8 أخطاء تجنبيها لمساعدة طفلك على النوم بمفرده

“النوم هُو السلطان”، لكن حد قوته يتوقف عَنّْدما يبكي الطفل، فتستيقظ يا عزيزي، حتى لو لم يكن لديك ما يكفِيْ من النوم لإطعام طفلك الصغير أو تغييره أو حتى تهدئته. إنه أمر مرهق للغاية، لذلك من المهم جعل الطفل ينام بمفرده بشكل تدريجي وبروتين محدد، وهناك العديد من الأخطاء التي ترتكبها معظم الأمهات عَنّْد تدريب أطفالهن على النوم بمفردهم. تعرف على هذه الأخطاء من خلال المقال حتى تتمكن من تجنبها والاستمتاع بنوم عميق مرة أخرى.

أخطاء عَنّْدما ينام الطفل وحده

لا أحد يستطيع التحكَمْ فِيْ بكاء الطفل الذي يرفض النوم، وحتى مع محاولاتك المستمرة لتأسيس نمط نوم وتعويد الطفل على النوم، فقد لا تتمكن من فعل ذلك بنفسك، وهذا بسبب بعض الأخطاء التي ترتكبها معظم الأمهات، لكن إذا تجنبت الأخطاء التالية، فأعدك بأنك ستنجح. سيكون لديك نوم هانئ.

1. ابدأ التدريب على النوم مبكرًا إذا بدأت التدريب على النوم تحت سن ثلاثة أشهر، فلن يجدي نفعًا ويمكنك فقط توقع المزيد من الصراخ والبكاء ؛ لأن طفلك فِيْ هذا العمر لا يميز بعد بين النهار والليل، وهرمونات وقت النوم واليقظة لا تفرز فِيْ الجسم إلا بعد ثلاثة أشهر، ومعدة الأطفال الصغار لا تحتوي على كَمْية كبيرة من الحليب، سوف يجوعون بسرعة ويستيقظون على الفور، لذلك لن ينام طفلك لساعات طويلة، حتى يبلغ من العمر ستة عشر أسبوعًا عَنّْدما تتذوق النوم مرة أخرى.

2. افحص الطفل كثيرًا أثناء النوم نحن جميعًا نعاني أثناء النوم سواء كان ذلك للذهاب إلَّى المرحاض أو بسبب العطش ولأي سبب آخر وسرعان ما نغفو مرة أخرى. وبالمثل، غالبًا ما يصدر الأطفال والرضع أصواتًا أثناء نومهم. لا تتسرعي فِيْ اتجاه الطفل بمجرد سماع صوته. اتركه لفترة. يذهب الطفل إلَّى الفراش مرة أخرى أثناء الليل، وهِيْ مهارة يجب أن يتعلم التحكَمْ فِيْها.

3. التعود على روتين النوم الخاطئ قد تكون المشكلة فِيْ طريقة التدريب نفسها. جربي أسلوبًا مختلفًا، مثل التدليك، أو تعتيم الغرفة، أو تحميم الطفل، أو جعله يرتدي البيجامة، أو الغناء له، أو تشغيل مقاطع ضوضاء بيضاء. الهدف من التدريب على النوم هُو أيضًا إيقاظه فِيْ السرير وتعليمه النوم دون مساعدتك أو استخدام أي شيء آخر، مثل اللهاية أو السرير الهزاز. لذا كن مستعدًا لطفلك للصراخ والاعتراض بأي وسيلة ممكنة دون التراجع ويمكنك ضبط منبه للتحقق كل خمس دقائق وفِيْ الليلة التالية اضبطه بعد عشر دقائق وعلى الأرجح بحلول الليلة الرابعة سوف يعتاد طفلك على ينام وحده. ولا تستسلم لبكائه، سيتعلم الهدوء بالبكاء، ولا تأنيب نفسك، لأنك لا تتجاهله بذلك.

