ما المدة الزمنية اللازمة بين كل جرعة تطعيم

التطعيم هُو الطريقة الأكثر فاعلية للوقاية من الأمراض المعدية وخاصة فِيْ المراحل المبكرة من العمر، ويتم تنظيم التطعيمات الإلزامية للأطفال وفق جداول زمنية تقتصر على عمر الطفل وعلى فترات معينة بين كل جرعة والأخرى، مع إمكانية مزامنة أكثر من جرعة واحدة فِيْ نفس الوقت، وحتى التطعيمات الأخرى تخضع أيضًا لتوقيتها بالتنسيق مع مواعيد التطعيم اللازمة. من خلال السطور التالية نتعرف على المدة بين التطعيمات للأطفال وهل يجوز الخضوع لها فِيْ الوقت المحدد تابعَنّْا

ما هِيْ الفترة بين التطعيمات للأطفال

يتم فصل الجرعات المتعددة من أي لقاح بواسطة فترة زمنية محددة مسبقًا ويمكن القول أن هذه الفترات الزمنية المجدولة تمثل الحد الأدنى للفترة المطلوبة للفصل بين الجرعات المختلفة من نفس التطعيم، مثل

  • جرعات منفصلة من التطعيم الثلاثي (الدفتيريا والتيتانوس والسعال الديكي) بفاصل شهرين بين الجرعتين بعمر “2 و 4 و 6” أشهر.
  • أيضا، فصل التطعيمات ضد شلل الأطفال لمدة شهرين.
  • الفترة الفاصلة بين جرعات التطعيم الألماني ضد الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية هِيْ ستة أشهر.

ضرورة مراعاة هذه الفترات الدنيا هُو إعطاء الجسم الوقت الكافِيْ لبناء الاستجابة المناعية المطلوبة التي سيتم تحفِيْزها بجرعة التطعيم السابقة، وهذا ضمان للوصول إلَّى المستوى النهائي من المناعة الذي سيتم الوصول إليه فِيْ نهاية جرعات التطعيم.

غالبًا ما يوصى بالتطعيم فِيْ سن معينة، ويمثل هذا العمر الحد الأدنى للسن الذي يمكن أن يكون فِيْه التطعيم فعالًا وآمنًا.

أما بالنسبة للفترات الزمنية التي يجب أن تفصل فِيْها جرعات التطعيم، فقد تم تقديرها بناءً على العديد من الأبحاث وعبر العديد من الدراسات السريرية، مع التأكيد على الفترة الزمنية التي يجب فصل جرعات التطعيم فِيْها، لأن تقصير الفترات بين جرعات التطعيم ضد نفس المرض يقلل من خطر الإصابة بالعدوى. فعالية التطعيم فِيْ وقاية الطفل من المرض.

هل يجوز تطعيم الطفل قبل الأوان

إذا تم تطعيم الطفل فِيْ سن أبكر من العمر المحدد للتلقيح، أو مع وجود فجوة صغيرة بين الجرعات المخططة لنفس التطعيم وفقًا للخطط المنظمة لتحصين الأطفال، كَمْا لو أن هذه الجرعة لم تكن ويجب إعادتها عَنّْد الوقت المناسب لذلك، مع التأكيد، أنه لا توجد آثار جانبية ضارة على الطفل من إعطاء جرعتين من التطعيم فِيْ الوقت الذي قد يقترب.

ويجب الأخذ بعين الاعتبار أن بعض التطعيمات قد تشكل خطراً على الطفل إذا تم تلقيها فِيْ سن مبكرة عَنّْ العمر المحدد، مثل التطعيم ضد التهاب السحايا الذي يحظر إعطاؤه تحت سن الثانية. .

باختصار، لكل ما سبق، يمكن القول إنه يجب مراعاة السن المحدد لتطعيم الطفل وعدم استباقه، وكذلك الحد الأدنى من الوقت المحدد لفصل جرعات التطعيم المتتالية، من أجل ضمان ذلك تتحقق الفعالية المطلوبة للتلقيح بأقصى كفاءة ممكنة ولا يوجد أثر سلبي لإطالة الفترات الزمنية الفاصلة بين الجرعات فِيْ فعالية التطعيم فِيْ حماية الطفل من المرض.

لماذا فترات زمنية قصيرة تؤثر على فعالية التطعيم

لأنه لا يعطي الجسم الوقت الكافِيْ لبناء الاستجابة المناعية التي من المفترض أن يتم تحفِيْزها بجرعة التطعيم السابقة، وهذا يؤثر على المستوى النهائي للمناعة التي يجب تحقيقها فِيْ نهاية جرعات التطعيم. تعتمد هذه الفترات الزمنية بشكل أساسي على طبيعة التطعيم، ويجب فصل التطعيمات التي تحتوي على بكتيريا أو فِيْروسات حية موهنة بفاصل زمني من 21 إلَّى 28 يومًا، إذا لم يتم إجراؤها فِيْ نفس اليوم.

هل الوقت بين الجرعتين يؤثر على فاعلية التطعيم

لا يوجد حد أقصى للفصل بين جرعات التطعيم ضد نفس المرض، وهذا يعَنّْي أنه لا توجد مشكلة فِيْ تأخير أي جرعة من تاريخ الاستحقاق إذا اقتضت الظروف ذلك، فإن جهاز المناعة البشري لديه ذاكرة للتطعيمات والالتهابات السابقة، ولكن لا يزال الطفل بحاجة إلَّى إكَمْال جرعات التطعيم الموصوفة للوقاية من الأمراض الكاملة.

فِيْ الختام نتمنى أن نكون قد أجابنا على سؤالك حول طول الفترة الزمنية بين تطعيمات الأطفال والتأكد دائمًا من ذلك قبل تأجيل جرعة أي تطعيم أو فِيْ الحالات التي يكون فِيْها من الضروري إجراء جرعة فِيْ وقت مبكر بسبب ظروف السفر أو ما شابه ذلك أنه فِيْ ذلك الوقت يمكنه اتخاذ القرار الصحيح لطفلك.

أطفالنا هم أغلى ما لدينا. نحن نهتم بصحتهم ونعاني مما يحدث لهم ونعتني بهم. مع “Supermama” نساعد جميع الأمهات بأفضل النصائح والخبرة لرعاية الأطفال والعَنّْاية بصحتهم فِيْ قسم رعاية الرضع