هل يجوز قصر صلاة العصر فقط

هل يجوز قصر صلاة العصر فقط

قد يكون الكثير منا على دراية بتشريع الجمع وقضاياها، لكن مسألة القصر من الأمور التي يجهلها كثير منا، أو حتى الحالات التي يمكن القيام بها.

والمراد هنا من معَنّْى القصر إتمام الركعات الأربع من الفرائض فِيْ ركعتين فقط.

ولما كان الأمر بقصر الصلاة للمسافرين سنة مؤكدة على ما ورد عَنّْ الرسول صلى الله عليه وسلم فقد ورد فِيْ السنة النبوية عَنّْ عبد الله بن عمر أنه قال.

(رافقت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم أتجاوز فِيْ الطريق ركعتين، وكذلك أبو بكر وعمر وعثمان رضي الله عَنّْهم).

فِيْ بعض الأحيان قد يصلي المسلم صلاة العصر ثم يذهب فِيْ رحلة، أو قد يتعرض لإحدى الأزمات أو الأمور التي تمنعه ​​من أداء صلاة العصر فِيْ وقتها، فِيْجوز فقط قصر العصر. دعاء فِيْ هذه الحالات! …

أجبت ألسنة فقهاء المسلمين على أن مسألة ضم الصلاة وقصرها من الأمور التي لا يمكن فعلها إلا فِيْ حالات معينة، فالجواب على السؤال هل يجوز قصر إلا صلاة العصر هُو نعم، ولكن يجوز فِيْ السفر قصر صلاة العصر بغير جمع.

كَمْا فعل الرسول صلى الله عليه وسلم بقصر الصلاة فِيْ حجة الوداع ولم يجمع حينها.

وأما أوقات السفر، كَمْا فِيْ الرحلات الاستكشافِيْة، وقد حدث هذا بالفعل عَنّْدما كان الرسول صلى الله عليه وسلم فِيْ معركة تبوك، فجمع الرسول الصلاة وقصرها معًا.

كَيْفَِيْة تقصير صلاة العصر أثناء السفر

وبما أن الحالة الوحيدة التي يجوز فِيْها قصر صلاة العصر هِيْ فقط المسافر فكَيْفَ يفعل ذلك ؛ لأن القصر يكون بركعتين بدلاً من أربع.

وهذا وفقا لما جاء ابن القيم رحمه الله – أن الرسول – صلى الله عليه وسلم – عَنّْد خروجه من المدينة فِيْ الطريق صلى أربع ركعات حتى لم يرجع. وتبين أنه – صلى الله عليه وسلم – أنهى الصلاة وصلى أربعة.

هل الأفضل الجمع بين الصلاة أم تقصيرها وإنهائها فِيْ وقتها

الجمع بين الصلاة وقصرها – كَمْا ذكرنا – من الأمور المباحة، وإتمام الصلاة فِيْ وقتها يعتبر أيضا من المستحوبات.

ودليل ذلك ما ورد بلغات الفقهاء، بما فِيْ ذلك ما قاله النووي فِيْ المجموع

قال الُغُزالي فِيْ “الباسط”، والمتولي فِيْ التمامه وغيرهما الأفضل ترك الجمع بين الصلاتين، وتأدية كل صلاة فِيْ وقتها. وآخرون ممن أمروا بتقصير المجموعة وإلغائها. قال المتولي ترك الجمع أفضل. ولأنه يحرر وقت العبادة فهُو كالصوم والفطر. انها النهاية.

وعليه، فمن نزل بالقصر الشرعي فِيْ السفر جاز له الجمع، ولكن لا تماسك بين هاتين الحالتين على المؤمن، فِيْقصر المسلم ولا يجمع.

فإن ترك الجمع أفضل فِيْ السفر، والقصر لا يجوز إلا فِيْ السفر، وفِيْ الجمع بين الصلاة، فإن الأمر أوسع بالنسبة للمسلمين.

المدة التي يجوز تقصيرها

ليست كل أنواع السفر والتنقل من مكان إلَّى آخر يبيح فِيْه قصر الصلاة بين الصلاة من الأمور التي ترتبط بإمكانية القصر.

ولما كان الله تعالى قد شرع للمسلم إمكانية قصر الصلاة لمدة لا تزيد على أربعة أيام، ويجوز له أن يجمع ويقصر أو يقصر الصلاة فقط أو يجمعها فقط.

أما إذا زادت المدة على أربعة أيام، وجب على المؤمن أداء الصلاة بكاملها دون قصر أو الجمع بين الفرائض.

ما هِيْ شروط القصر أثناء السفر

إن قصر الصلاة بشكل عام وليس فقط فِيْ صلاة العصر، كَمْا أوضحنا فِيْ جواب سؤال هل يجوز قصر صلاة العصر، له شروط يجب على المسلم أن يعيها ليحفظها. لهم وتقصير حسبهم.

  • أن ينوي الإنسان السفر بشرط ألا يكون الغرض من هذا السفر من الذنوب، وهُو ما ورد فِيْ المذهب المالكي والشافعي والحنبلي، وترى المذهب الحنفِيْ أن مسألة البلوغ من الشروط الأساسية. للمسلم لأداء القاصر.
  • – جعل مسافة السفر مناسبة لقصر الصلاة، وهُو ما نص عليه الفقهاء، لما ورد عَنّْ الإمام أبو حنيفة أن مسافة السفر التي يجوز القصر فِيْها 24 فرسا، وقد نصت معظم المدارس الأخرى على المسافة. 16 فرسخ، لأن الفرسة الواحدة تساوي 5 وأربعين كيلومترًا من المتر.

وخير دليل على ذلك كلام الله تعالى فِيْ آياته

(وإن ضُربت على الأرض، فليس عليك حقدًا أن تقصر الصلاة، إذا كنت تخشى أن لا يؤمن المغفور لهم الكفار).[سورة النساء الآية 101].

  • خروج المسافر من محل إقامته وقال الشيخ عبد الحميد الأطرش إنه لا يجوز للمسلم أن يقصر صلاته حتى يعبر بناء بلده أو سكان قريته.
  • أنه ينوي التقصير أثناء أداء الصلاة، ولكن حسب المذهب المالكي فإن النية ليست مطلوبة لكل صلاة ويكفِيْ أن تكون النية فِيْ الصلاة الأولى.