كل ما تريدين معرفته عَنّْ منظار القولون

ربما تكون قد أصبت بالإمساك الشديد لعدة أسابيع، أو تعرضت لنزيف فِيْ المستقيم، أو شاهدت جدًا يعاني من مرض القولون والطبيب يشتبه فِيْ سرطان القولون، كل هذه الحالات تستدعي الطبيب لإجراء فحص القولون بالمنظار لتشخيص وفعل ما هُو ضروري من أجل العلاج وأثناء السطور سوف يزودك النص التالي بمزيد من المعلومات حول تنظير القولون والتحضير له ومخاطره.

ما هُو تنظير القولون

منظار القولون عبارة عَنّْ أنبوب مرن لا يزيد قطره عَنّْ سنتيمتر ونصف يتم إدخاله من فتحة الشرج عبر فتحة الشرج ثم إلَّى الأمعاء الغليظة. من نصف ساعة إلَّى ساعة يتم وضع المريض فِيْ غرفة الإفاقة والمراقبة لمدة ساعة أخرى، ثم يعود إلَّى المنزل، ويستحسن أن يكون معه رفِيْق ليأخذه إلَّى المنزل، لأن المريض قد يشعر بالدوار لعدة مرات بعد ساعات من الفحص.

يحتاج الطبيب عادة إلَّى نفخ الهُواء أثناء التنظير، مما يؤدي إلَّى الشعور بالتشنج أثناء الفحص وبعد عدة ساعات من اكتماله.

تحضير المريض قبل إجراء تنظير القولون

يبدأ التحضير لتنظير القولون بأسبوع أو بحد أقصى عشرة أيام، عَنّْدما يمتنع المريض عَنّْ أطعمة معينة بترتيب معين ويأخذ بعض الأدوية الملينة لتنظيف القولون بالكامل من بقايا الطعام. والغرض من تحضير المريض قبل الفحص هُو للحصول على قولون نظيف تمامًا بحيث يكون للطبيب رؤية واضحة وتشخيص صحيح. وبعض العيادات تستخدم حقنة شرجية لتطهِيْر القولون أثناء عملية التحضير.

فِيْ أيام التحضير لتنظير القولون، قد يشعر المريض بحكة فِيْ فتحة الشرج وبعض الآلام حولها بسبب الإسهال المتكرر نتيجة نفس عملية التحضير، لذلك من المهم وضع الفازلين حول الشرج عدة مرات فِيْ اليوم، و من الضروري أيضًا تجفِيْف فتحة الشرج بمنديل بعد كل حمام.

للتغلب على الحكة والألم فِيْ فتحة الشرج استعدادًا لإجراء تنظير القولون، من الممكن أيضًا عمل كَمْادات بالماء الدافئ لمدة عشر دقائق، ثم تجفِيْفها جيدًا وتزليق الشرج بفازلين.

نصائح للتحضير لتنظير القولون

أخبر طبيبك عَنّْ أي أدوية تتناولها بشكل مزمن، مثل الأدوية المضادة لمرض السكري، أو الأدوية المضادة للسكري، أو أدوية القلب، حيث قد يحتاج طبيبك إلَّى تعديل جرعاتك مؤقتًا قبل الفحص.

قبل الفحص، لا تنس قراءة التعليمات التي قدمتها لك المستشفى.

تحدث إلَّى طبيبك لاختيار مَوعِد فحص مناسب لك، فقد تحتاج إلَّى شخص يعتني بأطفالك أو بك أثناء فترة التحضير.

تأكد من ارتداء ملابس مريحة والبقاء بالقرب من المرحاض واحتفظ ببعض المجلات أو الكتب وهاتفك وأي شيء تحتاجه للترفِيْه بجوارك.

الغذاء قبل تنظير القولون

يمر المريض بثلاث مراحل

قبل الفحص بأيام قليلة فِيْ هذه المرحلة يمتنع المريض عَنّْ تناول الأطعمة التي تحتوي على القليل من الألياف مثل الحبوب الكاملة والمكسرات والأطعمة التي تحتوي على بذور.

اليوم الأخير قبل الفحص يمتنع المريض عَنّْ جميع الأطعمة ويعتمد فقط على الماء والسوائل الصافِيْة مثل عصير التفاح ونبيذ العَنّْب الأبيض والشاي والقهُوة وخلال هذا اليوم يتم إعطاء المريض أيضًا بعض المسهلات للمساعدة فِيْ الإسهال و نظف الأمعاء السميكة من بقايا الطعام. تستخدم بعض المراكز أو العيادات أدوية مسهلة قبل الفحص بيومين، ويختلف نوع الدواء الملين من عيادة إلَّى عيادة، وما عليك سوى اتباع التعليمات قبل الفحص. وتجنب العصائر ذات اللون الأحمر أو الأزرق لتجنب تشوش رؤية الطبيب أثناء الفحص. ولا تنس أن تشرب الكثير من الماء لتعويض ما تفقده من الإسهال، وإذا كنت تشعر بالملل من الماء، فإن العصائر الصافِيْة يمكن أن تقلل من هذا الملل.

فِيْ صباح يوم الفحص يشرب المريض سوائل صافِيْة فقط، ثم قبل الفحص بساعتين إلَّى ثلاث ساعات، يقوم بجلطة دماغية كاملة.

التغذية السليمة بعد تنظير القولون

فِيْ معظم الحالات، سيخبرك طبيبك بالعودة إلَّى روتين الأكل المعتاد والعودة إلَّى المنزل فور اكتمال الفحص. إذا تم أخذ عينات من القولون، فقد يخبرك طبيبك بتناول وجبات خفِيْفة مثل الجيلي والزبادي والأرز مع الحليب لمدة يوم بعد الاختبار.

مخاطر تنظير القولون

يعاني المريض من مغص وتشنج نتيجة الغازات والهُواء فِيْ القولون، وهذا المغص يختفِيْ بسرعة خاصة مع المشي والحركة بعد الفحص والشفاء.

فِيْ بعض الأحيان، فِيْ اليوم الأول بعد الفحص، يلاحظ المريض قطرات من الدم أثناء التغوط أو بعده، خاصة إذا تم أخذ عينات من القولون بالمنظار، وفِيْ هذه الحالة لا داعي للقلق، ولكن إذا استمر الدم ( مع أو بعد التغوط) لعدة أيام أو أسبوع أو ارتفاع درجة حرارة الجسم، يجب عليك الرجوع إلَّى طبيبك وإبلاغه.

نادرا ما يتمزق جدار الأمعاء الغليظة أو يتلف أثناء التنظير.

فِيْ الختام يمكن القول أن تنظير القولون هُو فحص بسيط يتم إجراؤه فِيْ العيادة بمساعدة بعض المهدئات ويتم تحضير المريض قبل عدة أيام من إجرائه. يساعد تنظير القولون فِيْ تشخيص عدد من الأمراض التي تصيب الأمعاء الغليظة وعلاج بعضها دون الحاجة لعملية جراحية، ولا توجد مشاكل خطيرة بعد الفحص، فلا داعي للقلق إذا طلب منك طبيبك القيام بذلك.