هل كثرة بكاء الرضيع تضره

يولد الأطفال وهم يبكون، ويستمر البكاء فِيْ التعبير عَنّْ احتياجاتهم الأساسية والعاطفِيْة من أجل التعبير عَنّْ أنفسهم بالكلمات والعبارات والإشارات، لذا فإن بكاء الطفل نفسه أمر طبيعي وطبيعي للغاية ولا يؤذي الطفل. إذا حدث لفترة وجيزة واختفى مع اختفاء السبب، فهذه هِيْ الطريقة الوحيدة التي يمكن للطفل أن يخبرك بها عَنّْ الجوع وتغيير الحفاض والرغبة فِيْ النوم أو حتى التدليل، ولكن متى يكون خطر الرضيع البكاء ويؤثر على صحتهم الجسدية والعقلية

أحيانًا يبكي الأطفال كثيرًا بدون سبب وبطريقة مرهقة للأم، التي تفعل كل شيء لتهدئة طفلها الصغير، لكنه يستمر فِيْ البكاء والبكاء، على الرغم من تغيير الحفاضات والرضاعة والحصول على قسط كافٍ من النوم. وأحياناً يبكي وهُو يحمله ويداعبه، فماذا أفعل يقترح البعض أن الأم فِيْ هذه الحالة تترك طفلها يبكي حتى يتوقف من تلقاء نفسه ويأس من البكاء المستمر، حتى لا يعتاد على الحمل أو يفرط فِيْ التدليل، ولكن هذه النصيحة ثبتت بالطب والعلم. البحث لتكون مخطئًا تمامًا بل وتؤذي الطفل بطريقة لا يمكنك تخيلها.

4 عادات تقومين بها تجعل طفلك يبكي

مساوئ عدم الاستجابة لبكاء الطفل

وجد علماء أمريكيون من جامعة ييل وكلية الطب بجامعة هارفارد أن ترك الطفل يبكي لفترة طويلة وفِيْ كثير من الأحيان وعدم الاستجابة له حتى يشعر بضغط شديد يؤثر على جهازه العصبي ونفسيته وسلوكه لاحقًا، لأنه يؤدي إلَّى تغيير فِيْ أنظمة الناقل العصبي. وأسبابه. التغيرات الهِيْكلية والوظيفِيْة فِيْ دماغ الرضيع مشابهة للبالغين المصابين بالاكتئاب.

من ناحية أخرى، أظهرت الدراسات أن الأطفال الذين عانوا من البكاء المفرط المستمر فِيْ الأشهر الأولى بعد الولادة كانوا أكثر عرضة للإصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه 10 مرات، إلَّى جانب الأداء المدرسي السيئ والسلوك العَنّْيف وضعف الثقة بالنفس مقارنة بالأطفال الآخرين. عدم كفاية استجابة الأم والأب لبكاء الطفل ليشعروا بالأمان والهدوء، لأن الأطفال الذين تركتهم الأم حتى يهدأوا من تلقاء أنفسهم يشعرون بعدم الأمان وعدم وجود أحد حولهم، مما يؤثر على مستويات الهرمون فِيْ جسمهم. أجسام صغيرة وجهازهم العصبي.

الآثار السلبية لذلك لا تتوقف عَنّْد هذا الحد، لأن مستوى هرمون الإجهاد “الكورتيزول” فِيْ جسم الرضيع يرتفع أيضًا، وفِيْ المقابل ينخفض ​​هرمون النمو، مما يؤثر على نمو وتطور الحركة والعاطفِيْة للطفل. فضلًا عَنّْ ارتفاع ضغط الدم وتراجع أداء جهاز المناعة، مما يجعله أكثر عرضة للإصابة بالأمراض من الأطفال الآخرين، وتطور اضطرابات الأكل والنوم، ولاحقًا انخفاض مستويات الذكاء الأكاديمي والاجتماعي والعاطفِيْ.

أظهرت دراسة أجرتها الجمعية الطبية الأمريكية أيضًا أن هرمون الإجهاد الكورتيزول، الذي يرتفع فِيْ دماغ الرضيع عَنّْدما يبكي الرضيع دون تهدئة، يدمر فِيْ الواقع نمو الاتصالات العصبية فِيْ الأجزاء الحساسة من الدماغ.

بالإضافة إلَّى ذلك، عَنّْدما لا يتم تحفِيْز أجزاء الدماغ المسؤولة عَنّْ التعلق والتحكَمْ العاطفِيْ فِيْ مرحلة الطفولة المبكرة ويتم إهمال بكاء الطفل بشكل متكرر فِيْ مراحل مختلفة من حياته، فإنه سيشعر بالإهمال والدونية وعدم الأمان، مما يؤدي إلَّى نقص نمو أو تطور هذه الأجزاء العصبية فِيْ الدماغ، ونتيجة لذلك، ينمو الطفل عَنّْيفًا ومندفعًا، ويعاني من اضطراب عاطفِيْ وقد يعاني من الاكتئاب فِيْ سن المراهقة وصغار البلوغ.

لذلك، من الضروري والمهم للغاية لرد فعل الوالدين على بكاء الرضيع، الذي يعرف سببها بشكل فوري ومستمر، لأنه يحفز ويخلق روابط عصبية فِيْ الأجزاء الرئيسية من الدماغ المسؤولة عَنّْ نموه العاطفِيْ واستقراره النفسي وعلى ماذا يقال عَنّْ ترك الطفل يبكي لفترة طويلة مما يجعله مكتفِيْاً ذاتياً، فلا يوجد شيء حقيقي على الإطلاق. هِيْ مستقلة وقوية.