هل الرضاعة الطبيعية أفضل من الصناعية فِيْ جميع الأحوال

الرضاعة الطبيعية هِيْ الأفضل

تقول سارة حسن، وهِيْ أم لطفل يبلغ من العمر ستة أشهر الآن “كنت أنوي إرضاع ابني ولكن بعد العملية القيصرية لم أعرف من حولي ثم اكتشفت أنهم يرضعون. ابنه اصطناعياً وأخبروني أنه يمكنني إرضاعه بعد ذلك.

وتضيف “ثم حاولت إرضاعه، لكنه كان يبكي دائمًا ولا ينام بعد الرضاعة، ثم مررت بأصعب أيام حياتي، حيث تشققت حلمة ثدي وأصبح وقت الرضاعة محنة بالنسبة لي”. وابن يبكي فِيْ كل مرة أخرجه من صدره من الألم، ثم ذهبت لشفط الحليب بمضخة الثدي. ولكن لتقليل الألم ساء الوضع وبدأت حلمتي تنزف بدلاً من الحليب، وإمدادات الحليب من الحليب بدأ يختفِيْ حتى توقف “.

وتؤكد سارة “لذلك اتخذت أنا وزوجي قرارًا واعيًا بإرضاع ابننا رضاعة طبيعية. وبعد ذلك سارت فترة الرضاعة بسلاسة دون أن يكثر البكاء أو الصراخ أو الألم، لكن الألم بقي فِيْ داخلي لا يزول وهُو أني لا أرضع ابني طبيعياً وأن هذا الألم يتزايد كلما سألني أحدهم لماذا لا أقوم برعايته “. هذا طبيعي أو عَنّْدما يمرض ابني، يسارع زوجي فِيْ اتهامي بالتسبب فِيْ مرضه لأنه لا يرضع من الثدي وضعف مناعته “.

أما عبير، فتقول “كان زوجي يسافر عَنّْدما أنجبت ابني، لذلك لم يكن هناك من يعطيني الدعم العاطفِيْ الذي أحتاجه، خاصة عَنّْدما كنت أعاني من اكتئاب ما بعد الولادة، وما زاد الأمر سوءًا هُو اكتشافِيْ. لمشكلة ربط لسان ابني، والتي تعيق عملية الرضاعة الطبيعية، كَمْا أنني أعاني من مشكلة صحية فِيْ ثدي الأيسر وثدي الأيمن منخفض فِيْ اللبن “.

“بادئ ذي بدء، كان علي أن أذهب إلَّى العمل بعد شهر من الولادة ولم أكن أعرف عَنّْ مضخات الثدي حتى قدم لي أحد الأصدقاء، ولكن نظرًا لارتفاع الأسعار، كان ذلك بمثابة الاعتبار. قرار إرضاع ابني رضاعة طبيعية صعب لكن لا مفر منه، صحيح أنني كلما ذهبت إلَّى العمل أحزن وأثناء ساعات العمل أذهب إلَّى الحمام لأبكي لأنني تركت طفلي فِيْ هذا العمر، لكن لم يكن لدي حل، لكن ماذا

أشياء لم تكن تعرفها عَنّْ الرضاعة الطبيعية

من تجارب هؤلاء الأمهات، يبدو أن الرضاعة الطبيعية ليست دائمًا الأفضل، فهِيْ أحيانًا عبء على الأم وتؤثر على صحتها وصحة طفلها، وفِيْ أحيان أخرى تكون الأم عاملة وعليها الذهاب إلَّى العمل، لذلك ليست هناك حاجة للشعور بالذنب تجاه طفلها لأنك ترضعينه، فالرضاعة الطبيعية هِيْ فِيْ النهاية علاقة بين شخصين، أم وطفل، وإذا أصيب أحدهما، فلن تربطهما هذه العلاقة معًا.

تشعر الأم المرضعة بذنب مماثل لأنها تذهب إلَّى العمل وتترك طفلها، أو تخجل من الرضاعة الطبيعية أمام الآخرين.

وتأكد من قرارك وتذكر المزايا التي تمنحك إياها التغذية الصناعية وهِيْ

1- تقاسم المسؤولية

تسمح لك الرضاعة الطبيعية بتقسيم الأدوار بينك وبين زوجك، على سبيل المثال، يمكنها أن ترضعه للحصول على قسط من النوم، أو يمكنها إرضاعه أثناء ساعات عملك.

