كَيْفَ أتعامل مع الإفرازات المهبلية بعد الولادة

إن إفرازات ما بعد الولادة والنزيف من الأعراض الطبيعية التي تصيب جميع النساء بعد الولادة، لذلك لا تدعهما يسببان لك الخوف أو القلق، ولكن تعرفِيْ عليهما وكَيْفَِيْة التعامل معه بشكل صحيح هنا.

هل من الطبيعي أن تنزفِيْ بعد الولادة

تنزف جميع النساء بعد الولادة لأن كَمْية الدم فِيْ جسمك تزداد بنسبة 50٪ أثناء الحمل وبالتالي يفقد جسمك هذه الكَمْية تدريجياً من خلال نزيف ما بعد الولادة.

عَنّْدما تنفصل المشيمة عَنّْ الرحم، تنفتح الأوعية الدموية فِيْ المنطقة المتصلة بها، وبعد الولادة يبدأ الرحم فِيْ الانقباض وتغلق هذه الأوعية، مما يقلل النزيف.

على الأرجح سيقوم طبيب التوليد أو الممرضة بتدليك الرحم لتسريع عملية التقلصات فِيْ الرحم وإعادته إلَّى مكانه الطبيعي بسرعة وسهُولة، كَمْا أن الرضاعة الطبيعية تفعل الشيء نفسه، فتشعرين بتشنجات بعد الرضاعة.

ما هِيْ إفرازات ما بعد الولادة

تتكون إفرازات ما بعد الولادة من الدم والأنسجة المتبقية فِيْ الرحم، وهِيْ فترة صحية بعد الولادة.

بعد أيام قليلة، تبدأ هذه الإفرازات فِيْ الانخفاض ويميل لونها إلَّى اللون الوردي، وبعد حوالي عشرة أيام تتحول إلَّى اللون الأبيض أو الأصفر مع اللون الوردي.

يستمر هذا لمدة تصل إلَّى شهر أو أكثر اعتمادًا على طبيعة كل امرأة، وإذا كنت تستخدم حبوب منع الحمل التي تحتوي فقط على هرمون البروجسترون، فقد تستمر الإفرازات لفترة أطول قليلاً.

الأعراض التي يجب عدم تجاهلها بعد الولادة

ما هِيْ أفضل طريقة للتعامل مع التفريغ بعد الولادة

  • فِيْ البداية، استخدم الفوط الصحية بعد الولادة التي يرشدك طبيبك أو ممرضة المستشفى إليها، فهِيْ أوسع ويمكن أن تتحمل نزيفًا أكثر من المعتاد، وإذا كان النزيف أقل، فاستخدمي فوطًا أصغر ولا تستخدمي السدادات القطنية أثناء هذا النزيف، لأن هذا سيزداد خطر الإصابة بالعدوى وتقليل معدل التئام المهبل والرحم منذ الولادة.
  • تبولي قدر الإمكان، حتى لو لم تشعري بالحاجة، فِيْ الأيام الأولى بعد الولادة لن تكون مثانتك حساسة كالمعتاد، وقد لا تشعرين بالحاجة إلَّى التبول كالمعتاد، مما يسبب مشاكل فِيْ الجهاز البولي. وكذلك امتلاء المثانة يؤخر تقلص الرحم وعودته لحجمه الطبيعي مما يزيد من النزيف والإفراز.
  • استرح قدر الإمكان، فكلما تحركت، زاد النزيف والإفرازات.

الاستحمام بعد الولادة خطوات للاعتناء بنفسك

كَيْفَ أميز بين الإفرازات الطبيعية وغيرها التي تتطلب زيارة الطبيب

إذا بدأت الإفرازات فِيْ أن تكون فاتحة اللون لبضعة أيام ثم ظهرت لك بقع دموية كبيرة مرة أخرى، فهذه علامة على أنك بحاجة إلَّى الراحة.

  • إذا كانت الإفرازات خفِيْفة بعد ولادة طفلك مباشرة.
  • إذا كانت الإفرازات رائحتها أو مصحوبة بارتفاع فِيْ درجة الحرارة أو ارتعاش فِيْ الجسم.
  • إذا كان النزيف غزيرًا لدرجة أن الحفاضة تتغير كل ساعة أو أقل، أو إذا كانت بقع الدم كبيرة جدًا.