شعر عَنّْ غروب الشمس والحب

شعر عَنّْ الغروب والحب

تحتوي مكتبة الشعر العربي على مئات الآلاف، وربما الملايين من القصائد الجميلة التي تمتد عبر العصور العربية المختلفة، بدءًا من عصر ما قبل الإسلام إلَّى تاريخنا الحالي.

يعرف قارئ الشعر ومن يتعامل معه بعمق أن قصائد الشعر عَنّْ غروب الشمس والحب لها تأثير خاص وحساس للغاية عليها بسبب المشاعر الاستبدادية والتقديم الفني والحسي للمشهد وترتبط ارتباطا وثيقا بالمشهد. ذكريات وحالات حب بين العاشقين وبين أجمل القصائد التي تناولت هذا المشهد العاطفِيْ الجميل

1- قصيدة خواطر غروب الشمس

أجمل ما نبدأ بتقديم قصائد عَنّْ الغروب والحب قصيدة “خاطرة الغروب” للشاعر الراحل د. إبراهِيْم ناجي، ومن عرف هذه القصيدة مسبقًا أو قرأها لأول مرة، يكاد يكون على يقين من أنها لمست روحه، وفِيْ كل مرة يقرأها يشعر بالنشوة ويشعر وكأن الوقت قد حان لقراءتها. اول مرة

قلت للبحر وأنا واقف فِيْ المساء، كَمْ من الوقت وقفت واستمعت

وخزنت النسيم على روحي وشربت الظلال والأضواء

يبدو الأمر كَمْا لو أن الأضواء تتغير وتحولك إلَّى مرج للغناء.

نزل عطرها من جانبي وشربت وسرت حولي كَمْا يريد

النشوة لم تطول! تعافى القلب منه كَمْا كان أو كان أصعب

المتشابه يعَنّْي متشابه، يا بحر، نحن لسنا متشابهِيْن

أنت تبقى بينما حرب الليالي مزقتنا ولم تجعلنا شيئًا

أنت عَنّْيد ونحن مثل الحثالة التي سترتفع وتجف لفترة!

إنه لمن المدهش أن تدير وجهِيْ عَنّْدما أشعر بالضجر من الحياة والعيش

أريدك أن تحزن وليس لديك إجابة ولا تلتقط الهاتف!

كل يوم أسأل .. عسى أن يكون شعري أنبياء وبشرى طيبة !

ماذا تقول الأمواج ما يؤذي الشمس أصفر حزين فولت

تركتنا، تاركين لنا ليلة من الشك والظلام الصامت!

كان الأمر كَمْا لو أن العدالة تسخر مني عَنّْدما بكيت، ولم أكن أعرف كَيْفَ أبكي

رثاء دموعي واهانة روحي التي لم تتركني أحداثها بفخر!

2- خيار الخيارات

قد لا يكون غروب الشمس تعبيرا عَنّْ حالة عاطفِيْة واحدة فقط، لكنه يرتبط ارتباطًا وثيقًا بمشاعر الحب الصادقة، وبالطبع نعلم جميعًا أن الحب لا يقتصر على المشاعر المتبادلة بين الرجل والمرأة، فالحب يمكن أن يكون ذاتيًا. -حب الوالدين أو حب الدين أو حب الوطن.

هذا ما تبناه الشاعر العراقي الكبير أحمد مطر، الذي ربط حبه لوطنه بمشهد الغروب، مشيرًا إلَّى أن الظروف السيئة لبلده الحبيب فِيْ ذلك الوقت كانت شديدة الشبه بمشهد الغروب، وسيعود قريبًا ويضيء. يعلو العالم مرة أخرى، ويرى أن أرضه جميلة كالشمس عَنّْدما تغرب، وستكون أجمل عَنّْدما تشرق مرة أخرى

ربما الماء يتدفق

ربما يذوب الزيت،

يمكن أن يؤدي الماء فِيْ الثقوب،

ربما يتوب الزاني.

ربما تشرق شمس الصباح من مغربها،

ربما سيشفى الشيطان

ويغفر لمن يغفر الذنوب،

لكن الحكام فِيْ كل الدول العربية لا يبرأون من ذنب الأمم.

3- قصيدة برتقالية

محمود درويش من أعظم وأشهر وأفضل الشخصيات فِيْ الشعر العربي الحديث والمعاصر. هُو فلسطيني. ولد فِيْ الثالث عشر من آذار سنة واحدة وأربعين سنة. ودع الشعر والحياة فِيْ التاسع من آب سنة ألفِيْن وثمانية.

من المعروف أن محمود درويش كان من الحداثيين للشعر العربي منذ أواخر الخمسينيات وأوائل الستينيات حتى وفاته.

البرتقالي، الشمس تدخل البحر

والبرتقال هُو قنديل البحر على شجرة باردة

البرتقالي، تلد الشمس طفل غروب الشمس الإلهِيْ

والبرتقالة من وصيفات العروس اللواتي يفكرن فِيْ المجهُول

تصب أورانج صن سائلها فِيْ فم البحر

برتقالة تخاف من أفواه جائعة

البرتقالي، الشمس تدخل دورة الخلود

يُعتبر البرتقالة قاتلاً لها

تلك الفاكهة مثل عباد الشمس

فرك باليد والفم، لا طعم له

علبة عطور تشرب بسائلها …

لونه لا يشبه أي لون آخر.

