كَيْفَ تعتني مريضة الكوليسترول بصحتها فِيْ رمضان

هل صيام رمضان فرصة جيدة لمرضى الكوليسترول أم يؤثر سلبًا على صحتهم مع حلول شهر رمضان، تكثر التساؤلات حول تأثير الصيام على المصابين بأمراض مختلفة، بما فِيْ ذلك الكولسترول.

يجيب هذا المقال عَنّْ أسئلتك حول كل ما يتعلق بمرضى الكوليسترول فِيْ رمضان وتأثير الصيام على مستويات الكوليسترول، ويقدم لك نظامًا غذائيًا للاستمتاع بصيام الشهر الكريم بصحة جيدة إذا كنت مصابًا بالكوليسترول.

ماذا يأكل مريض الكوليسترول

الكوليسترول هُو أحد الأسباب الرئيسية لأمراض القلب والأوعية الدموية، ويمكن أن يسبب التقليل من شأنه مضاعفات خطيرة للجسم. لذلك فإن اتباع نظام غذائي سليم هُو الخطوة الأولى فِيْ العلاج للمساعدة فِيْ تجنب ارتفاع نسبة الكوليسترول فِيْ الدم. من خلال هذه المقالة، يمكنك التعرف على الأطعمة التي تعالج ارتفاع نسبة الكوليسترول فِيْ الدم.

مرض الكوليسترول

الكوليسترول مركب دهني ينتجه الكبد وهُو مهم جدًا لأنسجة الجسم، ويتحكَمْ فِيْ مستويات بعض الهرمونات والفوائد من الفِيْتامينات التي يحصل عليها الجسم من الخارج. أحدهما مفِيْد للجسم والآخر ضار

  • الكوليسترول الضار ينتج عَنّْ تناول الأطعمة الدهنية والتدخين ووقف النشاط البدني (الرياضة) وغيرها من العادات السلبية المنتشرة والتي تهِيْمن على نمط حياة كثير من الناس.
  • الكوليسترول الجيد هُو النوع الذي ينتجه الكبد ووظيفته نقل الكولسترول الضار إلَّى الكبد للتخلص منه وحماية الجسم من أمراض القلب والأوعية الدموية.

مريض الكوليسترول هُو الشخص الذي يرتفع مستوى الكوليسترول الضار فِيْ الجسم ويحتاج إلَّى خفض هذه النسبة للحفاظ على صحة القلب والشرايين.

الصيام والكولسترول

فِيْ دراسة أجرتها جمعية السكري الأمريكية لقياس تأثير الصيام لفترات طويلة – يساوي تقريبًا عدد ساعات الصيام فِيْ رمضان – على مرضى الكوليسترول، كانت النتائج مفاجئة وإيجابية. انخفضت مستويات الكوليسترول الضار بنحو 12٪ فِيْ الحالات المدروسة خلال 6 أسابيع من الصيام المتوازن، بالإضافة إلَّى آثار إيجابية أخرى مثل التحكَمْ فِيْ نسبة السكر فِيْ الدم وفقدان الوزن، لذا فإن الصيام مفِيْد جدًا لمرضى الكوليسترول.

نصائح لمرضى الكوليسترول فِيْ رمضان

نقدم لك مجموعة من النصائح الغذائية التي يمكنك الاعتماد عليها فِيْ رمضان إذا كنت أنت أو أحد أفراد أسرتك يعاني من الكوليسترول

  • الإفطار مع التمر وشرب كوب من الماء الفاتر.
  • قلل بشكل كبير من تناول الملح والسكر، ويمكن استبدال الحلويات بالفواكه الطازجة مثل البطيخ.
  • الحفاظ على ترطيب الجسم طوال ساعات الإفطار حتى يتمكن من الاستمرار فِيْ الصيام بصحة جيدة عَنّْ طريق شرب 2-3 لترات من الماء.
  • ممارسة الرياضة الخفِيْفة فِيْ رمضان مثل المشي لمدة نصف ساعة يومياً قبل الإفطار أو ساعتين بعد الإفطار.
  • تجنب تمامًا تناول الأطعمة المقلية والدهُون الصناعية مثل السمن والزيت وما إلَّى ذلك واستبدلها بالدهُون الصحية مثل زيت الزيتون والمكسرات.
  • تقسيم الوجبات على عدد كبير بين غروب الشمس والفجر وعدم بلوغ حد الشبع بوجبة واحدة.
  • تناول الحبوب الكاملة بدلًا من الدقيق الأبيض والمعكرونة البيضاء.
  • تناول باستمرار كَمْية كافِيْة من البروتين بدون الدهُون المشبعة الموجودة فِيْ أجزاء معينة من لحم البقر والحليب كامل الدسم وغيرها.
  • تناول الأطعمة التي تحتوي على أوميغا 3، مثل الأسماك والمكسرات والأفوكادو وزيت الزيتون.
  • تجنب تناول اللحوم المصنعة تمامًا مثل لحم اللانشون.
  • التوقف عَنّْ التدخين أو التعرض للدخان فِيْ الأماكن العامة.
  • فِيْ النهاية ستجد تشابهًا كبيرًا بين معظم النصائح الغذائية لجميع المرضى فِيْ رمضان بأمراض مختلفة، لأن العادات الصحية لا تتغير ويبقى تأثيرها الأكبر على صحة الجسم كله. يمكن استخدام هذا الشهر للتحكَمْ فِيْ مستويات الكوليسترول فِيْ الدم واعتماد عادات صحية لمرضى الكوليسترول فِيْ رمضان للبقاء معك طوال حياتك وحمايتك من الأمراض المزمنة والخطيرة.