتساءل عَنّْ سبب ارتباط طفلك بك وكَيْفَِيْة التعامل معه، فاتبع هذه المقالة.

ابني مرتبط بي، ابني لا يتركني

كل أم تحتاج وقتها بعيدًا عَنّْ الأطفال والضوضاء من حين لآخر والتعلق القوي بالطفل من المشاكل التي تواجهها معظم الأمهات خاصة مع الطفل الوحيد، والتي يمكن أن تسبب لها توترًا شديدًا وتوترًا بسبب عدم قدرتها على إكَمْالها. المهام اليومية بسبب أن الطفلة كانت تتشبث بها طوال اليوم. هناك العديد من العلامات التي تخبرك أن ارتباط طفلك بك غير طبيعي ويحتاج إلَّى التعامل معه بعَنّْاية، ومن أهم هذه العلامات

  • يتشبث الطفل دائمًا بأمه ويتنقل معها فِيْ المنزل.
  • شعور الطفل بمجرد استيقاظ الأم إلَّى جانبه وبكائه الشديد حتى عودتها.
  • رفض الطفل اللعب مع الأصدقاء أو الاختلاط بالآخرين والجلوس مع الأم أو اللعب معها.
  • رفض ذهاب الطفل إلَّى روضة الأطفال أو تركها مع جدته أو أحد أقاربه.

متى يبدأ الطفل فِيْ الارتباط بأمه

يبدأ ارتباط الطفل بالأم منذ اللحظة الأولى للولادة من خلال التمييز بين رائحتها وإيقاع ضربات القلب، مع تطور حواسه، يمكنه أن يميز صوتها وملامحها بشكل جيد. إن ارتباط الطفل بالأم أمر طبيعي كَمْا ذكر أعلاه وعلى الأم فِيْ هذه المرحلة أن تحمل الطفل وتعتني به، ومع نمو الطفل تزداد علامات تعلقه بالأم حيث ينظر إليها دائمًا ويزحف دائمًا تجاهها أو تبكي وهِيْ بعيدة عَنّْه.

يؤكد خبراء الصحة النفسية أن الطفل منذ سن الثانية يظهر علامات الاستقلال عَنّْ الأم، محاولة لاستكشاف العالم الخارجي، فالطفل يرفض الاختلاط وهنا يجب على الأم أن تمضي بحذر وبخطوات تربوية معقولة من أجل تحقيق التوازن بين شعور الطفل بالتعلق المفرط.