لونه هُو نفس لون الشمس النائمة

اللون والذوق حامض حلو،

غني بالضوء وفِيْتامين سي

ولا عيب فِيْ الشعر إذا

تعثر على روايته وانتبه

لعيب عجيب فِيْ الشكل! ‘

اجمل القصائد عَنّْ الحب

كل غروب وشعر حب نقرأه أو نستمع إليه، نجد أنه يحتوي على حنان وسحر نشعر به يلامس الروح بيد ناعمة ودافئة. ما هُو إلا طعام وراحة وبلسم للقلب.

لطالما كان تاريخ الشعر العربي مشرقًا ومزدهرًا، وهناك العديد من الشعراء من عصور مختلفة كتبوا أسمائهم على صفحات الشعر العربي بأحرف ذهبية ونيرة، ولا تزال أشعارهم حية بعد الموت. العديد منهم منذ سنوات عديدة، يتردد صداها حتى الوقت الحاضر.

1- قصيدة لأنك مني

فاروق قويدة من أعظم شعراء مصر. ولد بمحافظة كفر الشيخ فِيْ 10 فبراير 1946. ألّف جويدة عدة أشكال من الشعر والأدب من القصيدة الرأسية إلَّى المسرح الشعري.

أصدر خلال حياته أكثر من عشرين كتابًا، ثلاثة عشر منها كانت مجموعات شعرية مهمة جدًا. أما المسرح العربي، فقد قدم ثلاث من أجمل المسرحيات الأدبية والثقافِيْة على الإطلاق، وقد تُرجمت العديد من أشعاره ومسرحياته إلَّى العديد من اللغات، ومن أهم قصائده

“هل تفتقدنى…

وقضيت حياتي كالغيوم

وبين الأمنيات أتركها فِيْ الأفق

هربت منك لسنوات عديدة

ويوم ضاع .. ويوم أغني ..

أسافر بمفردي، غريب، غريب

لقد فقدت حلمي وفني الفقير

يولد الوقت فِيْنا

حزن علينا .. وإدانة ..

حتى لو دمرتنا رياح الزمن

لا يزال نبض المغني متناغمًا

هل تفتقدنى…

وانا اعرف من افتقد قلبي

وانا لك .. لانك مني

هل تفتقدنى…

اشتقت لنفسي

وأتمنى لقلبي فِيْ راحتك

تمتد

ولا يزال بيتي .. فِيْ مقاليك ..

وحياتي تسير فِيْ كل اتجاه

انسوا همومي على شواطئكَمْ ..

وإذا دروب الحياة تمزقنا

ما زلت أشعر بك ..

سأسافر حياتي وسألتقي بك فِيْ يوم من الأيام

لقد صنعت وقلبي ملك لك.

نحن بعيدون، بغض النظر عَنّْ بعدنا

أنت لا تزال بأمان فِيْ راحة

أنت غائب عَنّْي ومدى قربك

تفوت حتى لو كان يملأ المكان

المسافة لا تعَنّْي غياب الوجوه

حتى الرغبة لا تعرف … الحد الزمني.

2- قصيدة قرار

لايمكننا تقديم قصائد عَنّْ الغروب والحب دون الحديث عَنّْ أمير شعراء الحب فِيْ التاريخ المعاصر وهُو نزار توفِيْق قباني شاعر الحب والمرأة .. منه ومن أشعاره الحب الآن.

كان نزار قباني مختلفًا تمامًا فِيْ كتاباته الشعرية عَنّْ باقي الشعراء العرب والعالميين ككل، لكنه احتفظ بالرجولة والكرامة والفخر كرجل، كل ذلك فِيْ مزيج من المغازلة والحنان والثقة والذكاء

أحببتك لذلك قررت

متى سأعتذر

لا سلطان فِيْ الحب … على سلطتي

الرأي هُو رأيي .. الاختيار هُو خياري

هذه هِيْ مشاعري .. لا تتدخل

من فضلك بين البحر والبحر ..

ظلي على أرض الحياد .. أنا

سأكون أكثر إلحاحا

ما الذي أخاف منه أنا كل القوانين

أنا المحيط … وأنت من أنهار بلدي

وأنا، النساء، صنعت لهم الخواتم

بأصابعي والكواكب فِيْ فلكي

ابق هادئًا … ولا تتحدث، فأنا أجري محادثاتي مع النساء

وأنا من أصدر الأمر الخيالي

لأولئك الذين يقفون أمام باب الهِيْكل

سوف أنظم بلدي وخرائطي

أنا من أختار لون بحارتي

وأنا أقرر من يدخل جنتي

وأقرر من يدخل ناري

أنا فِيْ حالة حب، أتحكَمْ … مستبد

هناك نكهة من الاستعمار فِيْ كل حب

استسلم لإرادتي وإرادتي

واحتضان طفولتي الممطرة ..

3- القصيدة التي أتمنى

أبو فراس الحارث بن سعيد بن حمدان الحمدان الغلبي الربيعي، أو المعروف بأبي فراس الحمداني، من أعظم الشعراء الذين ظهروا فِيْ العصر الثاني للعباسيين الأربعة. حلب.

كان أبو فراس الحمداني من أبناء عم سيف الدولة الحمداني، أي أمير دولة الحمداني.

كتب أبو فراس فِيْ حياته القصيرة التي لا تزيد عَنّْ 36 سنة العديد من القصائد الخالدة التي تعتبر نفسها مدرسة شعرية حتى يومنا هذا. الغروب والحب

أما أنت فلك أجر،

أليس لكَمْ أن تتوبوا عاصي

من كتم أهُوائه قد ضل

لقد تعرض للإذلال