الجنين يتناول الحليب فِيْ رحم الأم!

فِيْ الأسابيع الأولى من تكوين الجنين فِيْ بطن الأم يكون حجمه صغيرًا جدًا، كَمْا أن التدفق القوي لدم الأم على جسدها الصغير يمكن أن يغير موضعه فِيْ الرحم ويعرضه للخطر، وفِيْ ذلك الوقت يكون يصعب توصيل الحبل السري بالجنين لتزويده بالعَنّْاصر الغذائية من دم الأم.

تشير الدراسات والأبحاث إلَّى أن إمداد الجنين بالعَنّْاصر الغذائية من دم الأم عبر الحبل السري لا يصل إلَّى الجنين إلا بعد الأسبوع الحادي عشر من الحمل، وحتى ذلك الحين يعمل إفراز الرحم كبديل، بحيث تفرز خلاياه البروتينات السكرية والأحماض الأمينية. وهُو ما يسمى “حليب الرحم” الذي يمد الجنين بجميع احتياجاته ويدعم نموه البدني، والدماغ حتى ينمو يتلقى التغذية من دم الأم بشكل طبيعي من خلال الحبل السري.

تمتص المشيمة هذه الجزيئات ثم تنقلها إلَّى الجنين لمساعدته على النمو. بعد حوالي 11 أسبوعًا، تبدأ هذه الإفرازات فِيْ الاختفاء قبل أن يكبر الجنين بما يكفِيْ لتلقي المغذيات من خلال الحبل السري.

يسمي العلماء العَنّْاصر الغذائية والإمدادات التي تمر عبر المشيمة على الجنين بـ “حليب الرحم”، لأن الرحم يفرز نوعًا من الحليب يغذي الجنين حتى يكبر حجمه ويكَمْل الحبل السري نموه، فِيْتلقى التغذية من خلاله. . رحم أمه هُو أحد الأشياء المدهشة التي يفعلها الجنين فِيْ الرحم ويمكن أن تكون هذه معلومات جديدة للأمهات الجدد.