10 أسباب للإصابة بالدوار

تشعر بعض النساء بالدوار (الدوار) إذا انحنين لرفع شيء ما أو التراجع بسرعة، وبعضهن يفقدن توازنهن بمجرد أن يتحرك المصعد أو يشعرن أن عالمهن يدور عَنّْدما يستيقظن. الدوار ليس مرضًا فِيْ حد ذاته، بل هُو أحد أعراض مشكلة مرضية، ولأنه ظاهرة شائعة فِيْ المواقف التي ذكرناها وغيرها، فقد تسأل ما سبب شعورك به هل هذا يدل على شيء خطير ما هِيْ أنواع الدوار وأسبابه سنجيب على كل هذا بالتفصيل فِيْ الأسطر التالية.

أنواع وأسباب الدوخة

تعتقد بعض النساء أن الشعور بالدوار والشعور بالإغماء وعدم التوازن لهما نفس الأعراض، لكنهما فِيْ الواقع أنواع مختلفة من الدوخة.

دوخة

قد تشعر بالدوار بسبب سرعة إمالة أو انحناء أو إجهاد أو الوقوف لفترات طويلة من الزمن … وأسباب أخرى، حيث ستشعر بانخفاض فِيْ معدل ضربات القلب وانخفاض مفاجئ فِيْ ضغط الدم، مما قد يؤدي إلَّى الإغماء، وهُو يُعرف بالإغماء العصبي، بسبب نقص حجم الدم المتصل بالدماغ. يظهر الدوخة كعرض لحالة بسيطة مثل شرب القليل من الماء أو الإجهاد، أو يمكن أن يكون أيضًا أحد أعراض مشاكل القلب.

فقدان التوازن

عدم التوازن هُو أيضًا نوع من الدوخة يمنعك من التحكَمْ فِيْ حركتك أثناء المشي أو الوقوف، مما يجعلك تشعر وكأنك على وشك السقوط. عادة ما تحدث هذه الحالة بشكل مفاجئ وهِيْ إما مرض بسيط، مثل التهاب الأذن الوسطى، أو نتيجة لمرض خطير، مثل مرض عصبي، مثل مرض باركنسون، أو عدوى تؤثر على الجهاز العصبي.

دوخة

تشعر وكأن كل شيء يدور من حولك، عادةً عَنّْدما تستيقظ أو تقف فجأة، إحساس مشابه لما يحدث عَنّْدما تستدير سريعًا ثم تقف فجأة. تحدث نتيجة مشاكل الأذن الوسطى أو العديد من الحالات الخطيرة مثل الفشل الكلوي والتسمم والتصلب المتعدد والسكتة الدماغية. يترافق مع بعض الأعراض مثل عدم وضوح الرؤية، والوخز، والتنميل، والضعف، وصعوبة البلع.

دوار غير محدد

يحدث بدون سبب محدد وليس دوارًا بالمعَنّْى الصحي، إنه شعور بالاقتراب من إرهاق أو ارتخاء أعصاب الأطراف، مما يصعب معه حمل الأشياء أو القيام بمجهُود بدني كبير. بشكل عام، ترتبط هذه الحالة ارتباطًا وثيقًا باستخدام أنواع معينة من الأدوية، وخاصة المضادات الحيوية، أو هِيْ أحد أعراض مشكلة نفسية.

أسباب الدوخة

إذا كان الشعور بالدوخة يرافقك باستمرار ولا يصل إلَّى نقطة الإغماء أو عدم التوازن، فعادةً ما يكون ناتجًا عَنّْ عادات يومية أو غذائية غير صحيحة أو حالات بسيطة، أهمها

جفاف

البقاء فِيْ الشمس لفترة طويلة دون شرب الكثير من الماء يمكن أن يسبب الجفاف والدوخة، خاصة إذا انحنيت أو حركت رأسك بسرعة. ونقص الماء بشكل عام يزيد من لزوجة الدم مما يؤثر على نشاط الدورة الدموية ويسبب الدوار. لذا تأكد من شرب ما لا يقل عَنّْ 8 أكواب من الماء يوميًا واحتفظ بزجاجة فِيْ حقيبتك عَنّْد الخروج.

سكر منخفض

نقص الطعام، سواء أكان اتباع نظام غذائي أو حتى فقدان الشهِيْة، هُو أحد الأسباب التي تجعلك تشعر بالدوار عَنّْد الانحناء بسبب انخفاض نسبة السكر فِيْ الدم. لذا تأكد من وجود بعض الحلوى أو العصير المحلى فِيْ حقيبتك، خاصة فِيْ الأيام التي تكون فِيْها مشغولاً طوال اليوم وليس لديك وقت لتناول طعام الغداء.

خفض ضغط الدم

يتسبب انخفاض ضغط الدم فِيْ عدم ضخ كَمْية كافِيْة من الدم إلَّى دماغك، مما يجعلك تشعر بالدوار بسرعة، خاصة عَنّْد الوقوف فجأة، أو أثناء تحرك المصعد، أو عَنّْد الانحناء.