4. إرهاق الطفل لن يساعد أي قدر من التدريب على النوم إذا كان طفلك متعبًا جدًا ولا يحصل على قسط كافٍ من النوم أثناء النهار. لذا فأنت تعرف ساعات النوم التي يحتاجها طفلك فِيْ كل عمر للتأكد من حصوله على النوم الذي يحتاجه وقد تم إخبارك حتمًا أنه إذا كان الطفل ينام كثيرًا أثناء النهار فسيكون مستيقظًا فِيْ الليل. فِيْ الحَقيْقَة، هذه الفكرة خاطئة تمامًا، إذا أيقظته أثناء النهار، فسيكون متعبًا جدًا، وينام بشكل سيء فِيْ الليل ويستيقظ كثيرًا. الشخص الوحيد الذي يعرف مقدار النوم الذي يحتاجه طفلك هُو طفلك نفسه، فقم بالنوم معه خلال هذه الأوقات بدلاً من إزعاجه. قد تعتقد أيضًا أنك إذا أخرت مَوعِد نومه، فسوف ينام بسرعة. لكن فِيْ الواقع، سيشعر بالتعب أكثر، حيث يكون الطفل البالغ من العمر أربعة أشهر مستعدًا للنوم فِيْ الثامنة مساءً.

5. اختيار وقت غير مناسب لتدريب الطفل على النوم بمفرده يمكنك البدء فِيْ تدريب طفلك على النوم فِيْ وقت غير مناسب، لذلك لا تدربه أبدًا فِيْ الحالات التالية

  • إذا كان مريضاً، حتى وإن كان بردًا، فهُو وقت الراحة والحنان.
  • فِيْ وقت التسنين، انتظر ظهُور السن الذي يزعجه.
  • وجود ضيوف فِيْ المنزل.
  • فِيْ رحلة ولا تنم فِيْ المنزل.
  • بعد الانفصال عَنّْ العمل، من الطبيعي أن يعاني من اضطرابات النوم خلال هذه الفترة.

6. غرفة النوم غير مناسبة للنوم ينصح الخبراء بوجود أربعة أشياء فِيْ غرفة نوم الطفل عَنّْد النوم ستائر قاتمة، آلة ضوضاء بيضاء، سرير آمن وجهاز مراقبة الطفل، لأن الظلام يساعد على إفراز هرمون الميلاتونين الذي يساعد على الشعور بالنعاس، لذا قبل النوم دائمًا يغمق الغرفة. علمي طفلك أيضًا التمييز بين النوم واللعب، لذلك عَنّْدما يأتي اليوم أو عَنّْدما يستيقظ من النوم، أزيلي الستائر. أيضًا، إذا كان طفلك معتادًا على النوم بهدوء تام، فإن أي صوت غريب مثل صوت الكلاب أو صوت الجيران سوف يوقظه. لذلك يوصى باستخدام الآلات أو التطبيقات ذات الضوضاء البيضاء العالية، حيث أظهرت الأبحاث أنها تساعد على الدخول فِيْ نوم عميق وبسرعة. أما بالنسبة للسرير الآمن، فاحرصي على عدم وجود شيء فِيْ سريره يؤذيه، حتى لو كانت البطانية كذلك، لأنه يمكن أن يغطي وجهه ويمنعه من التنفس، وسيخبرك جهاز المراقبة عَنّْدما يستيقظ الطفل، بحيث تكون مهدئًا طوال الوقت.

7. استخدام طفلك كأداة لتنام إذا اعتاد طفلك أن يرضع للنوم وحتى يستيقظ عدة مرات أثناء الليل للرضاعة ثم النوم، فهُو يعتمد عليك كليًا فِيْ وضعه للنوم و سيكون عليك دائمًا القيام بذلك. إذا استيقظت أثناء النوم، فقم بما يلي

  • أطعمه والضوء مفتوح.
  • لا تطعميه قبل النوم مباشرة، بل أطعميه ثم غيريه أو استحميه وضعيه فِيْ بيجامة، اقرئي له قِصَّة أو اتركيه ينام بعد أن تطعميه.
  • ضع روتينًا منتظمًا لوقت النوم.
  • عَنّْدما يحين وقت الذهاب إلَّى الفراش، ضعه فِيْ الفراش لربط نومه بكونه فِيْ السرير، وليس بين ذراعيك.
  • قد يستيقظ الطفل أيضًا بحثًا عَنّْ اللهاية، لذا مهما كان ما يعتمد عليه الطفل للنوم، سيلجأ إليها إذا استيقظ أثناء النوم.

