هل هناك دورة شهرية عَنّْد الرجل

نعلم جميعًا عَنّْ الدورة الشهرية للإناث ودورة الطمث، لكن ماذا عَنّْ الرجال فِيْ هذا المقال نتحدث عَنّْ واقع الدورة الشهرية عَنّْد الذكور، وتأثير التغيرات الهرمونية على أنشطته اليومية، وأعراض متلازمة الرجل العصبي التي تشبه أعراض ما قبل انقطاع الطمث لدى النساء.

الدورة الشهرية عَنّْد الرجال

يعاني الرجل من بعض التغيرات الهرمونية مثل المرأة، ولكن معظمها نهاري، حيث ترتفع مستويات هرمون التستوستيرون فِيْ الصباح وتنخفض فِيْ الليل، ويمكن أن تختلف مستوياتها من يوم لآخر أو شهريًا أو كل ستة أشهر.

يدعي بعض الباحثين أن هذه التغيرات الهرمونية تحاكي أعراض الدورة الشهرية لدى النساء من حيث الحساسية الشديدة وتقلبات المزاج، كَمْا لو كانت دورة شهرية ذكورية.

عَنّْدما تنخفض مستويات هرمون التستوستيرون فِيْ جسم الرجل، فقد يعاني من أعراض مشابهة لأعراض ما قبل الحيض لدى النساء، وهِيْ

  • تقلب المزاج
  • الإجهاد والتعب.
  • الاكتئاب والشعور بالحزن.
  • القلق والإحباط وانعدام الثقة.
  • الحساسية المفرطة والغضب من أبسط الأشياء.

الدورة الهرمونية عَنّْد الرجال

عادة ما تكون الدورة الهرمونية عَنّْد الرجل يومية، ويحدث فِيْها ما يلي

  • الصباح تكون مستويات هرمون التستوستيرون فِيْ أعلى مستوياتها، والرجل أكثر نشاطًا عقليًا وجنسًا، وأكثر حماسًا وعدوانية، وينجز الأمور بسهُولة ويغضب من أدنى شيء.
  • بعد الظهر تظل مستويات هرمون التستوستيرون مرتفعة، ويظل النشاط والتركيز جيدًا، لكنهما أقل عدوانية وتحفِيْزًا.
  • فِيْ المساء تنخفض مستويات هرمون التستوستيرون إلَّى أدنى مستوياتها ويزداد الشعور بالإرهاق ويقل نشاطه العقلي.

بالتأكيد يمكن أن تكون هناك بعض العوامل الخارجية التي تحفز الرجل واندفاع الهرمونات، مثل زيادة مستوى الإثارة أو الشعور بالتحدي والمنافسة، أو حدوث شيء يزعجه أو شرب الكافِيْين.

متلازمة الرجل العصبي

تحدث متلازمة التهِيْج عَنّْد الذكور بسبب التغيرات فِيْ مستويات الهرمونات، وخاصة هرمون التستوستيرون، بمرور الوقت لدى الرجال ومع تقدم العمر، مما يحاكي أعراض ما قبل انقطاع الطمث لدى النساء.

لا يوجد دليل طبي على هذه الحالة، لكن مستويات هرمون التستوستيرون تنخفض مع تقدم العمر، مما يلعب دورًا مهمًا فِيْ صحة الرجل الجسدية والعقلية. بعض هذه الأعراض كالتالي

  • من السهل تشتيت انتباهه وارتباكه.
  • ضغوط عامة.
  • الغضب لأبسط الأسباب والشعور بالإحباط.
  • عدم الثقة بالنفس والحساسية الزائدة.
  • الاكتئاب والقلق؛
  • قلة الإثارة الجنسية.

لكن تجدر الإشارة إلَّى أنه إذا استمرت هذه الأعراض وتفاقمت، فقد تكون ناجمة عَنّْ نقص حاد أو مزمن فِيْ هرمون التستوستيرون مما يتطلب التدخل الطبي.

أعراض نقص التستوستيرون

هذه الحالة تتطلب استشارة الطبيب وإجراء فحوصات الدم وبعض الفحوصات لقياس مستوى هرمون التستوستيرون، حيث أن هذه ليست حالة عشوائية كَمْا ذكرنا سابقاً، بل هِيْ حالة مرضية.

لا تظهر على بعض الرجال أعراض نقص هرمون التستوستيرون وأحيانًا بعضها، مثل

  • تغيرات فِيْ الوظيفة الجنسية مثل انخفاض الرغبة الجنسية والإثارة، ضعف الانتصاب، انخفاض معدلات الانتصاب الطبيعي، وقلة الخصوبة، وقد تكون الخصيتان أصغر من الطبيعي.
  • تغيرات فِيْ النوم اضطرابات النوم مثل الأرق أو النوم أكثر من المعتاد.
  • تغيرات فِيْ وظائف الجسم تزداد دهُون الجسم، تقل كتلة العضلات، تقل كثافة العظام، تساقط الشعر أقل من الطبيعي، ويزداد ترهل الثدي.
  • تغيرات فِيْ المشاعر تنخفض الحافز والثقة بالنفس، وتزداد مشاعر الحزن والاكتئاب، ويصعب التركيز والتذكر.

التغلب على أعراض نقص هرمون التستوستيرون

هناك تدابير يمكن أن تخفف من الحالة المزاجية والتغيرات الجسدية التي تسببها التغيرات الهرمونية الطبيعية، مثل

  • ممارسة الرياضة لأنها تزيد من مشاعر الإنجاز والنشاط وتقلل من الإحباط وانعدام الثقة بالنفس.
  • نظام غذائي صحي متوازن يزيد من العَنّْاصر المهمة التي تدخل فِيْ إنتاج الهرمونات.
  • التأمل والأنشطة الروحية لتقليل التوتر والتوتر والتوتر العصبي.
  • توقف عَنّْ التدخين وشرب الكحول.
  • تحدث إلَّى شريكك عَنّْ مخاوفك واطلب المساعدة المهنية.

إذا كانت الأعراض ناتجة عَنّْ نقص مرضي فِيْ هرمون التستوستيرون، يجب عليك الذهاب إلَّى الطبيب لوصف بدائل الهرمونات بحساب وحذر شديد.

نزيف دموي عَنّْد الرجال

فِيْ بعض الأحيان، يُستخدم مصطلح “الحيض” فِيْ المناطق الأكثر فقرًا عَنّْد ملاحظة وجود دم فِيْ البول أو البراز.

فِيْ هذه الحالات يكون النزيف ناتجًا عَنّْ أمراض طفِيْلية مثل البلهارسيا أو التهاب المسالك البولية، وتحتاج بالتأكيد إلَّى ة الطبيب للعلاج.

فِيْ الختام نتمنى أن نكون قد أوضحنا لك حَقيْقَة الدورة الشهرية وأثرها على نشاطها اليومي وبعض الطرق للحد من تأثير أعراضها.