ماذا يرث الطفل من الأم والأب

فِيْ الأشهر الأولى من حياة طفلك، ستبدأ العائلة والأصدقاء فِيْ قول عبارات مختلفة مثل “النظرة فِيْ عينيه كالنظرة فِيْ عينيك”، “ضحكته كضحكة والده” إلَّى المقارنة الأخيرة المتعلقة بـ سلوك الطفل والنشأة معه ولا نفهم من أين أتى هل هناك سمات وسلوكيات يولد بها الطفل، وهل هناك عوامل وراثية من الأم والأب متورطة فِيْ تكوينها

بالتأكيد هناك مجموعة من السمات التي لا علاقة للمجتمع بها، بل هِيْ نتيجة عوامل وراثية، نكرر معكَمْ أهمها

1- تعابير الوجه

لقد وجدت الدراسات أن أفراد العائلة نفسها يستخدمون غالبًا نفس تعابير الوجه للتعبير عَنّْ مشاعر الحزن والغضب والفرح والتركيز وما إلَّى ذلك، وتبدأ هذه التعبيرات فِيْ الظهُور بحلول الوقت الذي يبلغ فِيْه طفلك ستة أشهر. كَمْا وجدت الدراسات التي أجريت على الأطفال المكفوفِيْن منذ الولادة أن تعابير وجههم قريبة جدًا من تعبيرات الأب أو الأم!

2- عادات النوم

من الغريب أن يأخذ الطفل عادات نوم أحد الوالدين، لذلك إذا كنت تحب النوم كثيرًا وتأخذه إلَّى أي مكان، فستجد على الأرجح طفلك أيضًا، لكن احذر إذا كان أحدكَمْ – الأب أو الأم – يعاني من الأرق و يعاني من مشكلة فِيْ النوم المستمر، هناك احتمال أن ينام طفلك بشكل سيئ وينام قليلاً جدًا.

كَمْا أن من الأمور التي يرثها الأبناء عَنّْ آبائهم هِيْ الطريقة التي يغلقون بها أعينهم، فهناك بعض الأطفال الذين لا يغلقون أعينهم تمامًا عَنّْد النوم أو يضعون أيديهم خلف رؤوسهم وغيرها من أشكال النوم المختلفة التي ينامون فِيْها. ستجد حتما الآباء نائمين!

نصائح لتقليل اضطرابات النوم عَنّْد الرضع

3- كَيْفَِيْة التعامل مع التوتر

من الطبيعي أن تعاني جميع النساء من الإجهاد والتوتر أثناء الحمل، ولكن إذا كان أكثر من المعتاد، فهناك فرصة جيدة لأن تلد طفلًا عصبيًا!

حاولي أن تحافظي على هدوئك أثناء الحمل وتجنبي على سبيل المثال الخلافات العَنّْيفة مع زوجك وتجنبي أيضًا الوصول إلَّى حافة الانهِيْار واطلبي المساعدة وقتما تشائين لأنك ستجدين النتيجة حتما فِيْ المستقبل مع طفل متوتر ومتوتر لا يفعل. جيد للتعامل مع الضغوط ويحتاج إلَّى مزيد من العَنّْاية والجهد لإعادة المعايرة.

ابني عصبي .. ما الحل

4- روح الدعابة

أفلام تجعلك تضحك، مشاهد غريبة تضحك عليها فقط، الطريقة التي تضحك بها والصوت – هذه كلها أشياء يمكن لطفلك أن يرثها منك أو من أبيه، وهذه الطبيعة تزداد فِيْ التعبير عَنّْ معَنّْاها فِيْ فكاهتك. البيئة وتحت سقف واحد!

فِيْ نهاية المقال نعَنّْي أن هناك أشياء يرثها طفلك منك أو من الأب تؤثر على سلوكه وأفعاله فِيْ المستقبل، وبعضها يبدأ بالظهُور فِيْ سن مبكرة ولكن الأهم وما اتفق عليه الخبراء هُو كَيْفَِيْة التعامل مع هذه السلوكيات وتحفِيْزها إذا كانت جيدة أو تقييمها إذا كانت سيئة. وأخيرًا، قبل تربية طفلك، عليك أن تبحث عَنّْ الأخطاء فِيْ نفسك ثم تصححها، لأنه فِيْ المستقبل سيصبح مرآة لك.