متلازمة التعب المزمن هِيْ حالة مرضية، من أعراضها التعب الشديد والتعب المستمر دون سبب. حتى الآن، لم يتوصل الأطباء إلَّى الأسباب الدقيقة لهذا المرض. ومع ذلك، تشير بعض النظريات الطبية إلَّى أنه يمكن أن يحدث نتيجة لعدوى فِيْروسية أو التعرض لضغط نفسي، وهذا بالطبع يجعل من الصعب تشخيصه، نظرًا لتشابه أعراضه مع ما نشعر به يوميًا تقريبًا من إرهاق العمل أو مهام أخرى، وهذه المتلازمة تصيب النساء أكثر من الرجال وتظهر عادة بين سن الأربعين والخمسين. فِيْ هذا المقال سنتحدث عَنّْ متلازمة التعب المزمن، والفرق بينها وبين الألم العضلي الليفِيْ، والطرق المستخدمة فِيْ علاج أعراضه.
متلازمة التعب المزمن
أسباب متلازمة التعب المزمن – كَمْا ذكرنا سابقًا – غير معروفة بوضوح، ولكن هناك عوامل يعتقد العلماء أنها تساهم فِيْ تطورها، مثل
- الالتهابات الفِيْروسية مثل فِيْروس ابشتاين بار وفِيْروس الهربس البشري 6 وفِيْروس نهر روس (RRV) وفِيْروس الحصبة الألماني.
- ضعف جهاز المناعة.
- الإجهاد والضغط النفسي.
- الاضطرابات الهرمونية
- استعداد الإنسان للاستعداد الوراثي.
- الالتهابات البكتيرية مثل Coxiella burnetii و Mycoplasma pneumoniae.
- العوامل البيئية.
- أمراض الحساسية.
أما عَنّْ أعراض متلازمة التعب المزمن فتعتمد على المريض وخطورة المرض وعلى وجه الخصوص
يمكن أن يأتي التعب فِيْ دورات من المعاناة من هذه الأعراض، تتخللها فترات من التحسن، ويمكن أن يختفِيْ لسنوات ثم يعاود الظهُور.
الفرق بين متلازمة التعب العضلي الليفِيْ ومتلازمة التعب المزمن
يشترك الألم العضلي الليفِيْ ومتلازمة التعب المزمن فِيْ حوالي 70٪ من الأعراض، مثل التعب الشديد وآلام العضلات والمفاصل ومشاكل الذاكرة واضطرابات النوم.
لكن الأطباء تمكنوا من تصنيف الألم العضلي الليفِيْ على أنه حالة عضلية لها بعض الخصائص التي تميزها، مثل
- يرتبط حدوث أعراضه بحدوث صدمة عصبية أو صدمة أو إصابة جسدية.
- وجود نقاط معينة من الألم فِيْ الجسم والتي تزداد مع الضغط عليها، مثل قاعدة الجمجمة، والركبة، ومفصل الفخذ، والساعد وحول الكتف، وينتشر ألمها إلَّى باقي أجزاء الجسم.
- حكة حول التهاب المفاصل والصداع وآلام الرقبة وأعلى الظهر.
- الحد من أعراض الالتهابات فِيْ فِيْبروميالغيا.
- ينتج التعب عَنّْ ضعف العضلات والمفاصل وليس نقص الطاقة.
أما متلازمة التعب المزمن فتتميز بالآتي
- تظهر الأعراض عادة بعد الإصابة بعدوى فِيْروسية أو أحد الأسباب المذكورة أعلاه.
- لا توجد نقاط ألم محددة.
- فِيْ بعض الأحيان يكون لديك حمى وتورم فِيْ الغدد وأعراض التهابية أخرى مثل التهاب الحلق.
- شعور بألم فِيْ العضلات عَنّْد لمسها ولكن لا ينتشر إلَّى أجزاء أخرى من الجسم.
- الشعور بالتعب بسبب النقص الحاد فِيْ الطاقة.
يمكن أن تتداخل أعراض الألم العضلي الليفِيْ ومتلازمة التعب المزمن بشكل كبير بحيث يصعب التمييز بينهما، ويبقى التشخيص عَنّْد استبعاد المسببات التي تحدد كل منهما.
علاج التعب المزمن
لكل حالة خطة علاجية يحددها الطبيب حسب طبيعتها وشدتها، خاصة وأن الأعراض يمكن أن تختلف بالنسبة لامرأة واحدة ويمكن للمرأة نفسها أن تعاني من أعراض مختلفة فِيْ أوقات مختلفة ولا يتعدى الأمر هذه الحلول
1- أدوية لعلاج هذه الأعراض
- الاكتئاب وهُو عرض من أعراض الإرهاق المزمن، لذلك قد يصف الطبيب مضادات الاكتئاب بجرعات صغيرة.
- مشاكل النوم سيصف لك طبيبك بعض أدوية النوم لعلاجها.
- الصداع وآلام العضلات والمفاصل يعالج بالمسكنات والأدوية المضادة للالتهابات.
2- تغيير بعض العادات اليومية الضارة، ومنها
- قلل من الكافِيْين للحصول على ساعات كافِيْة من النوم.
- تنظيم وتثبيت وقت النوم وتجنب النوم أثناء النهار.
- ممارسة اليوجا وتمارين التنفس والاسترخاء والحصول على مساج لتخفِيْف آلام التعب المزمن.
- التغذية السليمة والمتوازنة واستهلاك الأطعمة الغنية بفِيْتامين ب 12 وفِيْتامين ج والمغنيسيوم المفِيْدة للجسم.
- تمرن تدريجياً تحت إشراف أخصائي العلاج الطبيعي ولفترة يحددها.
- تقبل المرض وناقش مع الطبيب ما يمكن فعله لتجنب حدوث نوبات الإجهاد الشديد.
فِيْ الختام عزيزتي، بعد أن علمت مؤخرًا عَنّْ متلازمة التعب المزمن، والفرق بينها وبين الألم العضلي الليفِيْ، وعلاج أعراض المتلازمة، يجب أن تعلم أن تجنب التوتر والضغط النفسي، والاسترخاء والتصرف بهدوء، واستشارة المختصين فِيْ السبل. لتقليل الشعور بالتوتر، سوف يفِيْدك ذلك بشكل كبير فِيْ تحسين حالتك، فلا تتردد فِيْ المضي قدمًا من أجل راحتك.
لمزيد من المقالات حول كل ما يتعلق بالصحة، انقر هنا.
اترك تعليقاً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.