هل يجوز التراجع عَنّْ الحلف

هل يجوز نقض اليمين

القسم هُو قسم، أي تأكيد لخطاب نلقيه، سواء بشكل مباشر أو كتابي. يعتبر القسم من الأمور الأساسية فِيْ المحاكَمْ، لكننا نتعرض للعديد من المواقف التي تجبرنا على القسم. الحلف على ما لا نستطيع فعله فهل يجوز نقض اليمين

بالرغم من عظمة اليمين وضرورة عدم أخذها للتسلية، ولكن يجوز نقض اليمين فِيْ السنة النبوية، إلا أنه وجد دليلاً فِيْ السنة النبوية على جواز الحلف بروايته. قال أبو هريرة رضي الله عَنّْه “مَنْ حَسِمَ، وظنَّهُ غَيْرُهُ خَيْرُهَا فَهُوَ خَيْرٌ وَكَفِرَ بِيمينِهِ”. والحديث صحيح، وذكره مسلم فِيْ صحيحه.

أن اليمين لا تجوز إلا لفعل الخير، فإذا أقسم الإنسان على المعصية، ونأى بنفسه عَنّْ طاعة الله، فهذا ظاهر فِيْ يمين الفاحشة الشرعي، فلا يلزم الحلف والإفراج عَنّْه قطعا. العمل على توبته، ولكن إذا كان المسلم عاصياً وحلف أنه صالح، فبطل القسمة، فهذا باطل.

لا يجوز للمسلم أن يقسم بغير الله يمين بالكعبة أو النبي، وفِيْها توبة، كَمْا وقع المسلم فِيْ كبائر الذنوب.

  • عَنّْ عبد الرحمن بن سمر رضي الله عَنّْه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال “ينهى الله عَنّْك أن تحلف بآبائك فمن حلف فليتحق به. رواه مسلم.
  • عَنّْ عبد الله بن عمر رضي الله عَنّْه أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع رجلاً يحلف بأبيه ويقول لا تحلفوا بآبائكَمْ. .
  • عَنّْ أبي هريرة رضي الله عَنّْه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال “لا تحلفوا بآبائكَمْ ولا بأمكَمْ ولا بأعدائكَمْ ولا أقسم بغير الله ولا تحلف بالله إلا إذا كنت صادقا. رواه أبو داود وصححه الألباني.

يجب ألا نستهِيْن بالقسم، لأن الله حذرنا فِيْ كتابه الكريم من الحلف بالظلم، وأن من فعلها ولم يكفر عَنّْها سيعاقبه الله بشدة، ومن الآيات عَنّْ الحنث باليمين

  • ما جاء فِيْ سورة النحل فِيْ قوله تعالى “وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثًا تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ أَن تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَىٰ مِنْ أُمَّةٍ ۚ إِنَّمَا يَبْلُوكُمُ اللَّهُ بِهِ ۚ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ“.
  • كَمْا ورد فِيْ سورة البقرة فِيْ قوله تعالى (ولا تعترضوا على يمينكَمْ بالعدل والتقوى والصلح بين الناس.
  • قال الله تعالى فِيْ سورة النور {وحلف بالله مجهُود يمينهم لما أمرتهم بالخروج فقل لا تحلف بالطاعة.

يجب أن يكون قسم الله العظيم والجليل شيئًا آخر. أقسم الله فِيْ كتابه الكريم لما جاء فِيْ سورة الشمس، قال تعالى (والشمس أوضحتها). ليلة فِيْ قوله تعالى فِيْ سورة الليل “وَلَكَانَ لَيْلَ تَغْتُرُ”. كَمْا أقسم الله تعالى أن الله تعالى قال فِيْ سورة القلم بقوله “والقلم وما يكتب”.

الكفارة عَنّْ الحلف

كفارة الرجوع عَنّْ القسم جاءت من آيات كتاب الله تحديدًا فِيْ الآية 89 من سورة المائدة “لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الْأَيْمَانَ ۖ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ ۖ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ “.

لقد منحنا الله الفرصة لإطعام 10 مساكين فِيْ التوبة، ولكن يجب إطعامهم من متوسط ​​ما تطعم أهلك، حتى لا تبخلوا على الفقراء، لأن التوبة تأديب، حتى يكون المسلم. لا يقوم بهذا العمل مرة أخرى، ومن الممكن أيضًا دفع رواتب 10 فقراء، أو تحرير رقبة غير موجودة.

أما من وجد أنه لا يستطيع بأي شكل من الأشكال دفع المال اللازم للتكفِيْر عَنّْ يمينه، فعليك أن تصوم ثلاثة أيام، ولكن لا يصح أن تصوم فِيْ البلدان التي تحاول فعل ما أمر به. أولاً، لذكر الله، أنه فِيْ حالة أولئك الذين يجدون فقط وليس دائمًا كَمْا يصوم الكثير من الناس للتكفِيْر عَنّْ القسم.

الأنواع الصحيحة

لا بد من معرفة أن جزاء نقض اليمين ليس كَمْا يقول البعض أنه ينبغي الصيام ثلاثة أيام، والنوع الصحيح، والأنواع الصحيحة

  • قَسَمُ الكُلَّامِ وهُو يمين يؤخذ عَنّْ غير قصد.
  • القسم التعاقدي وهُو يمين يقول فِيْه الشخص أنه سيفعل شيئًا فِيْ المستقبل ولا يفعله، فنسأل هل يجوز الرجوع عَنّْ اليمين
  • قسم الغطس وهُو من أبشع اليمين وأشد عذابه أن يقسم الإنسان على حق غيره بغير حق، وهُو للنبي محمد صلى الله عليه وسلم. قال (من أقسم على المسلم بغير حق، أمره الله بالرمي ونهى عَنّْه). “

حكَمْ من حلف على الطلاق ثم أراد نقض يمينه