ما الفرق بين الأمراض النفسية والعقلية

تتعامل العديد من الروايات والأفلام مع فكرة المرض النفسي بشكل غير واقعي، مما رسخ فِيْ أذهان الكثيرين فكرة أن المريض النفسي مجنون، وفِيْ الآونة الأخيرة انتشر الوعي بالمرض النفسي وآثاره، وعلى الرغم من أن الكثيرين ما زالوا يخلطون بين الأمراض العقلية والأمراض العقلية، والتي تختلف عَنّْ بعضها البعض، سواء فِيْ السبب أو فِيْ الأعراض، ومعرفة الفرق بين المرض العقلي والعقلي يمكن أن يساعد فِيْ نشر الوعي حول أهمية الصحة العقلية والعقلية. فِيْ السطور التالية، أعزائي، سنشرح لك أهم الفروق بينهما.

الفرق بين المرض العقلي والمرض العقلي

غالبًا ما يتم الخلط بين المرض العقلي والمرض العقلي. على الرغم من الاختلافات بينهما، يمكن أن تكون متشابهة فِيْ عدة جوانب ويمكن أن يؤثر كلاهما بشكل كبير على الصحة البدنية. سنبين لك الفرق بينهما فِيْ الأسطر التالية

أولاً، المرض العقلي

وتشمل مجموعة واسعة من الأمراض أهمها الذهان (الفصام) والاكتئاب واضطراب الوسواس القهري وغيرها.

كَيْفَ تحدث الامراض العقلية

تنشأ الأمراض العقلية نتيجة اضطراب فِيْ كيمياء الدماغ أو الناقلات العصبية. عادة، تحمل الناقلات العصبية إشارات من الدماغ إلَّى أعضاء الجسم حتى تتمكن من أداء وظائفها بشكل طبيعي، مما يعَنّْي أن أي خلل فِيْ كيمياء الدماغ يؤثر بشكل كبير على وظيفة بعض الأعضاء أو الحواس.

الأعراض التي يعاني منها المريض عقلياً

عادة ما يرى المرض العقلي أشياء غير حقيقية (أوهام) أو لا يرى الأشياء فِيْ شكلها الطبيعي، ويمكن أن يصاحب المرض العقلي أيضًا هلوسات بصرية أو سمعية، مما يعَنّْي أنه يمكن القول مجازيًا أن المرض العقلي ينشأ نتيجة لعضو عضوي. خلل.

هل يدرك الشخص المختل عقليا أن لديه مشكلة

مشكلة المرض النفسي أن المريض لا يدرك أنه مريض أو يعاني من شيء خاطئ ويرى أن أفعاله مبررة ومنطقية ولا يدرك أن ما يراه أو يسمعه ليس حقيقياً وعَنّْد مواجهته أو إخباره بأنه يعاني من مشكلة ينكرها، ليس بسبب الإنكار بحد ذاته. لكنه لا يرى حقًا أن لديه مشكلة، ويمكن أن يشكل المريض عقليًا فِيْ بعض الأحيان خطرًا كبيرًا عليه ومن حوله.

علاج الأمراض النفسية

فِيْ معظم الحالات، يحتاج الشخص المصاب بمرض عقلي إلَّى عقاقير طبية يصفها الطبيب بعد التشخيص وقد يحتاج إلَّى جلسات نفسية معه إذا لزم الأمر، لكن العقاقير العلاجية مثل مضادات الاكتئاب ومضادات الذهان وغيرها لا غنى عَنّْها.

هل الاكتئاب مرض عقلي أم مرض عقلي

ولكي لا يتم الخلط بينك وبينه، من الضروري معرفة أن هناك فرقًا بين الاكتئاب ومشاعر الحزن، والاكتئاب المستمر هُو مرض عقلي ينشأ نتيجة اضطراب فِيْ كيمياء الدماغ. وعَنّْدما يتعلق الأمر بمشاعر الحزن تستمر بسبب فقدان صديق أو أب، أو فقدان الشغف بسبب الروتين، حتى لو استغرق بعض الوقت. إنه أمر طبيعي تمامًا وقد تحتاج إلَّى علاج نفسي، لكنه ليس اكتئابًا.

ثانياً المرض العقلي

معظمهم من الاضطرابات السلوكية أو العاطفِيْة، ونسبة كبيرة من الناس من جميع الأعمار يعانون منها بدرجات متفاوتة، مما يعَنّْي أن عبارة “كلنا مرضى عقليًا” تحمل الكثير من الحَقيْقَة.