8. لا تنظم نفسك أثناء التدريب على النوم فترة التدريب على النوم عادة ما تكون من يوم إلَّى يومين فِيْ الليل ومن أسبوع إلَّى أسبوعين خلال النهار. قد تشعرين باليأس وتتوقفِيْن عَنّْ ممارسة الرياضة لأن طفلك لا يستجيب لذلك، ولكن طالما أنكِ تبدئين هذا التمرين، عليكِ الاستمرار حتى النهاية وسترى نتائج مذهلة بعد أسبوعين على الأكثر. لا تحجم مثلاً فِيْ حالة المرض، فطفلك يحتاج فقط إلَّى الرعاية والحب والاهتمام، لكن لا تضعه فِيْ سريره لينام وحده حتى يعتاد عليه. انتبه أيضًا إلَّى حَقيْقَة أن الطفل يجب أن يعتاد على النوم بمفرده ليلاً ونهارًا فِيْ نفس الوقت.

كَيْفَِيْة التعامل مع اضطرابات النوم عَنّْد الأطفال

ينام الأطفال بشكل مختلف عَنّْ البالغين، على سبيل المثال يحتاج الأطفال حديثي الولادة إلَّى الرضاعة بشكل متكرر (8-12 مرة فِيْ اليوم) لذلك قد تنام أنت وطفلك بشكل متقطع، ولكن بحلول الشهر الثالث، سيكون الطفل ينام بشكل أكثر انتظامًا ويمكنه النوم. لمدة أربع ساعات فِيْ ذلك الوقت، قد يكون قادرًا على ضبط ساعته البيولوجية والشعور بفكرة الليل والنهار. ومع ذلك، يعاني العديد من الأطفال من صعوبة فِيْ النوم، سواء كانوا ينامون أو ينامون لساعات متتالية، حتى بعد بلوغهم ستة أشهر من العمر، ويمكنك التعامل مع هذا ببعض النصائح للمساعدة فِيْ الانتظام. حول روتين وقت النوم المعتاد

  • تهدئة الأجواء وقت النوم لا تنتظر حتى تخلد إلَّى الفراش لإطفاء الأنوار والتلفاز، ولكن من الأفضل نقل الطفل إلَّى غرفة نومه قبل ساعة على الأقل وتهدئة الأضواء والابتعاد عَنّْ أي ضوضاء، حتى يدرك الطفل فِيْ النهاية أن الوقت قد حان للنوم.
  • تنظيم ساعة الطفل البيولوجية اجعل وقت النهار مليئًا بالأنشطة والمرح، وعَنّْدما يأتي الليل، لا تلعب مع الطفل ولا تنخرط معه فِيْ أي أنشطة حركية حتى يربطه بالنهار. وقت الاستيقاظ والليل وقت النوم والاسترخاء.
  • قم بتدليك طفلك التدليك هُو أحد الطرق الفعالة والناجحة لمساعدة طفلك على الاسترخاء والنوم، بحيث يمكنك تدليك طفلك برفق حتى ينام.
  • إصلاح توقيت النوم فِيْ حين أن الطفل قد لا يكون على دراية بفكرة التوقيت، فإن جسمه يدرك ذلك جيدًا ويعتاد عليه، وهُو شيء يمكنك ملاحظته عَنّْد تحديد مواعيد محددة للنوم والاستيقاظ. .
  • ضع روتينًا لوقت النوم ضع روتينًا ثابتًا لوقت النوم لطفلك. يتضمن هذا الروتين تحميم الطفل كلما أمكن ذلك، وارتداء البيجامة مع الجوارب، وقراءة قِصَّة، والغناء بهدوء، أو حتى استخدام الضوضاء البيضاء لمساعدته على النوم. الطفل بين هذه العادات والنوم.

فِيْ الختام يا أعزائي اعلموا أنه فِيْ الأشهر الأولى قد يكون من الصعب على الطفل أن ينام بمفرده لأنه لا يعرف كَيْفَ يهدئ نفسه، ولكن فِيْ سن الأربعة أشهر يبدأ نظامه العصبي فِيْ التطور ومع هذا يبدأ فِيْ تكوين عادات تتعلق بالنوم واليقظة، إذا اتبعت روتين نوم مناسب وتجنبنا الأخطاء التي ذكرناها، فسوف تحصل على نوم جيد ليلاً بالتأكيد.

أطفالنا هم أغلى ما نملك، نحن نهتم بصحتهم، نعاني عَنّْدما يكونون معاقين ونعتني بهم، مع “Supermom” نساعد جميع الأمهات بأفضل النصائح والخبرة لرعاية الأطفال ورعايتهم صحتك فِيْ قسم رعاية الأطفال.