2- تأكد من أن الطفل يأكل كفاية

فِيْ الوقت الذي لا تستطيع فِيْه الأم المرضعة معرفة كَمْية الحليب التي يتناولها طفلها وما إذا كان قد حصل على ما يكفِيْ أم لا، مما يجعلها قلقة ومربكة حتى يذهب إلَّى الطبيب للتحقق من زيادة وزنه، وهِيْ أم مصطنعة ولا تهتم الأم المرضعة بهذا الأمر، لأنها تعرف كَمْية الطعام التي يجب أن يأكلها الطفل فِيْ الوقت الحالي، وهل يأخذه أم لا.

ما هِيْ كَمْية الحليب الصناعي المناسبة للأطفال

3- القهُوة والنسكافِيْه ليسا من المحرمات

عَنّْدما كنت أقوم بالرضاعة الطبيعية، تخليت عَنّْ القهُوة وبدأت فِيْ البحث عَنّْ نسكافِيْه منزوع الكافِيْين، وهُو غير متوفر بسهُولة.

4- اذهب إلَّى العمل أو السفر دون القلق بشأن إطعام طفلك

أترك كل احتياجات حليب الأطفال لأولئك الذين يعتنون بطفلي للذهاب إلَّى العمل أو السفر إذا لزم الأمر، على عكس الأم التي ترضع لأنها مصدر الغذاء الوحيد لطفلها.

علامات على أن طفلك يحتاج إلَّى الرضاعة الطبيعية

5- خذ دوائك بحرية

لا تحتاج إلَّى زيارة طبيب الأطفال فِيْ كل مرة تصاب فِيْها بنزلة برد أو وجع أسنان للتحقق من مدى تأثير الأدوية التي ستتناولها على سلامة طفلك.

6- وأخيراً الراحة النفسية

اعلمي يا أمي العزيزة أن الطفل السعيد نشأ على يد أم سعيدة، لذلك إذا كنت تكافح من أجل إرضاع ابنك طبيعياً، فهذا على حساب صحتك وراحتك النفسية، ويزيد من توترك وقلقك وإرهاقك حتى لو أنت تتجاهل زوجك وعملك ولا تقضي وقتًا كافِيًْا مع أطفالك الآخرين، فهذا يكفِيْ إذا حاولت، ولن يكون قرار الرضاعة سوى شريان حياة بالنسبة لك فِيْ هذه الحالة.

إذا كنتِ أمًا عاملة وتلجأين إلَّى الرضاعة الصناعية، فقد تشعرين بالذنب لترك طفلك وحيدًا وليس الرضاعة الصناعية فِيْ سن مبكرة، ولكن هناك بعض الأشياء التي تحتاجين إلَّى وضعها فِيْ الاعتبار لمساعدتك على قبول ذلك، و

1- تذكر الأسباب التي دفعتك إلَّى العمل وكن مستعدًا لتقديم بعض التضحيات وإعادة ترتيب أولوياتك، ولكن أنصحك بوضع طفلك على قائمة أولوياتك، فِيْتم تعويض العمل والمال، ولكن الشخص هُو الأفضل، حتى ما عليك. يمكن أن تستثمر. 2- قم بإدارة وقتك بشكل أفضل وحاول إنهاء مهام عملك فِيْ الوقت المحدد أو قبل ذلك حتى لا تتأخر عَنّْ طفلك ولا تزيد من توترك. 3- اقضي بعض الوقت مع طفلك .4- سيجعلك هذا نموذجًا جيدًا لأطفالك، لأنهم من خلالك سيقدرون أهمية العمل، لأنهم يرون أمامهم أمًا مستقلة تعمل وتعتني بها. اطفالها. متى تقول لا، على سبيل المثال لا تأخذ المزيد من العمل، حتى لو كان وقتًا إضافِيًْا، إذا كان سيؤثر على طفلك.

تأتي الأمومة مع عواقبها وتحدياتها، لذا لا تحملي نفسك بأفكار أو أعباء إضافِيْة لا ترهقينها، بل تقبلي نفسك واختياراتك وادافع عَنّْها، مع العلم أن اللحظات التي تقضيها مع طفلك، سواء الرضاعة الطبيعية أو التركيبة ستكون باهظة الثمن وستقوي علاقتك بابنك وتقوي مشاعرك بجمعية الأم.