كَيْفَ تحدث الامراض العقلية

تنشأ الأمراض النفسية نتيجة التعرض لصدمة عاطفِيْة أو إجهاد فِيْ التعامل مع البيئة والمواقف اليومية، مما يؤثر سلبًا على تصور المريض للأشياء من حوله ويؤثر على خصائصه الشخصية، مثل الشعور بفقدان الثقة بالنفس، بشكل حاد. الحزن أو القلق المستمر، ولا علاقة له بالمرض العقلي. فِيْ كيمياء الدماغ أو الأعصاب، تشمل الأمراض العقلية الشائعة الخوف الشديد أو الرهاب والقلق والذعر والحزن الشديد ونوبات الغضب والسلوك العدواني والعَنّْيف.

هل يدرك المريض النفسي أنه بحاجة إلَّى دعم

قد يدرك المريض النفسي أنه يعاني من مشكلة قد تساعده فِيْ طلب الدعم من المتخصصين. عادة لا يشكل المريض النفسي خطرا على من حوله أو على نفسه إلا فِيْ الحالات المتأخرة. قد يحتاج المريض إلَّى أدوية علاجية أو جلسات نفسية أو كليهما، والتي سيحددها الطبيب حسب مدى تقدم الحالة.

مرض عقلي وراثي

لسوء الحظ، فإن نسبة كبيرة من الأمراض العقلية مثل الاكتئاب والفصام والاضطراب ثنائي القطب وغيرها موروثة بشكل أساسي من أقارب من الدرجة الأولى.

  • الاكتئاب على سبيل المثال، إذا كان أحد التوأمين المتطابقين يعاني من الاكتئاب، فإن لدى الآخر فرصة تصل إلَّى 70٪ للإصابة بالمرض فِيْ أي مرحلة من مراحل حياته، ولا يمكن منع العامل الوراثي، ولكن يمكن أن ينبه الشخص. عَنّْ احتمالية إصابته مما يساعد فِيْ الكشف المبكر والاعتماد السريع لخطوات العلاج.
  • الفصام غالبًا ما يسري الفصام فِيْ العائلات، لكن لا يُعتقد أن جينًا واحدًا مسؤول عَنّْ انتقاله، لكن مجموعة مختلفة من الجينات تسببه بنسب متفاوتة، لكن وجود هذه الجينات لا يعَنّْي بالضرورة أنها ستصاب بالفصام، على سبيل المثال فِيْ التوائم غير المتطابقة (التي لها جينات مختلفة)، عَنّْدما يصاب أحدهما بمرض انفصام الشخصية، يكون لدى الآخر فرصة واحدة من كل ثمانية لتطور المرض لأنه يتأثر أيضًا بالعوامل البيئية والنفسية، وليس فقط الجينات.
  • اضطراب الوسواس القهري هُو أحد الأمراض التي تجمع بين سمات المرض العقلي والعقلي، وغالبًا ما يرجع ذلك إلَّى تغير فِيْ كيمياء الدماغ وأحيانًا بسبب عوامل بيئية أو التعرض لسلوك نفسي شديد. أحد الأمراض التي يمكن أيضًا أن تنتقل وراثيًا.
  • أمراض نفسية وراثية

    على الرغم من أن المرض النفسي لا ينتج عَنّْ تغير فِيْ كيمياء الدماغ وأن معظم الحالات هِيْ اضطرابات سلوكية مكتسبة ومعظمها ليست وراثية، إلا أن القلق الشديد أو نوبات الهلع من الأب لا يعَنّْي أن الابن يعاني منها، فلا يوجد جينات لها. الخوف أو القلق لا ينتقل من جيل إلَّى جيل. وجدت الدراسات الحديثة أن بعض هذه السلوكيات، مثل الخوف والذعر والرهاب (الرهاب الخوف من المرتفعات والألم والحيوانات وغيرها) يمكن أن تكون سمات وراثية بطريقة معينة، لأن الجينات المسؤولة عَنّْ الناقلات العصبية التي نرث منها يؤثر آباؤنا على ردود أفعالنا بدرجات متفاوتة، لكن ذلك يعتمد على تاريخنا، وعلى الأحداث التي تزيد مخاوفنا وقوتهم، وعلى البيئة من حولنا، باختصار، يمكن القول إن المرض العقلي يمكن أن يكون وراثيًا بدرجات متفاوتة، ولكن ليس من الضروري أن تقف كذلك.

    فِيْ النهاية، معرفة الفرق بين المرض العقلي والعقلي مهم جدًا، خاصة إذا كان هناك تاريخ عائلي من المرض العقلي، وبشكل عام، كلا المرضين، مثل الأمراض الجسدية، لا يجلبان العار، وطلب الدعم من حولك ومن المتخصصين مفِيْد جدًا فِيْ علاج وتعافِيْ نمط الحياة الطبيعي، سواء كان مريضًا عقليًا أو مريضًا عقليًا.

    هل أنت ربة منزل وأم لأطفال صغار هل الكثير من المسؤولية يسبب لك الشعور بالقلق الدائم والاضطرابات العقلية “Supermama” تدعمك فِيْ مجال الرعاية الصحية.