كَيْفَ أتعامل مع طفلي الذي يرتبط بي

  • عدم التجاهل أو اتباع طريقة العقاب مواجهة التعلق الشديد بك بالضجيج والصراخ وأحيانًا التجاهل لن يغير السلوك بل سيزيد من ارتباط طفلك بك خوفًا من أن يفقدك. ما سيشعر به طفلك عَنّْدما تتجاهله أو تتركه فجأة هُو رسالة صريحة مفادها أنك لم تعد مهتمًا به أو تحبه كَمْا كان من قبل ولن يكون طفلك قادرًا على الشعور بهذه المشاعر السلبية تجاه الآخرين فِيْ هذا العمر. لذلك من المهم الانتباه لما يشعر به طفلك وعدم تجاهله ومحاولة تهدئته قدر المستطاع والتحدث معه بلغة بسيطة يفهمها أنك لن تتركه وأن انشغالك به. فِيْ غرفة أخرى أو فِيْ المطبخ أو حتى الذهاب إلَّى روضة الأطفال هُو فصل مؤقت وأنكَمْا تقضيان بعض الوقت معًا بعد هذه المهام.
  • كن على دراية بمشاعر الطفل وحاول الرد عليها عَنّْدما تبدأ فِيْ التعرف على مشاعر طفلك والاعتراف بها، سيشعر بالراحة وكذلك أنت، خاصة أثناء مرحلة التقلبات المزاجية لدى الأطفال الصغار، ولا تفكر لن يفهمها طفلك لأنه بخير يفهمها ويقدرها. على سبيل المثال، يمكنك أن تقول، “أعلم أنك تريدني أن ألعب معك الآن، وآمل أن أفعل ذلك، ولكن لدي أيضًا عملًا لأفعله، وأعدك باللعب معك فور الانتهاء.” بهذه الطريقة ستوفر على نفسك الكثير من الصراخ والبكاء، ومن المهم أيضًا أن تراعي مشاعر طفلك وأن ترسل له رسالة حب تريد أن تكون معه وتتعهد بحدوث ذلك قريبًا.
  • اشرح روتينك اليومي للطفل من خلال معرفة الجدول الزمني والروتين اليومي، يتأكد الطفل من وجودك وينتظرك لإنهاء مهامك حتى تتمكن من اللعب معه أو الخروج أو القيام بأنشطة أخرى حسب ما هُو مكتوب فِيْ الرسم البياني. بدءًا من سن عامين.
  • زيادة ثقة الطفل بنفسه عَنّْدما يتمكن الطفل من القيام بأشياء مختلفة بمفرده، فإن ذلك يساعده على التكَيْفَ مع البيئات المختلفة فِيْ وقت أقل دون الشعور بالخوف وانعدام الأمن. عَنّْدما يبلغ طفلك عامين من العمر، حاولي تكليفه ببعض المهام وأخبره أنك تثقين به فِيْ القيام بها بشكل كامل، على سبيل المثال، مساعدتك فِيْ الطهِيْ والتنظيف وترتيب الألعاب وغيرها من المهام اليومية البسيطة. أن تكون فِيْ أي مكان لا تكون فِيْه.
  • لا تترك الطفل فجأة من أصعب الأمور التي يمكن أن تحدث للطفل أن تلاحظ فجأة أنك تغادر دون أن تخبره. هذا السلوك، الذي تفعله العديد من الأمهات دون إدراك تأثيره السلبي على نفسية الطفل، يتسبب فِيْ زيادة الترَابِطْ والشعور بالخوف من فقدان الأم. عَنّْدما تترك طفلك مع جدته أو أبيه أو فِيْ الحضانة، عليك أن تقول له وداعا وتطمئن عليه بكلمات بسيطة وواضحة، مؤكدا أنك ستعود بعد الوقت المحدد وحتى عودتك قم بالأنشطة الواضحة التي يفكر بها ويتخيلها. لكن الاختفاء المفاجئ من مقدمة الطفل سيجعله دائمًا يتشبث بك خوفًا من غيابك فِيْ أي لحظة.
  • زيادة الأنشطة الاجتماعية مقابلة الأصدقاء والعائلة والخروج فِيْ الأماكن العامة مع أشخاص مختلفِيْن، وهذا يزيد من إحساس طفلك بالأمان وقدرته على التكَيْفَ مع الآخرين ويجعله شخصًا اجتماعيًا لا يخاف الاختلاط ولا يخاف من أن يكون بعيدًا عَنّْك سيكون غائبًا، وهذا سيسهل عليك تركه لاحقًا دون الصراخ والشعور بالخوف من الناس. لذا تأكد من الخروج مع طفلك الصغير بين الحين والآخر لإيجاد فرصة لممارسة بعض التمارين، ويمكنك الانضمام إليه فِيْ أحد الأنشطة الرياضية الجماعية المناسبة لعمره.
  • ابني مرتبط بي، ابني لا يتركني. تتكرر هذه الجملة من قبل العديد من الأمهات ويعتقد معظمهن أنها مشكلة بسيطة، ولكن الكثير من ارتباط الطفل بالأمه يمكن أن يؤدي إلَّى العديد من المشاكل مثل الانغلاق والإفراط فِيْ التساهل وغير ذلك، لذلك عليك التعامل مع طفلك. الارتباط مع الأبوة والأمومة الصحية وبالطريقة العبرية أخبره دائمًا بحبك للتخلص من القلق من مغادرتك أو غيابك.

    يمكنك معرفة المزيد عَنّْ كل ما يتعلق برعاية الأطفال مع “Supermom”.