قصور الدورة الدموية

يعتبر نقص الأكسجين فِيْ الدماغ بسبب عدم كفاية الدورة الدموية أحد عوامل شعورك الدائم بالدوار وهُو من الأشياء التي يجب الانتباه إليها لأنه قد يكون نتيجة مشكلة طبية خطيرة. مثل النوبات القلبية، قصور القلب وعدم انتظام ضربات القلب.

فقر دم

يسبب فقر الدم نقص الأكسجين فِيْ الدماغ مما يسبب الدوار والضعف العام والإرهاق.

نوبة ذعر

من الأسباب الرئيسية للدوخة أيضًا العوامل النفسية التي يمكن أن تتطور بسبب انخفاض ثاني أكسيد الكربون فِيْ الدم، والذي يرتبط انخفاضه بحالة تعرف باسم فرط التنفس ويحدث عَنّْدما تشعر بالذعر والخوف والقلق وغير ذلك.

مشاكل الأذن الداخلية

ترتبط مشاكل الأذن الداخلية، مثل التهاب الأذن الوسطى، بالدوار، والذي ينتج عَنّْ اضطراب فِيْ مركز التوازن داخل الأذن، يُعرف باسم الجهاز الدهليزي، لذلك يمكن أن تتسبب عدوى الأذن البسيطة فِيْ الدوران المستمر.

قصور الغدة الدرقية

ينتج عَنّْ قصور الغدة الدرقية انخفاض فِيْ معدل ضربات القلب وضغط الدم، مما يسبب الدوار عَنّْد الانحناء، كَمْا ذكرنا سابقًا.

الآثار الجانبية لبعض الأدوية

تسبب بعض الأدوية الدوار كأحد الآثار الجانبية لتناولها، مثل

  • المهدئات.
  • بعض أنواع المضادات الحيوية.
  • أدوية ارتفاع ضغط الدم.
  • مدرات البول.
  • مضادات الاكتئاب.
  • المهدئات.

أسباب أخرى

  • التغيرات الهرمونية أثناء الحيض أو الحمل.
  • الصداع النصفِيْ.
  • التهاب العصب المحيطي.
  • مرض الشلل الرعاش.
  • مرض عقلي؛
  • تصلب متعدد.

علاج الدوار

إذا أثرت عليك الدوخة إلَّى الحد الذي يجعلك غير قادر على أداء مهامك اليومية أو تسبب لك فِيْ الإغماء بشكل متكرر، فعليك استشارة طبيبك على الفور لتحديد السبب ووصف العلاج المناسب، خاصةً إذا كان مصحوبًا بأعراض مثل ألم مزمن صداع، حمى، تشوش الرؤية، صعوبة فِيْ الكلام أو قيء ألم متكرر أو ألم فِيْ الصدر. ولكن إذا حدث لك ذلك من وقت لآخر، يمكنك تجربة بعض الحلول البسيطة لتقليله، على سبيل المثال

  • اشرب الكثير من الماء كل يوم للوقاية من الجفاف.
  • لا تعرض للشمس لفترة طويلة.
  • عالج فقر الدم إذا كنت مصابًا به وتناول الأطعمة الغنية بالحديد مثل الباذنجان والسبانخ والكبد واللحوم الحمراء والخضروات ذات الأوراق الخضراء الداكنة … إلخ.
  • الحصول على قسط كافٍ من النوم، حيث يؤدي عدمه إلَّى الشعور بالقلق الدائم والعصبية، وما يصاحب ذلك من شعور بالدوار عَنّْد الانحناء أو الوقوف لفترات طويلة من الزمن.
  • اشرب الزنجبيل المسلوق بانتظام، فهُو من بين الأعشاب التي تساعد فِيْ تقليل الدوخة والغثيان.
  • تناول الأطعمة الغنية بفِيْتامين سي الذي يساعد فِيْ تنشيط الدورة الدموية وتقليل الشعور بالدوار. يمكنك الحصول عليه من مصادره الطبيعية مثل البرتقال، الجوافة، الطماطم، الفلفل، الفراولة … والمزيد.
  • تأكد من تناول فِيْتامين هـ، الذي يحافظ على مرونة الأوعية الدموية فِيْ جسمك، وبالتالي يقلل من مشاكل الدورة الدموية وما يصاحبها من الدوخة والدوار. تحصل عليه من مصادره الطبيعية مثل السبانخ، الكيوي، المكسرات، جنين القمح، زيت عباد الشمس … والمزيد.

تعلم من خلال هذا الفِيْديو ماذا تعَنّْي الدوخة

أخيرًا عزيزتي، إذا كنت تشعر بالدوار كثيرًا، فاستشر طبيبك ليصف لك العلاج المناسب، لأن هناك العديد من أنواع الدوخة وأسبابها، والتي تختلف من شخص لآخر. سيساعده الوصف الدقيق لعاداتك اليومية على تحديد ذلك، بالإضافة إلَّى إجراء بعض الفحوصات المنتظمة مثل تعداد الدم الكامل، وقياسات السكر وضغط الدم لتحديد العلاج المناسب.

يمكنك العثور على المزيد من المقالات المتعلقة بالصحة هنا.